Page 4 - عدد الخميس 10 شتنبر 2020 لجريدة الصباح
P. 4
ﻣﻠﻒ اﻟﺨﻤﻴﺲ ٢٠٢٠/٩/١٠اﻟﻌﺪد٦٣١٢ : www.assabah.ma 4
اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﳌﻨﺰﻟﻲ ...اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺨﻄﻴﺮ
إﺣﺎﻃﺔ اﻟﻌﻼج اﳌﻨﺰﱄ ﺑﻜﻞ اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت وﺗﺤﺪﻳﺎت وﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﻌﻴﻖ ﺗﻨﻔﻴﺬه
أﻗﺮت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮﻻ ﻟﻌﻼج ﺑﻌﺾ اﳌﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﰲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ،وﻓﻖ ﴍوط ﻣﻌﻴﻨﺔ ،اﺳﺘﺒﺎﻗﺎ ﻟﻌﺪم ﻗﺪرة اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻋﲆ اﺳﺘﻴﻌﺎب ارﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﳌﺮﴇ.
وﻳﻬﻢ "اﻟﺤﺎﻻت دون أﻋﺮاض وﻻ ﺗﻤﺜﻞ أي ﻋﻼﻣﺔ ﴎﻳﺮﻳﺔ ،واﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮن ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﴩوط ،ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺎب ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺨﻄﺮ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻜﱪ اﻟﺴﻦ واﻷﻣﺮاض اﳌﺰﻣﻨﺔ واﻟﺤﻤﻞ واﻟﺮﺿﺎﻋﺔ" ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﴐورة ﺗﻮﻓﺮ
اﳌﺘﻜﻔﻞ ﺑﻪ ﻋﲆ ﻏﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﻬﻮﻳﺔ ،وأن ﺗﻘﺪر اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺼﺤﻴﺔ أﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﻗﺎدر ﻋﲆ اﺣﱰام اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ اﳌﻮﴅ ﺑﻬﺎ وإﺑﻼغ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻄﺒﻲ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺘﺘﺒﻌﻪ ﺑﺄي ﺗﻄﻮرات ﺗﻄﺮأ ﻋﲆ ﺣﺎﻟﺘﻪ.
ﰲ اﳌﻠﻒ اﻟﺘﺎﱄ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﱪوﺗﻮﻛﻮل ،وﻣﻌﺎﻧﺎة اﳌﺮﴇ وﺑﻌﺾ اﻹﺷﻜﺎﻻت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﻛﺐ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ.
ﺷﺮوط ﺻﺎرﻣﺔ ﺗﺼﻄﺪم ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ
ﺃﺳﺌﻠﺔ
اﻟﻮزارة أﻃﺮت اﻟﱪوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ إﱃ اﳌﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﺠﻬﻮﻳﻴﻦ ﺗﺤﺜﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﺘﺘﺒﻊ اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻠﻤﺮﴇ
أﻗﻞ ﺿﺮرا ﻧﻔﺴﻴﺎ
* أﺣﻤﺪ ﻣﻌﺪ
< ﻗﺮرت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻋﻼج ﺣﺎﻻت ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻜﻮروﻧﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﺎزل ،ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆﺛﺮ
ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ؟
< اﺗﺒﺎع ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻋﻼﺟﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ دون أن
ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ أﻋﺮاض اﳌﺮض ،أﻗﻞ ﺿﺮرا ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.
وﻧﻔﺴﺮ ذﻟـﻚ ﺑـﺄن إﺟـﺒـﺎر اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻻﻛـﺮاه اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟـﺬﻫـﺎب إﻟﻰ
اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻇﺎﻫﺮة ﻧﻔﺴﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻮدوا ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ
ﻟﺪﻳﻬﻢ.ﻛﻤﺎ أن ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ واﻟـﻐـﻀـﺐ واﻟـﻀـﻐـﻂ اﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﻧﺠﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻓـﻲ اﻟﺘﻤﺜﻞ
اﻟﺴﻠﺒﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻏﻴﺮ آﻣﻦ وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ اﳌﺮض
واﳌـﻮت ،وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـﺮى ،أﺻﺒﺢ ﺳﺠﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﻴﺎل اﳌﺼﺎب ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻴﻪ ﻣﺠﺒﺮا
ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺮض ﻓﻲ ﻧﻈﺮه ،ﺑﻞ ﺗﺠﺒﺮه اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،وﻫﺬا ﻳﺤﺪث ﺿﺮرا ﻧﻔﺴﻴﺎ
ﻟﺪى اﳌﺼﺎب.
