الشبيبة الاستقلالية تطالب بالانسحاب من الحكومة

الدعوة فاجأت عباس الفاسي والشبيبة تلح على ضرورة عقد مؤتمر استثنائي للحزب دعت الشبيبة الاستقلالية، التي عقدت الدورة العادية الثانية للجنتها المركزية السبت الماضي في الرباط، قيادة حزب الاستقلال إلى الانسحاب من الحكومة وعقد مؤتمر استثنائي للحزب.وقال مصدر قيادي من حزب الاستقلال لـ «الصباح»، إن «موقف أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، الداعي إلى الانسحاب من الحكومة، كان مفاجئا، على خلفية أن الحزب يقود الحكومة بحقائب وزارية وازنة». ومضى يقول «إذا كان طلب الانسحاب من الحكومة غير مفهوم، وفيه شيء من حماس الشباب، فإن الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب، تبدو غير مفاجئة». واستبعد المصدر ذاته أن تستجيب قيادة الحزب إلى نداء «الانسحاب من الحكومة» في الوقت الراهن، وذلك حتى لا تترك الفرصة لبعض خصوم الحزب الموجودين في مختلف المواقع، ليرفعوا حدة هجومهم عليه وعلى قيادته، خصوصا الفاسي، أمينه العام، الذي التزم في وقت سابق بمغادرة الأمانة العامة بمجرد مغادرة كرسي الوزير الأول. ومن المنتظر أن تناقش اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها الأسبوعي، غدا (الأربعاء)، نداء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، الداعي إلى الانسحاب من الحكومة، وعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب.وقال عباس الفاسي، في افتتاح أشغال الاجتماع، إن «الإشكالية السياسية في بلادنا، لم تكن تقتصر على وجود دستور جيد، بل كانت تتمثل أيضا في التطبيق السليم للدستور»، مضيفا أن «أوراش الإصلاح الحقيقية والكبرى، بدأت في عهد جلالة الملك محمد السادس، وخلقت أجواء تفاؤل غير مسبوقة في إنجاح رهان الإصلاح السياسي والدستوري».وأكد الفاسي أمام شباب حزبه أن «حزب الاستقلال كان سباقا إلى تجسيد اهتمامه بالشباب والمرأة، لأنه يؤمن بعدالة هذه القضية»، وزاد «يهمني كثيرا أن أتحدث إليكم اليوم عن التاريخ، لاعتبارات كثيرة، فمن جهة لا مستقبل لمن لا تاريخ له، وأيضا لا يمكن النظر إلى المستقبل دون الرجوع إلى التاريخ لاستخلاص العبر والاستفادة من التجارب والحرص على تجنب تكرار الأخطاء، والحديث عن التاريخ مع شباب مناضل، يكتسي لا محالة أهمية بالغة جدا، لأن ذلك يمكنهم من معرفة التاريخ الحقيقي لوطنهم».وأوضح الفاسي أن «مغرب اليوم لا علاقة له بمغرب الأمس، إذ شرعت آفاق المستقبل الواعد أمام الأجيال الحالية والمقبلة، ويمكن القول بكل اطمئنان إن الخطاب التاريخي لتاسع مارس الجاري، كرس هذا الاختيار، إنه يمثل ثورة حقيقية في مجال الممارسة الدستورية والسياسية في بلادنا». ومضى يقول «إننا على يقين أن مغرب ما بعد إعلان الدستور الجديد، سيكون مغايرا، وهذا يمثل محل اعتزازنا وافتخارنا».وسجل الفاسي التجاوب الكبير الذي لقيه الخطاب الملكي من طرف غالبية مكونات المجتمع، موضحا أن «أقصى اليمين المحافظ، وأقصى اليسار المنغلق، هما الجهتان الوحيدتان اللتان لم تبديا أي استعداد للتجاوب مع هذه المرحلة التاريخية المهمة». عبد الله الكوزي

الشبيبة الاستقلالية تطالب بالانسحاب من الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف شخص بالبيضاء متورط في قوادة زوجته مع خليجيين

الرابطة يرتقي إلى الرتبة الثانية في بطولة اليد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات