Page 5 - عدد الأربعاء صحيفة الصباح

‫عــبـــر‬ ‫‪www.assabah.ma‬‬

‫الكلام اللين يغلب‬ ‫الأربعاء ‪ ٢٠٢٠/٤/٢٩‬العدد‪٦٢٠٥ :‬‬
‫الحق البين‬

‫(الحلقة الرابعة)‬ ‫قراءة في القصة السرية لسقوط بوتفليقة‬

‫كما يتحدث الكتاب عن دور فرنسا التي حاولت‪ ،‬كما يقول الكاتب‪ ،‬دعم الرئيس طريح الفراش إلى‬ ‫"الأرخبيل" (أرشيبيل) كتاب "القصة السرية لسقوط بوتفليقة" للمحلل السياسي نوفل إبراهيمي‬
‫آخر نفس‪ ،‬فيما كان محمد الأمين مدين‪ ،‬المعروف بالجنرال توفيق‪ ،‬قائد المخابرات الجزائرية السابق‬ ‫الميلي‪ ،‬يوثق فيه صراعات مكونات السلطة بالجزائر ومحاولات المستفيدين إنقاذ نظام بوتفليقة‬
‫وإعادة الإمساك بزمام الأمور‪ ،‬بعدما اختل بسبب تداعيات احتجاجات الشارع وما نتج عنها في‬
‫يتحرك في الظل‪" .‬الصباح" تقدم قراءة في أهم المقاطع التي جاءت في الكتاب عبر حلقات‪.‬‬ ‫تصدع في مكونات جبهة القيادة‪ ،‬التي يسعى كل طرف منها إلى تعزيز موقعه وإقصاء الطرف الآخر‪.‬‬

‫عبد الواحد كنفاوي‬

‫فيلات رشوة لكبار العسكريين والأمنيين‬
‫قدمها "البوشي" المتورط في صفقة الكوكايين ومكنته من صفقة تزويد الثكنات العسكرية باللحوم‬

‫(خاص)‬ ‫كامل الشيخي المعروف بـ»البوشي»‬ ‫قبل الجيش من أجـل احتواء القاعدة الانتخابية‬ ‫مع جهات عليا في البلاد‪ ،‬ونـوع نشاطه‪ ،‬ليتجه‬ ‫عـرت قضية «الـبـوشـي»‪ ،‬المـتـورط فـي تهريب‬
‫لـجـبـهـة الإنــقــاذ المـنـحـلـة‪ ،‬ويـشـكـل هــذا الـحـزب‬ ‫نحو العقار‪.‬‬ ‫كميات هامة مـن الكوكايين الخالص عبر ميناء‬
‫مدعوما‪ ،‬من قبل جهات عليا تتمتع بالحصانة‬ ‫الاستمرار في مراكز القرار‪.‬‬ ‫الأغلبية الرئاسية‪ ،‬ويضم عـددا من الأعضاء في‬ ‫وهران‪ ،‬على حجم الفساد داخل النظام الجزائري‪،‬‬
‫من كل متابعة‪.‬‬ ‫ويـشـيـر الـكـاتـب إلــى أن صـفـقـة الـكـوكـايـن‬ ‫المجالس المحلية والبرلمان‪ ،‬كما أن من بين أعضائه‬ ‫وتـقـرب «الـبـوشـي» مـن الـحـزب ذي المرجعية‬ ‫إذ أثــارت هـذه القضية تـسـاؤلات حـول الصعود‬
‫تتطلب تحقيقا معمقا وتنسيقا مـع السلطات‬ ‫الإسـامـيـة حـركـة مـجـتـمـع الـسـلـم‪ ،‬المـدعـومـة من‬ ‫الـصـاروخـي لكامل الشيخي الملقب بـ»البوشي»‪،‬‬