ﻓﺎﻟﺼﻮرة اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﺘﻌﺪدة ،ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺴﺮ
ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺧـﻮف ﺑﻌﺾ اﻷﻓـﺮاد ﻣﻦ إﺟـﺮاء اﺧﺘﺒﺎر ﻛـﻮروﻧـﺎ .ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﻼج اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻓﻲ
ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓـﻲ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺣـﻼ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ،ﺑـﻞ ﻫـﻮ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣـﻊ اﳌـﺮض
واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟـﺼـﻮرة اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﻛﻤﺎ أﻧـﻪ ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺮﻳﺾ ﻓﻲ وﺳﻄﻪ
اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻫﺬا أﻣﺮ إﻳﺠﺎﺑﻲ.
< ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ أن اﳌﺮﻳﺾ ﻳﺼﺎب ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب ؟
< إن ﻇﻬﻮر ﺣﺎﻻت اﻟﻘﻠﻖ وأﻋﺮاض اﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﺘﻮﺗﺮ اﺳﺘﺠﺎﺑﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻳﻜﻮن
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﻮﻗﻒ اﳌﺼﺎب ﻋﻦ ﻋﻼج ﻧﻔﺴﻪ واﺗﺒﺎع ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﻄﺎﻗﻢ
اﻟﻄﺒﻲ ،ﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﺑﻞ ﻧﻈﻦ أن ذﻟﻚ ،ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت
اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻧﻼﺣﻈﻪ ﻋﻨﺪ ذوي اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻀﺪ-اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
وﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻋﻘﺪة اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﻀﻮن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت وﻣﻦ
ﻳﻘﻴﺪ اﻟﺤﺮﻳﺔ .وﻧﺸﻴﺮ ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أن أﺳﺒﺎب ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺗﻮﻗﻒ اﳌﺮﻳﺾ ﻋﻦ ﻋﻼج ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ،
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ ﺳﻴﺎق وﻇﺮوف اﳌﺼﺎب اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ .ﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺳﺒﺎب
اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﻌﻼﺟﻲ ﻟﻪ آﺛﺎر ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ
واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ .واﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ اﻟﻀﻐﻂ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ
أو اﻷﺻﺪﻗﺎء ،اﻟﺬي ﻳﺮﻓﺾ ﻓﻜﺮة ﺗﻨﺎول دواء ﻣﺸﻜﻮك ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﳌﺮض ﻟﻢ ﻳﺠﺪوا ﻟﻪ دواء
ﺑﻌﺪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻜﻤﻦ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺳﻮء اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﻌﻼﺟﻲ ﻧﻔﺴﻪ، )أرﺷﻴﻒ( إﻛﺮاﻫﺎت ﺗﻮاﺟﻪ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﻌﻼج ﺑﺎﳌﻨﺎزل
ﻣﺎ ﺗﺼﺎﺣﺐ ذﻟﻚ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ. دﺧﻞ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻞ اﳌﻨﺰﻟﻲ ووﺿـﻌـﺖ وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ ﺷـﺮوﻃـﺎ ﻟﻠﺘﻜﻔﻞ اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ ﺑﺎﳌﺮﻳﺾ ﻓﻲ إﺣﺪى اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ.
ﺑﻤﺮﺿﻰ ﻛﻮروﻧﺎ ،ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻨﺬ اﻷﺳﺒﻮع اﻷول ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻋـﺮاض ،إذ ﻳﺸﺘﺮط أن وﻧﺒﻬﺖ ﻣﺮاﺳﻠﺔ وزﻳـﺮ اﻟﺼﺤﺔ إﻟـﻰ أن اﺗـﺨـﺎذ ﻗـﺮار
< ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ أن ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ دون أن ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ وﺿﻌﻴﺘﻪ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟـﺘـﻜـﻔـﻞ اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ ﺑـﺎﻟـﺤـﺎﻻت اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻈـﻬـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻋـﺮاض ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻤﺮ اﳌﺘﻜﻔﻞ ﺑﻪ 65ﺳﻨﺔ ،وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻏﺸﺖ اﳌـﺎﺿـﻲ ،وﻳﺨﺾ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
اﳌﺘﺄﺛﺮة ﺑﺴﺒﺐ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻜﻮﻓﻴﺪ 19؟ ﻛـﻮروﻧـﺎ ،ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ ﻋـﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻀﻢ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑـﺄﻣـﺮاض ﺗﻨﻔﺴﻴﺔ ،أو ﻣـﺮض اﻟـﺴـﻜـﺮي أو اﻟـﺴـﺮﻃـﺎن أو أﻋـﺮاض اﳌـﺮض ،ﻣـﻊ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻫـﺬا اﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑـﻌـﺪة ﺷـﺮوط،
اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﺑـﺎﳌـﺮﻛـﺰ اﻟـﺼـﺤـﻲ ،أو ﻣـﻤـﺜـﻠـﻪ ،واﳌـﺴـﺎﻋـﺪة ارﺗﻔﺎع اﻟﻀﻐﻂ أو ﻧﻘﺺ اﳌﻨﺎﻋﺔ وﻋﺪم إﺻﺎﺑﺔ اﳌﺮﻳﺾ
< ﻛﺜﻴﺮة ﻫﻲ اﻻرﺷـﺎدات واﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﳌﻔﻴﺪة ﻟﻠﻔﺮد ،ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ وﻣـﻤـﺜـﻼ ﻋـﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ،ﻣـﻊ أﺧـﺬ ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺪوى.
اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﺐء اﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻋﺘﻤﺎد ﺗﻠﻚ اﻻرﺷﺎدات رأي اﳌﻌﻨﻲ اﻷﻣﺮ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻞء ﺑﺄي اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ. وﻳﻨﺺ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺎﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ
واﻻﺳـﺘـﻔـﺎدة ﻣـﻨـﻬـﺎ ،ﺗـﺘـﺪﺧـﻞ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﺪة ﻋـﻮاﻣـﻞ ﻣـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌـﺼـﺎب وﺑﻤﺤﻴﻄﻪ ﻣﻄﺒﻮع ﻳﺆﺷﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻌﺰل وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط ،ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻮﻓﺮ اﳌﺘﻜﻔﻞ ﺗﻈﻬﺮ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ أي ﺧﻄﺮ ﻋﺒﺮ ﻋﺰﻟﻬﺎ ﻣﻨﺰﻟﻴﺎ،
وﺑﻈﺮوﻓﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .وأول ﺷﻲء ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ إﻟﻴﻪ ،ﻫﻮ أن أي ﻣﺮﻳﺾ ﺑـﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻏـﺮﻓـﺔ ﺧـﺎﺻـﺔ ﺑـﻬـﺎ ﺗـﻬـﻮﻳـﺔ ،وأن ﺗـﻘـﺪر اﳌﺼﺎﻟﺢ ﳌﺪة 7أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﻼج إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ 7أﺧﺮى إﺿﺎﻓﻴﺔ ،أي
ﺗﻜﻮن ﻧﻔﺴﻴﺘﻪ ﻣﻬﺰوزة ﺗﺘﺄرﺟﺢ ﺑﲔ اﻟﻀﻌﻒ واﻻﺳﺘﺴﻼم ﻟﻠﻤﺮض واﻟﻌﺰﻟﺔ أو اﻻﻛﺘﺌﺎب اﳌﻨﺰﻟﻲ. اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ أﻧــﻪ ﺷـﺨـﺺ ﻗــﺎدر ﻋـﻠـﻰ اﺣـﺘـﺮام اﻹﺟــﺮاء ات ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ 14ﻳﻮﻣﺎ ،ﻣﻊ ﺿﺮورة اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﺒﻊ
ورﻏـــــﻢ إﺣــﺎﻃــﺘــﻪ ﺑــﻜــﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﻀــﻤــﺎﻧــﺎت ،أﺛــﺎر اﻟـﻮﻗـﺎﺋـﻴـﺔ اﳌـﻮﺻـﻰ ﺑـﻬـﺎ وإﺑــﻼغ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ اﻟـﻄـﺒـﻲ اﳌﻜﻠﻒ ﻃﺒﻲ ﺻﺎرم ﻟﻬﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﺑﻐﺮض اﻛﺘﺸﺎف أي ﺗﺪﻫﻮر
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ واﻟﻐﻀﺐ ،واﻻﻧﻔﻌﺎﻻت واﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى. اﻟـﺒـﺮوﺗـﻮﻛـﻮل اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ ﻋــﺪة ﺗــﺴــﺎؤﻻت ،ﺧـﺎﺻـﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺎ
وﻓـﻲ ﻫـﺬا اﻟـﺴـﻴـﺎق ﻓـﺘـﻌـﺎﻳـﺶ اﳌـﺼـﺎب ﻣـﻊ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﺼـﺤـﻲ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ،ﻫـﻮ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـﺎﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت واﳌـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟـﺘـﻲ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗﻌﻴﻖ ﺑﺘﺘﺒﻌﻪ ﺑﺄي ﺗﻄﻮرات ﺗﻄﺮأ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ. ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﻜﺮ.
اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﻢ اﻟﻄﺒﻲ وﻣﺮاﻋﺎة ﻧﻔﺴﻴﺘﻪ وﻧﻔﺴﻴﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ دورات ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ وﻳـﺠـﺮي ﺗـﺘـﺒـﻊ اﻟـﺤـﺎﻻت ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻋـﺒـﺮ اﻟـﻬـﺎﺗـﻒ ﻋﻦ وأﻃــﺮ ﺧــﺎﻟــﺪ أﻳــﺖ اﻟــﻄــﺎﻟــﺐ ،وزﻳــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺔ ،ﻫـﺬا
ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺟﻬﺰة اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺣﻮل ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻷزﻣﺎت ،وﻻﺑﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬه. ﻃـﺮﻳـﻖ ﻓـﺮﻳـﻖ ﻃـﺒـﻲ ،ﻣـﻊ زﻳـــﺎرات ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮة ﺗـﻘـﻮم ﺑـﻬـﺎ اﻻﺧـﺘـﻴـﺎر اﻟـﻌـﻼﺟـﻲ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﺑـﻤـﺮاﺳـﻠـﺔ إﻟــﻰ اﳌـﺪﻳـﺮﻳـﻦ
ﻣﻦ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﻄﺒﻲ ،اﻟـﺬي ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ اﳌﻴﺪان وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻇـﺮوف ﺟﻴﺪة ﻟﻌﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻓـﺈﺿـﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ اﻟـﺘـﻘـﺎﻟـﻴـﺪ واﻟـﻌـﺎدات اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺠـﻌـﻞ ﻣﻦ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﻟـﻠـﺤـﺮص ﻋـﻠـﻰ اﺣـﺘـﺮام اﳌـﺘـﻜـﻔـﻞ ﺑـﻪ ﻟـﻠـﻌـﺰﻟـﺔ اﻟﺠﻬﻮﻳﲔ ﻟﻠﺼﺤﺔ ،ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺈﺣـﺪاث ﺗﻐﻴﻴﺮات
ﺟﻮاﻧﺐ ﻧﻔﺴﻴﺔ وﺗﺤﻔﻴﺰات ﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ واﻫﺘﻤﺎم اﻋﻼﻣﻲ ﻻﻓـﺖ ﻟﻴﻨﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـﺼـﻌـﺐ إﻗـﻨـﺎع اﳌـﻐـﺮﺑـﻲ ﺑـﺎﻟـﺒـﻘـﺎء داﺧــﻞ اﳌـﻨـﺰل ،ﻳـﺆﻛـﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺒـﺮوﺗـﻮﻛـﻮل اﻟـﺨـﺎص ﺑـﺎﻟـﺘـﻜـﻔـﻞ ﺑـﻤـﺮﺿـﻰ ﻛـﻮﻓـﻴـﺪ
اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺼﺎﺑﲔ .إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎدات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل اﻟﺒﻌﺾ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﺮﺿﻰ ﻋﺰل اﻟﺼﺤﻴﺔ. ،19وﺗـﺪﺑـﻴـﺮ اﻟــﺤــﺎﻻت اﳌـﺨـﺎﻟـﻄـﺔ وﻛــﺬا ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ إﺟــﺮاء
ﻧﺸﻂ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ واﻷﺻﺪﻗﺎء ،وأﻳﻀﺎ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ داﺧﻞ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ،ﻧﻈﺮا ﻟﻮﺿﻌﻴﺘﻬﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻓـﻲ ﺣـﺎل وﺟـﻮد أﺷـﺨـﺎص ﻓـﻲ اﳌـﻨـﺰل ﻧﻔﺴﻪ اﻟـﺬي
ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ،واﻹﺑﺪاع ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﻫﺘﻤﺎم ،ﺳﻮاء اﻟﻘﺮاءة أو اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ أو ﺻﻨﻊ أﺷﻴﺎء وﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ .وﻳﺸﻴﺮ آﺧﺮون إﻟﻰ ﺳـﻴـﺘـﻢ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﺰل اﳌـﺮﻳـﺾ ،ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ ﻣـﻐـﺎدرة اﻻﺧﺘﺒﺎرات.
أﺟﺮت اﻟﺤﻮار :إﻳﻤﺎن رﺿﻴﻒ أﻧـﻪ ﻳﺠﺐ اﻷﺧـﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋـﺘـﺒـﺎر ،ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺗـﺪﻫـﻮر ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻜﺎن ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮة اﻟﻌﺰل اﳌﻨﺰﻟﻲ اﳌﻤﺘﺪة إﻟـﻰ 14ﻳﻮﻣﺎ، وﻳﻨﺺ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
وﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻌﺬر ذﻟﻚ ﻟﻈﺮوف ﻗﺎﻫﺮة ،ﻓﺈن ﻫﺆﻻء ﻳﺘﻌﲔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺷﻔﺎء ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت إﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء 7
أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﻼج دون ﻇﻬﻮر أي ﻋﺎرض ﻳﺪل ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ اﻟـﺨـﻀـﻮع ﳌـﺮاﻗـﺒـﺔ ﻃـﺒـﻴـﺔ ﺻـﺎرﻣـﺔ وﻣـﻨـﺘـﻈـﻤـﺔ ،اﳌﺮﻳﺾ اﳌﻌﺰول ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ.
*أﺳﺘﺎذﻋﻠﻢاﻟﻨﻔﺲﺑﺠﺎﻣﻌﺔﻣﺤﻤﺪاﻟﺨﺎﻣﺲاﻟﺮﺑﺎطﻫﻜﺬا دﺑﺮ ﻻﻋﺒﻮ اﻟﻜﺮة ﻣﻌﺮﻛﺔ اﳌﺼﺎﺑﲔ وﺳﻂ أﺳﺮﻫﻢ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺴﺎﻛﺖ اﳌﺮض.
أﻣـﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﻮا ﻓـﻲ وﺿـﻌـﻴـﺔ ﻫـﺸـﺔ ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳـﺘـﻌـﲔ اﻟـﺘـﻜـﻔـﻞ
ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﻠﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ وﻳﻌﺎﻧﻮن ﺿﻐﻮﻃﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ وﻳﻨﺪﻣﻮن ﻋﲆ ﻻﻣﺒﺎﻻﺗﻬﻢ اﻟﻌﻼج "اﻟﺬاﺗﻲ"
ﺣـﻤـﻼت اﻟـﺘـﻮﻋـﻴـﺔ واﻟـﺘـﺤـﺴـﻴـﺲ ﺑـــﺎﻹﺟـــﺮاءات اﻻﺣـﺘـﺮازﻳـﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻷﺣﺪ اﳌﺼﺎﺑﲔ )أرﺷﻴﻒ( ﻟـﻢ ﻳـﺨـﻒ أﺣــﺪ اﳌـﺼـﺎﺑـﲔ ﺑـﻜـﻮروﻧـﺎ ،أن اﻟـﺘـﻌـﺎﻳـﺶ ﻣﻊ ﺗـﺮك أﻏـﻠـﺐ ﻻﻋـﺒـﻲ ﻛـﺮة اﻟـﻘـﺪم ،اﻟـﺬﻳـﻦ أﺻـﻴـﺒـﻮا ﺑـﻔـﻴـﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ ،ﻓـﻲ اﻟﻔﺘﺮة
ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس ،وﻗﺼﺪ ﺷﻘﻘﺎ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻳﺼﻌﺐ ،ﺣﺴﺐ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻘﺮﻳﺐ ،ﻣﻌﻠﻨﲔ أﻧﻬﻢ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ اﳌﻨﺰل أﺷﺪ وﻃﺄة ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﻓﺎﳌﺮﻳﺾ ،وإن اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺮ اﳌﻨﺰﻟﻲ ،ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺪواء ﻟﻬﻢ ،ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﺻﺤﻲ
أﺣـﺪ اﻟـﺠـﻴـﺮان ،اﻻﻟـﺘـﺰام ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ اﻟـﺤـﺠـﺮ اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ ،ﻷن ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻟﻪ ﻛﻞ اﻟﻈﺮوف ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ،ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺘﻮﺟﺴﺎ ﻣﻦ ﺗﻄﻮر
ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى 55ﻣﺘﺮا ﻣﺮﺑﻌﺎ ،وﺗﻀﻢ اﻟﻌﻤﺎرات أزﻳﺪ اﻟﻌﻼﺟﻲ ﺑﺤﺬاﻓﻴﺮه. ﺻﺎرم ،وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻣﻦ أﻃﺮ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﺪن.
ﻣـﻦ 16ﺷﻘﺔ ،ﻣـﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣـﻦ ﺧـﻄـﻮرة اﻧﺘﻘﺎل اﻟـﻌـﺪوى ،ﻣـﺎ دﻓﻊ ﺗﻜﺮر اﳌﺸﻬﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ،إذ ﻗﺮر ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﺻﺎﺑﺘﻪ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻌﺪوى إﻟﻰ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻪ. ورﺑﻄﺖ »اﻟﺼﺒﺎح« اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺒﻌﺾ ﻫﺆﻻء اﻟﻼﻋﺒﲔ ،اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻘﻀﺎء
ﺑﻌﺾ اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﻨﺎزل أﺧﺮى أﻛﺜﺮ ﺷﺴﺎﻋﺔ، زارت "اﻟــﺼــﺒــﺎح" ﺑـﻌـﺾ اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ اﳌــﺮﺿــﻰ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻓﺘﺮة اﻟﻌﻼج ﺑﻤﻨﺎزﻟﻬﻢ ،ﻣﻌﺰوﻟﲔ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ،إذ أﻛﺪوا أﻧﻬﻢ ﻳﻘﻀﻮن ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺑﲔ
وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻻﻛﺘﻈﺎظ اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ،ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺮ ﻣﺤﻨﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ. ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﻠﺤﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ ﺑﻤﻨﺎزﻟﻬﻢ ،وراﻓـﻘـﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻼج ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ،وﺧـﻮض ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺼﺺ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ،ﻣﻦ
أﻏﻠﺐ اﳌﺼﺎﺑﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎدﻓﺘﻬﻢ "اﻟﺼﺒﺎح" ﻳﺆﻛﺪون أﻧﻬﻢ اﳌﺤﻠﻴﺔ أﺛـﻨـﺎء ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات ﻟـﻬـﻢ ،ﻋـﺒـﺎرة ﻋﻦ
ﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑﻌﺪم ﻣـﻐـﺎدرة اﻟﺸﻘﺔ ،ﻃﻴﻠﺔ ﻣـﺪة اﻟﺤﺠﺮ اﳌﻨﺰﻟﻲ، ﻛﻤﺎﻣﺎت أو ﻣﻮاد ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﻢ ،ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻼﺋﺤﺔ أﺳﻤﺎء أﺟﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻗﺘﻬﻢ.
وﻳﺘﻜﻠﻒ أﻗﺮﺑﺎؤﻫﻢ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺆوﻧﺔ ،ﻓﻲ اﳌـﺼـﺎﺑـﲔ ﻓـﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺨـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟـﻨـﻔـﻮذﻫـﺎ ،وﺗـﺘـﻮﻓـﺮ ﻋﻠﻰ وﺣـﺴـﺐ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت »اﻟـﺼـﺒـﺎح« ﻓــﺈن أﻏـﻠـﺐ ﻫــﺆﻻء اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ ﻟـﻢ ﺗـﻜـﻦ ﺗـﻈـﻬـﺮ
ﺣﲔ ﻻ ﻳﺨﻔﻮن أن ﺑﻌﺾ ﺟﻴﺮاﻧﻬﻢ ﻏـﺎدروا ﺷﻘﻘﻬﻢ ،ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻋﻨﺎوﻳﻨﻬﻢ ،ﻓﻲ ﺣﺎل إذا رﻏﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ. ﻋﻠﻴﻬﻢ أﻋـﺮاض ،ﺑﻞ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ،ﻗﺒﻞ أن
ﺗﻘﺪم ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ إﻟـﻰ أوﻟـﻰ اﻟـﻌـﻤـﺎرات ،ﺣﺎﻣﻼ ﻛﻴﺴﺎ ﺗﻜﺸﻒ اﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ اﳌﺨﺒﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻟﻬﻢ ،ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ،وﻫﻮ ﻣﺎ
ﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻌﺪوى إﻟﻴﻬﻢ. ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﺑﻪ ﻋﺸﺮات اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ،ﻓﻲ ﺣﲔ ﻇﻞ "اﳌﻘﺪم" ﺳﻤﺢ ﻷﻃﻘﻢ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻨﺤﻬﻢ اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻟﻘﻀﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﻌﻼج اﳌﻨﺰﻟﻲ
ﺗـﻌـﺎﻳـﺶ اﳌـﺼـﺎﺑـﻮن ﺑـﻜـﻮروﻧـﺎ ﻣـﻊ ﻇــﺮوف اﻟـﺤـﺠـﺮ ﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻷﺧﺮى ﻳﺤﺚ اﳌﺎرة ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ
ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ،إذ ﺗﻠﻘﻮا ﺷﺮوﺣﺎت ﺣﻮل اﻻرﺗﺪاء اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻜﻤﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻮت.
واﺳـﺘـﻌـﻤـﺎل ﻛــﻞ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﻮﻗــﺎﻳــﺔ ،ﻣـﺜـﻞ ﻏـﺴـﻞ اﻟـﻴـﺪﻳـﻦ أو ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس ،وﻳﺮاﻗﺒﻬﻢ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﳌﺴﺎﻋﺪة. وﻳﻘﻮل ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻء اﻟﻼﻋﺒﲔ إﻧﻬﻢ ﻳﻮاﻇﺒﻮن ﻋﻠﻰ أﺧﺬ اﻷدوﻳﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻬﻢ
ﺗﻌﻘﻴﻤﻬﻤﺎ واﺣﺘﺮام اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻨﺎول أﻃــﻞ رﺟــﻞ ﻣـﻦ "اﻟـﻌـﲔ اﻟـﺴـﺤـﺮﻳـﺔ" ﻗـﺒـﻞ ﻓـﺘـﺢ اﻟـﺒـﺎب ،ﺛﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﳌﺸﺮف ،وﻳﺘﻮاﺻﻠﻮن ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ﻣﻊ أﻃﺒﺎء ﻓﺮﻗﻬﻢ ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻠﻰ
ﺧـﺮج ﻣـﺮﺗـﺪﻳـﺎ ﻛﻤﺎﻣﺘﻪ ﻟﻠﺘﺤﺪث ﻣـﻊ ﻗـﺎﺋـﺪ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،وﻗـﺎل إن ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺔ ،وﻳﺨﺼﺼﻮن وﻗﺘﺎ وﻟﻮ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻟﻠﺘﺪارﻳﺐ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ.
اﻷدوﻳﺔ اﳌﺤﺪدة ﻓﻲ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﻌﻼج. وﺿـﻌـﻴـﺘـﻬـﻢ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﺟـﻴـﺪة ،وﻳـﺨـﻀـﻊ وزوﺟـﺘـﻪ ،اﳌـﺼـﺎﺑـﺔ ﻣـﻦ ﺟـﻬـﺔ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ،ﻳـﺨـﺘـﺎر اﻟـﺒـﻌـﺾ اﻵﺧــﺮ اﻟــﺬي ﻳـﺘـﻮﻓـﺮ ﻋـﻠـﻰ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺎت ﻓـﻲ ﻣـﻜـﺎن
وﻳـﻌـﺘـﺮف أﺣـﺪﻫـﻢ أن ﻓـﺘـﺮة اﻟﺤﺠﺮ اﳌـﻨـﺰﻟـﻲ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪا ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس أﻳﻀﺎ ،ﻟﻜﻞ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ،دون أن ﻳﺨﻔﻲ ﺣﺎﺟﺘﻬﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺠﺮ ،إﺟﺮاء ﺣﺼﺺ ﺟﺮي ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ ،دون ﻣﻼﻗﺎة أﺷﺨﺎص آﺧﺮﻳﻦ
ﻋﻠﻰ اﳌـﺼـﺎﺑـﲔ ،ﻓـﺎﻟـﻼﻣـﺒـﺎﻻة واﻻﻋـﺘـﻘـﺎد أن اﳌـﺮض اﻧﺘﻬﻰ،
ﻳﺘﺴﺒﺒﺎن ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻟـﺰﻳـﺎدة اﳌﻘﻠﻘﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ دﻋﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺮان ،ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎوز اﳌﺤﻨﺔ. أو اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ ،ﻟﺘﻔﺎدي ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺪوى.
واﻟـﻮﻓـﻴـﺎت ،ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺒـﺬﻟـﻬـﺎ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﻃﺮق ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ،ﻣﺮة أﺧﺮى ،ﺑﺎب ﺷﻘﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺨﺮج واﻋـﺘـﺮف ﻫــﺆﻻء اﻟـﻼﻋـﺒـﻮن ﺑـﻀـﺮورة ﺗـﻮﻓـﺮ اﻟـﺸـﺮوط ﺑـﻐـﻴـﺔ إﻧـﺠـﺎح اﻟـﻌـﻼج
اﳌﺤﻠﻴﺔ "ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺳﻠﻮﻛﺎت ﺑﻌﺾ اﻷﻓـﺮاد اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﻘﻠﻠﻮن ﺷﺨﺺ ﻣﺼﺎب ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ،ﺷﻜﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ،وﻫﻮ اﳌﻨﺰﻟﻲ ،ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻣﻤﻨﻮﻋﻮن ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ،إذ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن اﻟﻮﺟﺒﺎت
ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة اﻟﻔﻴﺮوس وﺳﺎﻫﻤﺖ ﻣﻤﺎرﺳﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﻛﻴﺴﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ،وﺣﲔ ﺳﺄﻟﻪ اﳌﺴﺆول ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ وﻳﻨﺎﻣﻮن ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﻢ ،ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ.
وﻟـﻢ ﻳـﺨـﻒ ﺑـﻌـﺾ ﻫـﺆﻻء اﻟـﻼﻋـﺒـﲔ ﺧـﺮوﺟـﻬـﻢ ﻟـﻠـﻐـﺎﺑـﺔ واﻟـﺒـﺤـﺮ ،ﻓـﻲ أوﻗــﺎت ﻻ
اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻋﺪد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ اﳌﺆﻛﺪة". اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ رد ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ":اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺘﻮﻓﺮ". ﺗـﻌـﺮف ﺗـﻮاﻓـﺪا ﻟـﻠـﺰوار ،ﺑﻐﻴﺔ اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻋـﻦ اﻟﻨﻔﺲ ﺑـﺘـﺪارﻳـﺐ ﺧﻔﻴﻔﺔ ،واﻟـﺨـﺮوج ﻣﻦ
ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻌﻄﺎوي ﻟــﻢ ﻳـﺨـﺘـﻠـﻒ اﳌـﺸـﻬـﺪ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻓــﻲ ﺷـﻘـﺔ أﺧــــﺮى ،رﻏــﻢ أن
اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﻀﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ أﺳﺮة واﺣﺪة ،ﻓﺄﺑﺪوا أﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺮ اﳌﻨﺰﻟﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ.
ﻋﺒﺪ اﻹﻟﻪ اﳌﺘﻘﻲ
