حادثة تقلب حياة أسرة بتطوان

لم يستفق ما تبقى من أسرة المرحوم الشاب المرواني محمد، الذي لقي حتفه برفقة ابنه ذي التسعة أشهر، من صدمتهم بعد ليعرفوا ما حدث، ويستوعبوا أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب، بعد أن كانت حياة هنية وميسرة إلى حد ما، رغم بساطة عيشهم وإمكانياتهم المادية. فلم يتبق من الأسرة التي كانت تضم الزوج محمد وخديجة، وولدا وبنتا (إلياس ومروة)، سوى الأم ابنتها مروة ذات الثلاث سنوات، وكلتاهما مازالتا في حالة صحية حرجة، وحالة نفسية أسوأ مما هي عليه حالتهما الصحية، حيث مازالت الأم ترقد بالمستشفى بكسور خطيرة في مختلف أنحاء جسمها، خاصة برجلها، فيما الطفلة أصيبت في عينها وبكسر في يدها اليسرى أيضا. أي مستقبل ينتظر لأم وبنت لا معيل لهما حاليا، خاصة وأن الأب لم يكن يزاول عملا قارا، فقد كان يشتغل برفقة شقيق له صباغا، ويقطنان معا في شقة صغيرة بضواحي تطوان كل في طابق، قبل أن تحدث الكارثة ظهيرة السبت الماضي، حيث كانت أسرة محمد المرواني في طريقها إلى الفنيدق، بهدف اقتناء بعض حاجيات ابنيهما، خاصة عربة الأطفال "كوتشي" لفائدة إلياس لتسهيل تنقله مع والدته، لتصطدم بهم، سيارة قائد منطقة حيضرة التي كانت قادمة من الجهة المعاكسة. الطريق إلى الفنيدق مزدوجة وتفصل بينها حواجز إسمنتية، ومع ذلك عبرت سيارة القائد إلى الجانب الآخر، لتصدم بقوة سيارة محمد وأسرته، وليفارق الحياة في حينها الطفل إلياس، قبل أن يلحق به والده ساعات قليلة بعد ذلك، ولتبقى الأم والطفلة، في حالة حرجة جدا، ودونما عناية صحية ولا من يساعدهما، فلا تأمين صحي ولا إمكانيات، فيما حالتهما صعبة للغاية، وتتطلب مصاريف كبيرة للعلاج وإجراء عمليات جراحية لرجل الأم المكسرة. ويتابع الرأي العام بالمنطقة تبعات الواقعة، خاصة وأن المعني قائد مازال بدوره يرقد بالمستشفى الإقليمي بالمضيق، في وقت تتخوف الأسرة ومعها بعض المتتبعين بأن تعرف مجريات القضية تحريفا، خاصة وكل المؤشرات وشهود عيان، يؤكدون أن وزر ما حدث يتحمله القائد، لأنه هو المخطئ.يوسف الجوهري (تطوان)

حادثة تقلب حياة أسرة بتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط شبكة "المكناسي" النصاب

بنشماش على خط معاشات البرلمانيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات