استقرار بوركينافاسو يستفز القاعدة

المتهم عرضها لممارسات شاذة ومكالمة هاتفية أطاحت به استهدف الإرهاب، مرة أخرى، واغادوغو، عاصمة بوركينافاسو، ليلة الجمعة الماضي، مخلفا مقتل 29 شخصا أغلبهم أجانب من جنسيات مختلفة، في هجوم استهدف فندق "سبلانديد" ومقهى "كابوتشينو" وسط العاصمة. وأعلن سيمون كومباوري، وزير الأمن الداخلي ببوركينافاسو، مساء أول أمس (السبت)، أن الاعتداء خلف 29 قتيلا و30 جريحا، فيما أنقذ 176 شخصا، من بينهم وزير العمل، كليمون ساوادوغو.ويبدو أن الإرهاب الأعمى كان يستهدف الاستقرار الذي ينعم به هذا البلد الإفريقي، في محيط يتسم بالعنف والحروب الطائفية.ونجحت بوركينا فاصو، في استقطاب العديد من الاستثمارات العالمية، كا أن العديد من الشركات المغربية فتحت فروعا هناك، واستثمرت أموالا طائلة في عدة مجالات كالاتصالات (اتصالات المغرب)، والبنوك (التجاري وفا بنك والبنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية)، والطيران (الخطوط الملكية المغربية)، والعقار والكهرباء والطرق وغيرها من المجالات الحيوية.على صعيد آخر، تحدث مصدر أمني، في وقت سابق، عن وجود أربعة جهاديين على الأقل بينهم امرأتان. وقال وزير الأمن الداخلي إن المهاجمين قدموا على متن سيارات تحمل لوحات تعود إلى النيجر. وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة "المرابطون" بزعامة الجزائري مختار بلمختار، ويأتي اعتداء الجمعة، بعد أقل من شهرين على اعتداء سابق استهدف فندق "راديسون بلو" في باماكو عاصمة مالي، في 20 نونبر الماضي، أسفر عن سقوط 20 قتيلا، بينهم 14 أجنبيا، حيث احتجز مسلحون لعدة ساعات نحو 150 نزيلا وعاملا في الفندق، قبل تدخل القوات المالية مدعومة من القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية ومن قوات الأمم المتحدة.وكانت جماعة "المرابطون" تبنت هجوما سابقا استهدف في 7 مارس 2015 فندقا في باماكو، وكان اول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة وأسفر عن خمسة قتلى هم ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكيوفي أول رد فعل، قال الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية "إن الاعتداء الإرهابي في واغادوغو، هو اعتداء على كل بلد من بلداننا، وعلى مجمل المجموعة"، مضيفا أنه مستعد "لاتخاذ كل الإجراءات التي يستوجبها الوضع". واعتبر بيان للمجموعة أن هذا الهجوم تحد لسلطة الرئيس كابوري، الذي انتخب، قبل فترة قصيرة، إثر مرحلة انتقالية شهد خلالها هذا البلد المسلم بغالبية سكانه مرحلة اضطرابات. وتزامن الهجوم الإرهابي على واغادوغو، مع خطف زوجين استراليين شمال بوركينا، من قبل جهاديين في جماعة أنصار الدين، ينتمون إلى "إمارة الصحراء".وانضمت جماعة "المرابطون" الجهادية التي يقودها الجزائري مختار بلمختار والمسؤولة عن الهجوم الدامي في واغادوغو، أخيرا، إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد اندماج حركة "الموقعون بالدم" بقيادة بلمختار، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.برحو بوزياني

استقرار بوركينافاسو يستفز القاعدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة نصب إفريقية تطيح بكولونيل

إصابة سبعة أشخاص في حريق بمرأب سيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات