Page 12 - عدد الخميس 1 أكتوبر 2020 لجريدة الصباح

‫شكاية ضد الناهيري بـ "فيفا"‬

‫وكيلأعمالليبييطعنفيطريقةتعاقدهمعالعينالسعودي‬

‫لـجـأ وكـيـل أعـمـال لـيـبـي‪ ،‬إلــى الاتـحـاد الـدولـي لـكـرة الـقـدم رزقي‪ ،‬على احترام ميثاق الشرف بين الوكلاء‪ ،‬لتصبح القضية‬ ‫الرياضـــي‬
‫المعروضة على أنظار "فيفا»‪ ،‬الأولى في ولايته التي تستدعي‬ ‫"فيفا"‪ ،‬للطعن في ارتباط محمد الناهيري مع العين السعودي‪،‬‬
‫تدخلا من الجمعية قبل أن تتطور الأمور إلى الأسوأ‪.‬‬ ‫عبر وكيل مغربي‪.‬‬
‫وخـلـف انـتـقـال الـنـاهـيـري إلـى العين‬
‫السعودي‪ ،‬جدلا واسعا‪ ،‬بسبب رفض‬ ‫ووضع الوكيل الليبي شكاية لدى الاتحاد الدولي‪ ،‬باللاعب‬
‫الــاعــب إتــمــام المــوســم رفــقــة الــوداد‬ ‫الناهيري‪ ،‬المنتقل حديثا للعين السعودي‪ ،‬من الوداد الرياضي‪.‬‬
‫فــي الــظــروف الــحــالــيــة‪ ،‬مــا حـدا‬ ‫وقـرر الـوكـيـل الـلـيـبـي الـلـجـوء إلـى "فـيـفـا" بـنـاء عـلـى توكيل‬
‫بالفريق البيضاوي إلـى إنـزال‬ ‫رسمي حصل عليه من الناهيري‪ ،‬للتفاوض باسمه مع الفريق‬
‫عـقـوبـات عـلـيـه والـلـجـوء إلـى‬ ‫الـسـعـودي‪ ،‬قـبـل أن يـدخـل وكـيـل مـغـربـي عـلـى الـخـط‪ ،‬ويـقـدم‬
‫غرفة النزاعات‪.‬‬ ‫عرضا أقل قيمة للاعب‪ ،‬ويقنعه بالتوقيع عليه‪ ،‬لتتم الصفقة‬

‫بطريقة اعتبرها الوكيل غير قانونية‪.‬‬
‫ويرى الوكيل المتضرر‪ ،‬أن زميله في المهنة‪ ،‬استغل علاقته وحـــــاولـــــت "الــــصــــبــــاح"‬
‫الشخصية بالناهيري‪ ،‬ليدخل على خط الصفقة ويقدم تنازلات الاتـصـال بـالـنـاهـيـري‪ ،‬إلا أن‬
‫هاتفهكاننورخاالردجيانلاتلغكطريةف‪.‬تحقيقات تهز جامعة القوى‬
‫مـالـيـة كـبـيـرة لـاعـب‪ ،‬مـقـابـل حـصـولـه عـلـى نـسـبـة مـن الـصـفـقـة‪.‬‬ ‫‪sport@assabah.press.ma‬‬ ‫الخميس ‪ 2020/10/1‬العدد‪6330 :‬‬
‫ويـصـر الاتـحـاد المـغـربـي لـوكـاء الـاعـبـن الـذي يـتـرأسـه محمد‬

‫مساءلة ثلاثة مسؤولين بسبب بيعهم سيارتين رباعيتي الدفع وحافلة للمعهد الوطني دون خبرة‬

‫رسالـرـياــضـيـةـة‬

‫عيسى الكامحي‬

‫برامج ورقية‬

‫مــــرت ســنــتــان عــلــى تــعــيــن روبــــرت‬ ‫(خاص)‬ ‫الجامعة تسائل المعنيين‬
‫أوشــــن‪ ،‬مــديــرا تـقـنـيـا لـلـجـامـعـة‪ ،‬خـلـفـا‬
‫لـنـاصـر لارغــيــت‪ ،‬دون تـحـقـيـق الأهــداف‬ ‫غـضـب شــديــدة‪ ،‬خــال انـعـقـاد اجـتـمـاع‬ ‫عليه أثناء عملية البيع‪.‬‬ ‫للمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط‪،‬‬ ‫أحــالــت الـجـامـعـة المـلـكـيـة المـغـربـيـة‬
‫المــرجــوة‪ ،‬عــدا مـكـاسـب تــكــاد تـعـد عـلـى‬ ‫الــلــجــنــة الــتــأديــبــيــة‪ ،‬الـــتـــي اسـتـمـعـت‬ ‫ومـا زاد مـن غـضـب أحـيـزون أنـه عين‬ ‫بثمن لا يـتـجـاوز عـشـرة مـايـن سنتيم‪،‬‬ ‫لألــعــاب الــقــوى ثــاثــة مــســؤولــن‪ ،‬عـلـى‬
‫للمتهمين في الملف‪.‬‬ ‫خبيرا لتقييم قيمة السيارتين والحافلة‪،‬‬ ‫دون إنـجـاز خـبـرة‪ ،‬كـمـا هـو مـعـتـمـد في‬ ‫الـلـجـنـة الــتــأديــبــيــة‪ ،‬بـسـبـب اتـهـامـهـم‬
‫رؤوس الأصابع‪.‬‬ ‫وأوقــــفــــت جـــامـــعـــة ألــــعــــاب الـــقـــوى‬ ‫وأظـهـرت تـقـديـراتـه ضـعـف المـبـلـغ الـذي‬ ‫بـالـتـورط فـي مـلـف بـيـع سـيـارات تـابـعـة‬
‫وأهـــدرت الـجـامـعـة الـوقـت والمـــال فـي‬ ‫المـسـؤولـن الـثـاثـة‪ ،‬إلـى حـن اسـتـكـمـال‬ ‫بيعت بـه‪ ،‬فـي الـوقـت الـذي أكـد المـسـؤول‬ ‫قوانين الجامعة‪.‬‬ ‫لــهــا‪ ،‬بـثـمـن زهــيــد‪ ،‬دون الــلــجــوء إلــى‬
‫تـعـيـن أعـضـائـهـا‪ ،‬ورضـخـت لـقـرارات هـذا‬ ‫الـبـحـث‪ ،‬والـتـأكـد مـن المـتـورط الحقيقي‬ ‫عن عملية البيع أنه استعان بخبيرين‪،‬‬ ‫واضطر أحيزون إلى المطالبة بإعادة‬
‫المدير التقني‪ ،‬دون أن تناقشه في معايير‬ ‫فــي هــذا المــلــف‪ ،‬فــي الــوقــت الــذي تـشـيـر‬ ‫الـسـيـارتـن‪ ،‬إحـداهـمـا كـانـت فـي مـلـكـيـة‬ ‫الخبرة‪.‬‬
‫اختياراته‪ ،‬فكان له ما أراد‪ ،‬إذ عين مقربين‬ ‫المــعــطــيــات إلـــى وجــــود مـــتـــورط رابـــع‪،‬‬ ‫وجاء ت تفديراتهما متطابقة‪.‬‬ ‫عــزيــز داودة‪ ،‬المــديــر الـتـقـنـي الـسـابـق‬ ‫وعـلـمـت «الـصـبـاح»‪ ،‬أن عـبـد الـسـام‬
‫منه‪ ،‬وأبعد أطرا وطنية‪ ،‬وهو يدرك جيدا‬ ‫يعتبر المدبر الأسـاسـي لبيع السيارتين‬ ‫وعـرف مقر جامعة القوى‪ ،‬أول أمس‬ ‫لـلـجـامـعـة‪ ،‬إضــافــة إلــى الـحـافـلـة‪ ،‬الـتـي‬ ‫أحيزون‪ ،‬رئيس جامعة القوى‪ ،‬استشاط‬
‫والحافلة‪.‬‬ ‫(الثلاثاء)‪ ،‬حالة استنفار كبيرة‪ ،‬إذ منع‬ ‫تـحـتـاج إلـــى إصــاحــات فــي مـحـركـهـا‪،‬‬ ‫غـضـبـا‪ ،‬بـعـد أن بـلـغ إلــى عـلـمـه‪ ،‬بـبـيـع‬
‫أنهم يفوقونه خبرة وتمرسا‪.‬‬ ‫صلاح الدين محسن‬ ‫عـلـى بـعـض المـسـؤولـن بــالإدارة التقنية‬ ‫وأصـــر مـقـتـنـيـهـا عـلـى الاحــتــفــاظ بـهـا‪،‬‬ ‫المـسـؤولـن الـثـاثـة سـيـارتـن ربـاعـيـتـي‬
‫والــنــتــيــجــة‪ ،‬تــأخــر الــجــامــعــة كـثـيـرا‬ ‫دخـولـه‪ ،‬أثـنـاء وجـود أحـيـزون فـي حالة‬ ‫وأضــاف مـبـلـغـا آخــر عـلـى المـبـلـغ المـتـفـق‬ ‫الـدفـع وحـافـلـة صـغـيـرة الـحـجـم‪ ،‬تـابـعـة‬
‫فـي ردع مـديـرهـا الـتـقـنـي‪ ،‬بـعـدمـا فـرضـت‬
‫عـلـيـه ثـاثـة أسـمـاء مـشـهـود لـهـا بـالـكـفـاء ة‬ ‫فضيحة رادس بملعب الفتح‬
‫والــنــزاهــة والأهــلــيــة‪ ،‬تــاركــة لــه صـاحـيـة‬ ‫مباراة وادي زمجرت بدون "فار" بسبب احتجاز حافلة بالجزيرة الخضراء‬
‫واسعة في تعيينات أخرى‪ ،‬فوزعها يمينا‬
‫الـوطـنـيـة‪ ،‬غـيـر أن الأحــــداث جــرت بـمـا لا تـشـتـهـيـه‬ ‫بمركب محمد الخامس‪.‬‬ ‫اخــتــارت الـجـامـعـة المـلـكـيـة المـغـربـيـة لـكـرة الـقـدم‬
‫وشمالا دون محاسبة‪.‬‬ ‫الـجـامـعـة‪ ،‬بـعـد أن حـصـلـت عـلـى حـافـلـة واحــدة فـقـط‪،‬‬ ‫وحـاولـت جـامـعـة الـكـرة تـفـادي الارتـبـاك المـذكـور‪،‬‬ ‫إجـــراء مــبــاراة الـفـتـح الــريــاضــي وســريــع وادي زم‪،‬‬
‫وتـحـتـاج الـجـامـعـة إلـى شـهـور أخـرى‪،‬‬ ‫فـي الـوقـت الــذي تـأخـرت الـحـافـلـة الـسـادسـة بـمـيـنـاء‬ ‫بـعـد أن اقـتـنـت حـافـلـتـن إضـافـيـتـن‪ ،‬لتغطية برمجة‬ ‫لحساب الجولة ‪ 27‬من البطولة الوطنية‪ ،‬دون تقنية‬
‫لــتــقــف عــلــى حــجــم أخـــطـــاء أوشــــن ومــن‬ ‫الــجــزيــرة الــخــضــراء‪ ،‬بـسـبـب الإجــــراء ات الـجـمـركـيـة‬ ‫ســت مــبــاريــات بـالـقـسـم الـوطـنـي الأول فــي تـوقـيـت‬ ‫«فـــار»‪ ،‬بـسـبـب عــدم وجــود حـافـات كـافـيـة‪ ،‬لـتـغـطـيـة‬
‫مـعـه‪ ،‬حـيـنـهـا سـتـخـسـر مـعـركـة الـنـهـوض‬ ‫واحـد‪ ،‬وتفادي مشكل الجولات الأخيرة من البطولة‬
‫بـالمـنـظـومـة الـكـرويـة‪ ،‬وسـيـتـأكـد لـهـا جليا‬ ‫المعقدة‪.‬‬ ‫جميع المباريات المبرمجة في توقيت واحد‪.‬‬
‫وحـسـب مـعـطـيـات «الـصـبـاح»‪ ،‬فـإن جـامـعـة الـكـرة‬ ‫وعـلـمـت «الـصـبـاح»‪ ،‬مـن مـصـدر بـجـامـعـة الـكـرة‪،‬‬
‫أن المعضلة بنيوية ليس إلا‪.‬‬ ‫اتـصـلـت بـفـريـقـي الـفـتـح الـريـاضـي وســريــع وادي‪،‬‬ ‫أنــهــا أخــبــرت مــســؤولــي الـفـتـح الــريــاضــي بــإجــراء‬
‫لـقـد كـانـت انـطـاقـة أوشـن خـاطـئـة في‬ ‫صـبـاح أمـس (الأربـعـاء)‪ ،‬وأطلعتهما على الـوضـع‪،‬‬ ‫المــبــاراة‪ ،‬أمــس (الأربــعــاء) بـمـلـعـب مــولاي الـحـسـن‬
‫العديد من القرارات‪ ،‬أولها تعيين مدربين‬ ‫والمشاكل التي صادفتها في وصول حافلة «الفار»‪،‬‬ ‫بالرباط‪ ،‬دون تقنية «الـفـار»‪ ،‬لتوفر الجامعة على‬
‫عـلـى رأس المـنـتـخـبـات الـصـغـرى يـفـتـقـدون‬ ‫الـشـيء الــذي اقـتـنـع بـه مـسـؤولـو الـفـريـقـن‪ ،‬سيما‬
‫لـلـكـفـاء ة‪ ،‬تـمـامـا كـمـا حــاول الـتـدخـل فـي‬ ‫أن الـقـانـون يـسـمـح بــإجــراء مــبــاراة دون الـتـقـنـيـة‬ ‫خمس حافلات فقط خاصة بها‪.‬‬
‫اخــتــصــاصــات الــعــصــب الــجــهــويــة‪ ،‬ومــا‬ ‫وسقطت جامعة الكرة في هذا الارتباك‪ ،‬بسبب‬
‫صـاحـب ذلـك مـن لـغـط وجـدل وشـد الـحـبـل‬ ‫المذكورة‪.‬‬ ‫بــرمــجــة ســت مــبــاريــات فــي تــوقــيــت مــوحــد‪ ،‬فـي‬
‫وجاء اختيار جامعة الكرة على مباراة الفتح‬ ‫الوقت الـذي تتوفر فيه على خمس حافلات فقط‪،‬‬
‫بينه وبين رؤسائها‪.‬‬ ‫وسريع وادي زم‪ ،‬بحكم أنها المواجهة الوحيدة من‬ ‫إذ فضلت إجـراء مـبـاراة الفتح الـريـاضـي وسريع‬
‫هــذا الـتـسـيـب الــذي تـسـلـل إلــى مـركـز‬ ‫بـن المـبـاريـات الـسـت المـبـرمـجـة‪ ،‬أمـس (الأربـعـاء)‪،‬‬
‫محمد الـسـادس فـي الفترة الأخـيـرة‪ ،‬جعل‬ ‫التي لا ينافس فيها الطرفان على لقب البطولة‬ ‫وادي زم‪ ،‬فـي الـتـوقـيـت ذاتـه مـع بـاقـي المـبـاريـات‪،‬‬
‫جــواو أروســـو‪ ،‬مــدرب مـنـتـخـب الـشـبـاب‪،‬‬ ‫الـوطـنـيـة‪ ،‬فـي الـوقـت الــذي يـتـعـن عـلـى الـفـريـق‬ ‫عــلــى تــقــديــمــهــا بـــثـــاث ســـاعـــات عــلــى الأقــــل‪،‬‬
‫يـلـح عـلـى إقـالـة مـسـاعـده جـمـال عـلـيـوي‪،‬‬ ‫واسـتـعـمـال إحــدى الـحـافـات الـخـاصـة بـتـقـنـيـة‬
‫وكـأنـه الآمـر والـنـاهـي‪ ،‬دون أدنـى اعـتـبـار‬ ‫الضيف ضمان بقائه بالقسم الوطني الأول‪.‬ص‪ .‬م‬ ‫«الــفــار» بـالـربـاط‪ ،‬ثـم انـتـقـالـهـا إلــى الـبـيـضـاء‪،‬‬
‫لإدارة مـبـاراة الـوداد الـريـاضـي وأولمـبـيـك آسفي‬
‫لمؤسسة الجامعة‪.‬‬
‫هــي فــوضــى إذن بــهــذا المــركــز‪ ،‬الــذي‬
‫أنـشـئ لـتـأهـيـل الــكــرة الـوطـنـيـة‪ ،‬وإذا بـه‬
‫يـصـبـح مـرتـعـا لـلـضـربـات تـحـت الـحـزام‪،‬‬
‫والـنـيـل مـن أطـر وطـنـيـة‪ ،‬ومـحـاولـة إبـعـاد‬
‫أخــــرى إداريــــــة‪ ،‬بــغــرض الــســيــطــرة عـلـى‬
‫بـعـض الـتـخـصـصـات‪ ،‬كـمـا وجـدت أطـر في‬
‫هذه المعلمة الرياضية فرصة للاستجمام‬
‫والاكتفاء بتقارير ومقترحات على الورق‪.‬‬
‫مــهــمــة الإدارة الــتــقــنــيــة وأطــرهــا‬
‫ومـــوظـــفـــيـــهـــا‪ ،‬لــــيــــســــت فــــــي عـــرض‬
‫الإسـتـراتـيـجـيـات الـوهـمـيـة أمــام رئـيـس‬
‫الـجـامـعـة‪ ،‬والمــكــوث بـالمـعـمـورة لأسـابـيـع‬
‫مـتـتـالـيـة‪ ،‬تـحـت يـافـطـة إلـزامـيـة الـحـضـور‪،‬‬
‫بــل فــي إيــجــاد سـبـل تـطـويـر المـنـتـخـبـات‬
‫والأنـديـة‪ ،‬للرقي بالمنظومة الـكـرويـة‪ ،‬ولن‬
‫يتأتى ذلك إلا بتفعيل المشاريع المقترحة‪،‬‬
‫والـقـيـام بـجـولات اسـتـكـشـافـيـة بـن مـداشـر‬
‫وقـرى المـغـرب الـعـمـيـق‪ ،‬بـحـثـا عـن المـواهـب‬
‫الـــنـــادرة‪ ،‬بــدل انــتــظــار نـهـايـة كــل شـهـر‬

‫لاستنزاف المال العام‪.‬‬