‫وأكـد الكاتب أن الرشوة منتشرة بشكل كبير‬ ‫الأجـنـبـيـة‪ ،‬مـن أجـل الـتـوصـل إلـى جـمـيـع خـيـوط‬ ‫وزيرا يدبر قطاع الأشغال العمومية‪.‬‬ ‫إذ يتحدر من عائلة متواضعة بضواحي الجزائر‬
‫فــي صـفـوف أصــحــاب الــقــرار بـالـجـزائـر‪ ،‬الـذيـن‬ ‫القضية والماسكين الحقيقيين بها‪ ،‬لأنـه لا يمكن‬ ‫عمل البوشي على تعزيز شبكة مـعـارفـه‪ ،‬إذ‬ ‫قضية التحقيق في شحنة‬ ‫مع ثلاثة إخـوة آخـريـن‪ ،‬وكـان أبـوه يعمل بإحدى‬
‫يـوفـرون الـظـروف المـواتـيـة لـرجـال الأعـمـال مقابل‬ ‫لشخص انطلق من الصفر أن يغامر بـإدخـال كل‬ ‫أصبح يشيد فيلات وعـمـارات يهديها لأصحاب‬ ‫الكوكايين لم تشمل سوى‬ ‫المجازر الصغيرة‪ ،‬والتحق أحد الإخوة بالجماعة‬
‫دفـع إتــاوات‪ ،‬وتمكينهم مـن نصيب مـن الأربـاح‪،‬‬ ‫هذه الكميات من المخدرات الصلبة دون أن يكون‬ ‫الـقـرار‪ ،‬ما فتح له عـددا من المشاريع الأخـرى‪ ،‬من‬ ‫الإسـامـيـة المسلحة الـتـي تـأسـسـت‪ ،‬خـال ‪،1992‬‬
‫التي يتم تحويلها إلى حسابات سرية بالخارج‪.‬‬ ‫أهمها صفقة تزويد الثكنات العسكرية باللحوم‪،‬‬ ‫الدوائر الدنيا‬ ‫وســيــكــون سـبـبـا فــي الــتــحــول الــــذي سـتـعـرفـه‬
‫ما يمثل إحـدى أهـم الصفقات التي حصل عليها‬ ‫الـعـائـلـة‪ ،‬إذ اسـتـفـاد مـن الـعـفـو الــذي أقــره عبد‬
‫«البوشي»‪ ،‬إذ ستفتح له عددا من الأبواب الأخرى‪.‬‬ ‫نوفل إبراهيمي الميلي‬ ‫العزيز بوتفليقة في إطار الميثاق‪ ،‬من أجل السلم‬
‫أصبح الرجل من رجال الأعمال الهامين بفضل‬ ‫والمصالحة الوطنية‪ ،‬مـا مكنه مـن مساعدات من‬
‫شـبـكـة مـعـارفـه‪ ،‬الـتـي امـتـدت لـتـشـمـل مـسـؤولـن‬ ‫الدولة للاندماج في المجتمع‪ ،‬فعمد إلى تأسيس‬
‫عسكريين وسياسيين وتمكنه من مراكمة الثروة‪.‬‬ ‫شـركـة بـنـاء‪ ،‬سـيـعـرف نـشـاطـهـا انـتـعـاشـا بعدما‬
‫ويـرى صاحب الكتاب أن «البوشي» لا يمكن‬ ‫ضـرب زلـزال مدينة بـومـرداس‪ ،‬الـتـي تـوجـد على‬
‫أن يكون وحـده متورطا في صفقة «الكوكايين»‪،‬‬ ‫الـسـاحـل المـتـوسـطـي عـلـى بـعـد ‪ 45‬كـيـلـومـتـرا من‬
‫بـل إن هـنـاك شـخـصـيـات فـي أعـلـى هـرم السلطة‬ ‫الـجـزائـر الـعـاصـمـة‪ ،‬وسيستفيد مـن الانـتـعـاشـة‬
‫توفر له الحماية والغطاء لمواصلة نشاطه‪ ،‬بعيدا‬ ‫التي عرفتها شركة العضو السابق في الجماعة‬
‫الإسـامـيـة المسلحة كـل أفـراد العائلة‪ ،‬بمن فيهم‬
‫عن أي متابعات‪.‬‬ ‫الأخ الأصـغـر كـامـل الشيخي‪ ،‬الـذي سيصبح في‬
‫وبـالـفـعـل‪ ،‬فــإن قـضـيـة الـتـحـقـيـق فـي شحنة‬ ‫ظــرف وجـيـز مـن كـبـار رجــال الأعـمـال بـالـجـزائـر‬
‫الـكـوكـايـن لـم تـشـمـل ســوى الــدوائــر الـدنـيـا في‬ ‫بعدما أصـبـح مـن مـسـتـوردي الـلـحـوم‪ .‬وساهمت‬
‫السلطة‪ ،‬كما أنها استغلت من قبل المتحكمين في‬ ‫الطفرة الاقـتـصـاديـة الـتـي عرفتها الـجـزائـر بفعل‬
‫دواليب السلطة الجدد من أجل تصفية الحسابات‬ ‫الارتـفـاع المـلـحـوظ فـي أسـعـار الـنـفـط فـي إنـعـاش‬
‫مـع منافسيهم مـن المقربين للرئيس عبد العزيز‬ ‫أعمال «الـبـوشـي»‪ ،‬بعدما تمكن من ربـط علاقات‬
‫بوتفليقة‪ ،‬الـذي لم يعد يقوى على تدبير شؤون‬
‫الـبـاد‪ ،‬ويـحـاول محيطه تدعيم مواقعه لضمان‬

‫مذكرات بنموسى ‪4‬‬ ‫محجور في الغربة ‪4‬‬
‫يعيش ملايين المغاربة خارج وطنهم‪ .‬وبمجرد إعلان حالة الطوارئ الصحية بمجموعة من الدول‪ ،‬هناك‬
‫صلاح الدين بنموسى‬
‫واحد من الأسماء‪ ،‬التي‬ ‫من عاد إلى تراب المملكة‪ ،‬بينما ظل آخرون عالقون خارج الوطن‪ .‬في هذه السلسلة من الحلقات الرمضانية‪،‬‬
‫طبعت عالم التمثيل من‬
‫خلال تقمص العديد من‬ ‫تقربكم الصباح من واقع الطوارئ الصحية بمجموعة من الدول على لسان مغاربة‪ ،‬سيحكون لنا كيف يقضون‬
‫الشخصيات‪ ،‬التي ظلت‬
‫راسخة في أذهان جمهوره‪.‬‬ ‫عصام الناصيري‬ ‫يومياتهم بعيدا عن أسرهم‪ ،‬ومعاناة بعضهم خارج الوطن‪...‬‬
‫دخل بنموسى عالم التمثيل‬
‫واستطاع أن يفرض مكانته‬ ‫غربة مزدوجة‬
‫فيه ويضع اسمه ضمن‬
‫قائمة رواده المغاربة‪ .‬من‬ ‫تعيش وئام حجوبي‪ ،‬طالبة باحثة‬
‫خلال الحلقات التالية نقف‬ ‫سـنـة ثـانـيـة مـاجـسـتـيـر‪ ،‬وهــي مـواطـنـة‬
‫عند محطات كثيرة من‬ ‫مـغـربـيـة‪ ،‬تـعـيـش فــي إيـطـالـيـا مـنـذ ‪16‬‬
‫مسار صلاح الدين بنموسى‪،‬‬ ‫ســنــة‪ ،‬وتــتــابــع دراســتــهــا فـــي شـمـال‬
‫الذي يكشف عن أسرارها‬ ‫فرنسا‪ ،‬غربة مـزدوجـة‪ ،‬لأنها لم تتمكن‬
‫وخباياها وذكريات لم‬ ‫من العودة إلى المغرب‪ ،‬أو من السفر إلى‬
‫تنجح السنوات الطويلة في‬
‫محو أثرها‪.‬‬ ‫بيت أسرتها في إيطاليا‪.‬‬
‫تــــقــــول وئـــــــام فـــي حـــديـــثـــهـــا مــع‬
‫أمينة كندي‬ ‫"الــصــبــاح"‪" ،‬تــأزمــت الأوضــــاع بـشـكـل‬
‫كـبـيـر مــع انـتـشـار الــوبــاء‪ ،‬فـبـالإضـافـة‬
‫(خاص)‬ ‫أحد العروض المسرحية‬ ‫إلـى مـعـانـاة الـغـربـة عـن الـوطـن‪ ،‬تـأثـرنـا‬
‫بالشعور السلبي الـذي يفرضه الحجر‬
‫عروض مقابل "كعب غزال"‬ ‫الــصــحــي"‪ .‬وأوضــحــت وئـــام أنــهــا فـي‬
‫البداية استهانت بالموضوع‪ ،‬ولم تعره‬
‫اشتهر بحيه ثم قدم عروضا بأحياء مجاورة وقيسارية الحفاري‬ ‫اهتماما كافيا‪ ،‬خاصة أنه في بلاد بعيد‬

‫مـونـاسـتـيـر‪ ،‬ثـم طـلـب مـنـا الـتـمـثـيـل من‬ ‫الـجـديـة وتـحـمـل مـسـؤولـيـتـهـم أثـنـاء‬ ‫وصــــف بــنــمــوســى مــرحــلــة وفــاة‬ ‫(خاص)‬ ‫وئام حجوبي‬ ‫مثل الصين‪.‬‬
‫قبل تـجـار قيسارية الـحـفـاري‪ ...‬بدينا‬ ‫التمثيل‪.‬‬ ‫والدته بالصعبة والمؤثرة جدا‪ ،‬خاصة‬ ‫وتـضـيـف الـطـالـبـة الـبـاحـثـة أنـه "كنا‬
‫نــتــرقــاو شــويــة" يــحــكــي بـنـمـوسـى‪،‬‬ ‫أن كــثــيــرا مــن أفـــراد الــعــائــلــة كــانــوا‬ ‫خــاصــة الأجــانــب وبــعــض الـفـرنـسـيـن‬ ‫الــحــديــثــة‪ ،‬مـــبـــرزة أنــهــا تــفـضــل عــدم‬ ‫نـعـيـش بـشـكـل عـــاد فــي الأيـــام الأولـــى‬
‫مـضـيـفـا أن تـقـدمـي الـعـروض كـان يتم‬ ‫مـع نـهـايـة كـل مـوسـم دراســـي كـان‬ ‫يـحـضـرون فـي كـل مــرة صــورا لـنـسـاء‬ ‫كـبـار الـسـن‪ ،‬وآخـريـن يـخـرجـون لـلـقـيـام‬ ‫الـخـروج إلـى الـشـارع لأن الأمـر يضاعف‬ ‫بـفـرنـسـا‪ ،‬لأن الـرئـيـس فـي الـبـدايـة كـان‬
‫مـجـانـا ودون أي تـعـويـض بـاسـتـثـنـاء‬ ‫بنموسى لا يفوت فرصة تقديم عروض‬ ‫ويـطـلـبـون مــن والـــده اخـتـيـار واحــدة‬ ‫بـتـمـاريـن ريـاضـيـة‪ ،‬وهــو أمــر لا يـبـشـر‬ ‫من قلقها‪ ،‬لأن نمط الحياة تغير بشكل‬ ‫يــؤكــد عــلــى الاســتــمــرار فــي الــدراســة‬
‫تقديم حلويات فاخرة مثل "كعب غزال"‬ ‫بــحــضــور أبــنــاء الــحــي‪ ،‬حــيــث كــانــوا‬ ‫كبير‪ ،‬وهناك أشخاص غير منضبطين‪،‬‬ ‫والـعـمـل‪ ،‬إلــى حــدود ‪ 12‬مــارس‪ ،‬الــذي‬
‫يـزيـنـون فـضـاء بـأغـصـان الـنـخـل‪ ،‬كـمـا‬ ‫للزواج منها‪.‬‬ ‫بخير‪ ،‬لأن الالتزام أصبح ضرورة‪.‬‬ ‫فاجأنا بخطابه جميعا‪ ،‬قرر فيه إعلان‬
‫و"غريبة" باللوز والشاي‪.‬‬ ‫كـان كـل واحـد منهم يحضر كـرسـيـا أو‬ ‫"كـنـت أتـألـم كـثـيـرا فـي داخـلـي وفـي‬ ‫حـالـة الــطــوارئ‪ ،‬وفــي تـلـك الـلـحـظـة لـم‬
‫يـؤكـد بـنـمـوسـى أنــه كــان يـسـتـعـن‬ ‫"مـضـربـة" إلـى غـيـر ذلـك‪ ،‬حـتـى يتسنى‬ ‫صمت ولم أكن قادرا على البوح بمشاعر‬ ‫الأزمة زائلة‬ ‫أتـخـذ الـقـرار الـصـحـيـح‪ ،‬لأنــه كــان عـلـي‬
‫بـإمـكـانـيـات بـسـيـطـة لـتـجـسـيـد بـعـض‬ ‫للجميع الـجـلـوس عليها ومشاهدتهم‬ ‫الــحــزن وصــدمــتــي لــفــراق والــدتــي"‪،‬‬ ‫جمع أغـراضـي ومـغـادرة فرنسا وندمت‬
‫الأدوار‪ ،‬خاصة في ما يتعلق بالماكياج‪،‬‬ ‫يحكي بنموسى‪ ،‬الذي يتذكر أن والدته‬ ‫عبرت وئـام عن افتخارها بالمغرب واعتزازها بحجم الوعي‪ ،‬الـذي أبـان عنه‬
‫إذ كـان يـحـرق غـطـاء قنينة بلاستيكية‬ ‫بما في ذلك آباؤهم‪.‬‬ ‫كانت أول من كان يقدم أمامها مشاهد‬ ‫المغاربة‪ ،‬مبرزة أن ما تتابعه من أخبار عن المغرب أظهر لها أن دولا متقدمة كثيرة‬ ‫كثيرا على عدم المغادرة"‪.‬‬
‫لـلـحـصـول عـلـى نـوع مـن الـفـحـم لـوضـع‬ ‫ذاع صـيـت بـنـمـوسـى وأصـدقـائـه‬ ‫مـسـتـوحـاة مـن خـيـالـه‪ ،‬حـيـث يـقـف فـوق‬ ‫عجزت عنه‪ .‬وأوضحت وئـام أنه بعد خطاب الرئيس الـذي طمأن فيه المواطنين‪،‬‬ ‫وتـشـيـر وئـام إلـى أنـهـا مـنـذ شـهـر لا‬
‫الـذيـن كـانـوا يـشـاركـونـه الـتـمـثـيـل فـي‬ ‫بدأت تشعر بطاقة إيجابية تبعث عن الأمل في المستقبل‪ ،‬مبرزة أنه يجب التحلي‬ ‫تـغـادر المـنـزل إلا لـلـضـرورة المـلـحـة‪ ،‬إذ‬
‫لحية لشخصية معينة‪.‬‬ ‫الأحـيـاء المـجـاورة‪ ،‬إذ بـات يطلب منهم‬ ‫كرسي ويبدأ في التمثيل‪.‬‬ ‫لـم أنــزل إلـى الـشـارع سـوى ثـاث مـرات‬
‫ويـحـكـي بـنـمـوسـى "بـعـد انـتـقـالـي‬ ‫تـقـديـم عـــروض بـهـا مـقـابـل حـلـويـات‬ ‫كــان أول مـا قـدمـه بـنـمـوسـى أمـام‬ ‫بالصبر لأن التغيير لا يأتي بين عشية وضحاها‪.‬‬ ‫لـلـحـصـول عـلـى الأغــذيــة‪ ،‬مـشـددة عـلـى‬
