مليونا قفة ومليون زيارة للسجناء سنويا

التامك قال إنه يتلقى من المعتقلين 1291 شكاية في السنة تعالج منها الإدارة المركزية 94 % كشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الادماج، أول أمس (الخميس)، أن نزلاء السجون على امتداد التراب الوطني، يتلقون من معارفهم وأسرهم، ما مجموعه 2 مليون قفة غذائية، تــدخل السجون عبر مليون زيارة سنويا.وأضاف المندوب العام الذي كان يتحدث في يوم دراسي، نظمته المندوبية العامة بشراكة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي والسفارة البريطانية حول موضوع «تواصل السجناء: حق وإدماج»، أن سجون المغرب تتوفر على صناديق خاصة بالشكايات، يداوم أمامها موظفون، وتستقبل سنويا ما معدله 1291 شكاية، تحال على الإدارة المركزية للمندوبية، وتتم معالجة 94 في المائة منها.وفيما تنضاف تلك الصناديق، إلى إمكانية تقديم التظلمات، كتابة أو شفويا الى السلطات الإدارية والقضائية المؤهلة قانونا خلال زياراتها للسجون، شدد المندوب العام لإدارة السجون، للمناسبة ذاتها، على أن «الحق في التواصل والمعلومة»، يعد من الحقوق الأساسية المخولة للسجناء طبقا للقانون، وتقتنع إدارة السجون بـ»أهميته في ترسيخ المفهوم الشمولي للإدماج، استنادا على الضمانات التي خولها المشرع للمعتقل لتمكينه من هذا الحق في نطاق واسع وبما يكفل الحفاظ على روابطه الاجتماعية وحقه في المؤازرة والتأهيل والإدماج».وأكد التامك، أن الإضراب عن الطعام الذي يلجأ إليه بعض السجناء وسيلة للتعبير عن تظلمهم، تتعامل معه مصالح المندوبية والمؤسسات السجنية، «بما يتطلب الأمر من جدية، وتتواصل في شأنه مع الجهات المعنية خاصة مع السلطات القضائية»، كما تتم «معالجة أسبابه على مستوى المندوبية العامة في إطار الصلاحيات المخولة لها قانونا وفق الإمكانيات المتاحة، رغم أنه في حالات عديدة يكون الإضراب صوريا كما يتخذه بعض السجناء أسلوبا للضغط على إدارة المؤسسة السجنية لتبرير مطالب تعجيزية وغير قانونية».ولم يخف المندوب العام، أن «القفة»، التي يسمح القانون بأن يتوصل بها السجناء وفق تقدير المؤسسة السجنية وليس إلزاميا، باتت مرتبطة بعدة «إشكاليات أهمها استنزاف وقت وجهد عدد هام من الموظفين في التفتيش والمراقبة»، بالإضافة إلى أنها «تستغل من قبل عدد من الزوار والسجناء لتسريب الممنوعات إلى داخل السجون مع ما تشكله أيضا من خطورة على سلامة الأشخاص والمؤسسات».وزيادة على ذلك، أقر المندوب العام، أن القفة «تثقل كاهل الأسر المعوزة ماليا وصحيا وتكلفها عناء التنقل بها لمسافات بعيدة أحيانا»، وبفعل ذلك قررت المندوبية العامة، الانكباب «على دراسة سبل تدبيرها بما يكفل الحفاظ على دلالاتها الرمزية حول تكريس الروابط الأسرية لدى السجين، وبما يحد من سلبياتها على مستوى استغلالها لتسريب الممنوعات إلى داخل السجون». ويأتي ذلك حسب محمد صالح التامك، لأن المندوبية العامة فوضت، أصلا، تغذية المعتقلين لشركات متخصصة، و»رصدت إمكانيات مالية هامة لإحاطة العملية بالضمانات الكفيلة بتمكين السجناء من وجبات غذائية متوازنة وتستجيب للمتطلبات الصحية والسلامة الضروريتين».امحمد خيي

مليونا قفة ومليون زيارة للسجناء سنويا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عائلة سلاوية تقتات على إعانات المحسنين

عنف الملاعب ... صناعة الموت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات