بوابة التسجيل بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية مكتوب فوقها "كلشي عامر" ينتهي غدا (الثلاثاء)، الشطر الأول من المرحلة الأولى لبرنامج "اصطياف العائلات صيف 2025" لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، وسط غضب كبير من المنخرطين الذين شككوا، في وجود نوايا سيئة، والكيل بأكثر من مكيال في ميزان الاستفادة. وتابعت "الصباح" تعليقات سلبية في مواقع التواصل الاجتماعي لأطباء وممرضين وإداريين وتقنيين، عاملين ومتقاعدين، منخرطين في المؤسسة، قالوا إن التطبيق الخاص بالتسجيل والاستفادة (تطبيق رقمي يمكن الوصول إليه عبر رابط)، لا يفتح إلا في وجه البعض، دون الآخر، بل هناك من المنخرطين من ولجوا التطبيق في التوقيت المحدد بالثانية (أي الثانية عشرة زوالا من يوم 15 يونيو 2025)، فوجدوا أغلب الأماكن مكتوب عليها "محجوزة"، أو "عامرة". وقالت موظفة بوزارة الصحة معلقة "الحسيمة طالعة عامرة من الأول وفيها مسؤولين لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، كما استغرب موظفون آخرون للعملية نفسها، حيث تتأخر البوابة في الفتح، وعندما تفتح، يفاجؤون بأن جميع الأماكن والمخيمات والشقق، حجزت من قبل أشخاص آخرين، دون معرفة السبب. وقال عبد الله الطيب، الطبيب المتقاعد والمنخرط في مؤسسة الأعمال الاجتماعية منذ تأسسيها، إنه التزم بفتح التطبيق الرقمي المشار إليه في المراسلة التي توصل بها الموظفون، لكن دون جدوى، بعد أن سجلت أمامه عبارة "كلشي عامر". وأكد الطيب أن الأمر أصبح يتكرر في الولاية الانتدابية الحالية على نحو لافت ومثير للاستغراب، موضحا أن المرحلة السابقة، ورغم بعض الملاحظات، لم يسجل أي نوع من الإقصاء في وجه المنخرطين، الذين كانوا يستفيدون من برنامج الاصطياف العائلي في إطار التناوب السنوي. وشكك الطيب، في تصريح لـ"الصباح"، في وجود نية لإقصاء بعض المنخرطين وتفضيل البعض الآخر، مؤكدا أنه اتصل بمسؤول في المؤسسة استفسره عن وجود أماكن محجوزة في التطبيق الرقمي، رغم مرور ثوان على فتحه، فأجابه بأن هناك حجوزات سابقة لبعض الموظفين، الذين لم يستفيدوا في السنوات الماضية. وصب تصريح مسؤول المؤسسة مزيدا من الغموض على عملية التسجيل "الرقمية والشفافة"، في وجود أشخاص يستطيعون الحجز قبل الموعد والتاريخ الرسمي المعلن عنه، علما أن الجميع متساوون في واجبات الانخراط السنوية التي تقتطع من المصدر، بمن فيهم المتقاعدون. وقسمت مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة فترات ومراحل الاصطياف العائلي إلى عشر مراحل، موزعة على ثلاثة أشطر لكل مكونة من سبعة أيام، تبدأ من فاتح يوليوز 2025 وتنتهي في 4 شتنبر 2025. وتقترح المؤسسة نوعين من الشقق في عدد من المدن الساحلية، الأولى تتكون من غرفتين وصالون تتسع لستة أفراد، والثانية من غرفة وصالون وتتسع لأربعة أفراد. في حين، تختلف واجبات الاستفادة حسب موقع الاصطياف وحسب السلم الإداري، وحسب أيضا نوعية الشقة، إذ ينطلق الواجب (مقابل 7 أيام)، من 2300 درهم بالنسبة إلى المصنفين في السلالم من 6 و7 و8، وتصل إلى 5500 درهم بالنسبة إلى الموظفين خارج السلم. ورغم استعداد المنخرطين لدفع هذه المبالغ في أسبوع من التخييم (دون احتساب واجب الانخراط السنوي)، فإن هناك من يعرقل ذلك، ويضع المشاكل والصعوبات، من قبيل "غلق" البوابة، وطريقة الأداء تتم عن طريق الأداء البنكي المباشر، وليس عبر تطبيق الهاتف. يوسف الساكت