‫إلـى المرحلة الثانوية التحقت بثانوية‬ ‫ومشروبات غازية‪ ،‬ثم في مرحلة أخرى‬ ‫والديه نص بعنوان "الأرملة المرضعة"‪،‬‬ ‫وخلصت المتحدثة ذاتـهـا‪ ،‬إلـى أنها تشعر بالندم لعدم سفرها منذ البداية‬ ‫أن الكمامات والقفازات مختفية تماما‪،‬‬
‫وكنت دائما أقلد حارسا عاما فرنسيا‬ ‫أصبح يقدم رفقة أصدقائه عروضا في‬ ‫الـذي كـان ضمن المـقـرر المـدرسـي‪ ،‬ليبدأ‬ ‫إلى المغرب‪ ،‬لأن وطأة الأزمة كان ستكون أقل وسط الأهل والعائلة الكبرى‪ ،‬داعية‬ ‫وتـكـتـفـي بـصـنـعـهـا فــي المــنــزل‪ .‬وتـقـول‬
‫يعرف ب"موسيو مارتينيز"‪ ،‬الذي كان‬ ‫إطـار حـفـات ينظمها تـجـار "قيسارية‬ ‫بعد ذلك في تقديم عـروض رفقة أبناء‬ ‫المغاربة إلـى التحلي بالصبر والتضامن فـي مـا بينهم‪ ،‬وأخـذ العبرة مـن الـدول‬ ‫المــتــحــدثــة إنــهــا "تــشــعــر بـمـلـل شـديـد‬
‫يـتـعـامـل بـقـسـوة كـبـيـرة مـع الـتـامـيـذ"‪،‬‬ ‫حيه‪ ،‬إذ كان يتولى دور المخرج والممثل‬ ‫رغـم وعـيـهـا بـضـرورة الـتـحـلـي بالصبر‬
‫مـضـيـفـا أنــه غــضــب كــثــيــرا حــن كــان‬ ‫الحفاري"‪.‬‬ ‫فـي الآن ذاتـه ويـبـدأ فـي تـوزيـع الأدوار‬ ‫الأوربية‪ ،‬التي استهترت بالموضوع في بداية الأمر‪ ،‬وأن هذه الأزمة زائلة‪.‬‬ ‫والإيجابية‪ ،‬كما أنها تنشغل بدراستها‬
‫بـصـدد تـقـلـيـده أمـــام زمــائــه لـتـصـبـح‬ ‫"ذاع صيتنا فـي الـحـومـة المـجـاورة‬ ‫عـلـيـهـم وتــقــديــم تـوجـيـهـات لـطـريـقـة‬ ‫وتـنـجـز واجـبـاتـهـا والامـتـحـانـات‪ ،‬الـتـي‬
‫وطـــلـــب مــنــا تــقــديــم عـــــرض بــــدرب‬ ‫تجسيدها‪ ،‬كما يحثهم باستمرار على‬ ‫تــوفــرهــا الــحــكــومــة عـــن بــعــد لـجـمـيـع‬
‫علاقته به متوترة جدا‪.‬‬ ‫الـصـبـلـيـون وهـو حـالـيـا يـعـرف بـشـارع‬
‫الطلبة"‪.‬‬
‫وتـــؤكـــد الــطــالــبــة الــبــاحــثــة‪ ،‬أنـهـا‬
‫تـقـضـي جــــزء ا مــن وقــتــهــا فــي سـمـاع‬
‫الـقـرآن وتـاوتـه وفـي الـصـاة والـدعـاء‪،‬‬
‫والـــــتـــــواصـــــل مـــــع أفـــــــــراد عــائــلــتــهــا‬
‫وأصــدقــائــهــا‪ ،‬بـفـضـل الـتـكـنـولـوجـيـات‬