فك لغز قتل صائغ بفاس وتشويه جثته

اعتقال المتهم الرئيسي بالداخلة وقريب زوجة الضحية ضمن المشتبه فيهم فك المركز القضائي للدرك الملكي بصفرو، بعض خيوط جريمة قتل وتشويه جثة صائغ بفاس، وجدت أشلاء جسمه قبل أكثر من شهر، متناثرة في مواقع بمنطقة سيدي خيار على الطريق بين فاس وإيموزار كندر، وأوقفت شخصين أحدهما على قرابة عائلية بالضحية. ويركز أبحاثه بمحيط عائلة زوجة الضحية، للاشتباه في ضلوع بعض أفرادها، في التخطيط للجريمة. ويأتي هذا التطور، بعد أن أوقف "ع. ب" شاب في ربيعه الواحد والثلاثين، منتصف الأسبوع الماضي، بمدينة الداخلة لما كان يستعد للهجرة بشكل قانوني إلى جزر الكناري لتوفره على عقد عمل، فتبين أنه مبحوث عنه بموجب مذكرة وطنية. ونقل إلى مدينة أكادير ومنها إلى البيضاء، قبل أن تتنقل عناصر أمنية، لاقتياده إلى صفرو لمباشرة البحث معه. هذا الشخص له سوابق عدلية وغادر حديثا السجن بعد إنهائه عقوبة حبسية قدرت ب3 سنوات. وهو الذي قالت مصادر مقربة من عائلة الضحية، إن شهودا أكدوا مشاهدتهم له بحي الملاح، وهو يسأل على الضحية، و"تعرفوا عليه" بحكم نشاطه في الاتجار في المخدرات، مشيرين إلى ركوبه، رفقة الضحية، سيارته الخاصة قبل أن تتعقبهم سيارة أخرى، بها 4 أشخاص. تلك السيارة التي لم يعثر عليها إلا بعد مرور 19 يوما من اختفائها وصاحبها، في موقف للسيارات بحي النرجس، فيما كان "ع. ب" غادر مدينة فاس، إلى وجهة مجهولة، مباشرة بعد شيوع خبر العثور على أشلاء آدمية، نواحي صفرو، اتضح في ما بعد أنها تتعلق ب"م. ب" تاجر ذهب في (62 سنة) أب أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و28 سنة يقطنون بحي عز الله بالدكارات.وغادر المتهم المعروف في حي بن دباب بالاتجار في المخدرات التي سبق أن اعتقل لأجلها، محل سكناه متوجها إلى الجنوب حيث كان يستعد للهجرة، إلا أنه أوقف، فيما لم يعرف الأشخاص الذين قد يكونوا شاركوه قتل الضحية، وحرق وجهه بالماء الحارق وتقطيع جثته إلى أشلاء بواسطة منشار كهربائي، قبل أن التخلص منها، وعثور راعي عليها بسيدي خيار. وفي غياب معطيات دقيقة حول نتائج البحث والخطوات التي قطعها، رغم الاتصالات المتكررة بالجهة المكلفة به، تقول بعض المصادر إن "ع. ب" اعترف بالمنسوب إليه وتفاصيل الحادثة، وسطوه على مبلغ مالي قدر ب5 ملايين سنتيم، كانت بحوزة الضحية، اقتسمها مع أحد أقارب زوجته، بعد استدراجه بداعي توفره على كمية مهمة من الذهب موجودة بمنزل، ويريد بيعها. وقادت التحريات المباشرة مع "ع. ب"، إلى إيقاف قريب لزوجة الضحية، له سوابق عدلية بدوره، الخميس الماضي، إذ يجري الاستماع إليه من قبل المحققين، لفك لغز الجريمة وما إذا كان لبعض أقاربه، علاقة بها، فيما تحدثت مصادر أخرى، عن اعتقال امرأة.وتفيد بعض المصادر، أن الضحية الذي له ابن آخر من زوجة أولى، نقل إلى منزل بحي وادي فاس، حيث تكلف "ع. غ" شاب في عقده الرابع، قريب زوجته، بتصفيته بعد أن غرز سكينا في عنقه وأذنه"، ما أثار احتجاج المتهم الأول الذي تلقى تهديدات من الثاني الذي تقول إنه واصل تقطيع جثته قبل وضعها في أكياس ونقله والتخلص منها في الموقعين المذكورين. وأكدت أن المتهم الثاني، الذي له بدوره سوابق عدلية إذ قضى عقوبة حبسية لتورطه في قتل شخص كان يعمل مع قريب له، نفذ الجريمة انتقاما من الضحية ، مشيرة إلى أنه بدا عاديا حين حضوره بعد مواراة جثمانه بمقبرة بالمدينة، إلى حد احتجاجه ووعده بالانتقام ممن قتله. واختفى "الذهايبي"، من محل عمله بالملاح بفاس، قبل أسبوع من العثور على أشلائه بتاريخ 15 فبراير الماضي، في منطقتي "عين عافية" و"آيت بوزيان" بجماعة سيدي خيار في دائرة إيموزار كندر، لتوضع بقسم الأموات في مستشفى الغساني بفاس، في انتظار نتائج تحليل الحامض النووي من قبل مختبر مختص، التي أكدت أنها للضحية الذي تعرف عليه ابنه الأكبر. وتعرضت جثة الضحية الذي رافق المتهم الرئيسي ولم يكن يحمل معه سوى ميزان و"العيار" المادة المستعملة لتبيان جودة الذهب، إلى التشويه، إذ أحرق وجهه بالماء الحارق، وفقئت عينه وبترت أطرافه خاصة الرجلين واليدين، بوحشية، لتسهيل التخلص منها، فيما من شأن الأبحاء المباشرة مع المتهمين، كشف الطريقة التي نفذت بها هذه الجريمة البشعة. حميد الأبيض (فاس)

فك لغز قتل صائغ بفاس وتشويه جثته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متهم بالتزوير ببرشيد أمام استئنافية البيضاء

احتجاج ببروكسيل ضد القضاء بوجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات