لم يعد خالد سفير، والي البيضاء، يتقبل تردد عمال مجموعة من المقاطعات في البيضاء، عن تنفيذ بعض تعليماته، وخوضهم في مدى قانونيتها، إذ انتفض، مساء السبت الماضي، في وجه عامل عمالة عين الشق، وطالبه بالتنفيذ الحرفي للقرار الولائي الأخير، بشأن إنذار وزجر صيدليات لا تحترم مواقيت العمل.وأكدت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن انتفاضة الوالي تلت وقفة احتجاجية لعشرات الصيادلة ومساعديهم، عصر السبت، بشارع القدس في عين الشق، وتسببت في استنفار لدى السلطات، لتزامنها مع التحضيرات لمقدم جلالة الملك إلى العاصمة الاقتصادية.ولم يتأخر عامل عمالة عين الشق، بدوره، في التفاعل مع الوالي، والتخلي عن موقفه المتردد، فدعا ممثلي المحتجين، إلى لقاء بمكتبه، مساء يوم وقفتهم الاحتجاجية، وأفصح لهم فيه، عن مبررات امتناعه السابق عن زجر بعض الصيدليات، وعن قراره تنفيذ مضمون تعليمات الوالي حرفيا.ونقلت مصادر "الصباح" عن العامل، توضيحه أن عدم إقراره عقوبات ضد الصيدليات غير المحترمة لمواقيت العمل، رغم تمردها على إنذاراته لها، مرده إلى أنه يقتنع بقراءة قانونية، تفيد أن الزجر يحتاج إلى قرار تأديبي من مجلس الصيادلة، وهو ما ليس متاحا، منذ حل وزارة الصحة لمجلسي صيادلة الشمال والجنوب، وتعيين لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال والسهر على تنظيم انتخابات جديدة.وكشفت مصادر "الصباح" أن العامل وأمام أنظار المجتمعين معه، قام بالتوقيع على إنذارات جديدة موجهة إلى أربع صيدليات في البيضاء، ووعد بتنفيذ عقوبات ضدها، لمخالفتها القرار رقم 1603 بتاريخ 23 دجنبر 2014، الذي يحدد فيه والي البيضاء، مواقيت عمل الصيدليات ودورات المناوبة والحراسة الليلية وأيام العطل، بناء على رسالة من اللجنة المؤقتة لمجلس صيادلة الشمال والجنوب، بتاريخ 15 دجنبر 2014.وتأتي تلك التطورات، بعدما قرر 365 صيدليا، مدعومين لوجستكيا من قبل نقابة صيادلة ولاية البيضاء، التي ينتمي إليها 1180 صيدليا من أصل 1207 يمارسون بالجهة، التصعيد والخروج إلى الشارع، عصر السبت الماضي، ضد 10 صيدليات بالبيضاء، حررت مواقيت عملها.امحمد خيي