مطالبة جزائرية بفتح خط جوي بين وهران ووجدة

طالبت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين في رسالة وجهتها للوزير الأول الجزائري الاثنين الماضي باستحداث خط جوي يربط وهران الجزائرية بوجدة. وأشارت الفدرالية على لسان رئيسها إلى أن تكاليف تنقل العائلات الجزائرية إلى أهاليها بوجدة، مرورا بالدار البيضاء التي تبعد 680 كيلومترا عن وجدة وباقي مدن الجهة الشرقية، بات مكلفا جدا، إضافة إلى مخاطر السفر ومشقته لدى المسنين، كما لا يمكنهم اللحاق بمراسم الدفن في حالة الوفاة،حسب الرسالة المذكورة. واعتبر فتح هذا الخط الذي يربط وهران بوجدة، بحسب فدرالية المستهلكين الجزائرية، ضروريا لتخفيف مشقة السفر عن العائلات الجزائرية، كما ناشدت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، التدخل لدى متعاملي الهاتف الثابت والمحمول بالجزائر، من أجل تخفيض سعر مكالمات الهاتف المحمول نحو المملكة، التي سببت تذمرا للعائلات الجزائرية حسب الجمعية المذكورة، بسبب ارتفاعها مقارنة مع تلك الموجهة إلى دول أخرى، مطالبة في السياق ذاته بإعادة التفاوض مع المتعاملين المغاربة للوصول إلى تسعيرات معقولة للمكالمات بين الجزائر والمغرب. ويذكر أن وهران التي لا تبعد عن وجدة سوى بمسافة 200 كيلومتر تقريبا، كانت تؤمنها شبكة السكك الحديدية قبل إلغاء الخط السككي، ثم حذف البنية التحتية بكاملها، إضافة إلى الطريق الدولي المزدوج من الجانبين الذي توقف العمل به بعد إغلاق الحدود البرية. ومن جهة أخرى، يصل عدد الجزائريين المقيمين بالجهة الشرقية إلى سبعة آلاف تقريبا، نصفهم بوجدة وحدها، ويرتبط أغلبهم مع عائلات مغربية بروابط الدم أو المصاهرة، كما أن عددا مماثلا تقريبا من المغاربة، بعد الترحيل القسري سنة 1975 من قبل نظام بومدين عقب إعلان المغرب عن المسيرة الخضراء، لايزال يقيم بالمناطق الغربية من الجزائر، وتستقبل المنطقتان معا أزيد من ثلاثة ألاف زيارة متبادلة سنويا في ظل الصعوبات الكامنة في التنقل، خصوصا بعد إغلاق السلطات الجزائرية للحدود مع المغرب بواسطة الخنادق، وإحداث العشرات من مواقع المراقبة العسكرية بدءا من مرسى بن مهيدي الجزائري المحاذي السعيدية المغربية، إلى حدود تراب إقليم فجيج المغربي، حيث كانت الحدود غير الرسمية تعرف تنقلات مستمرة على مدار اليوم في ما بين المواطنين من الجانبين، تكثر وتيرتها خلال المناسبات الدينية وكذا في فصل الصيف حيث تزداد المناسبات العائلية، مستفيدة من عدم التشدد في مراقبة العابرين والشبكات العاملة في مجال النقل السري، حيث أصبح المواطن القاطن بمغنية الجزائرية (30 كيلومترا عن وجدة) يتنقل إلى العاصمة الجزائرية لحوال 400 كيلومتر ثم يتنقل بالطائرة إلى البيضاء، ومنها يقضي اليوم الثالث متنقلا من البيضاء إلى وجدة، وقد يتنقل جوا من البيضاء إلى مطار وجدة أنجاد ليهبط بهذا المطار الذي لا يبعد عن مدينته مغنية سوى بثمانية عشر كيلومترا، بدلا من ثلاثين دقيقة كان يقضيها المواطنون في التنقل بالدراجات الهوائية من مغنية إلى وجدة سابقا. محمد المرابطي (وجدة)

مطالبة جزائرية بفتح خط جوي بين وهران ووجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عنونة المواد الغذائية... سوء الفهم الكبير

المعاقون يتحركون من أجل حقهم في التصويت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات