قال إن أغلبهم يتقاضون أجورا هزيلة يتوصلون بها عبر "سماسرة" استنكر أيوب الترابي، الأمين العام للنقابة المهنية لحماية ودعم الفنان في تصريح ل"الصباح" الخروقات التي تمس حقوق وكرامة الفنان والمبدع المغربي، مؤكدا أنه في غالب الأحيان يتم اشتغال فنانين في سهرات وتظاهرات دون توقيع عقود. وأوضح الترابي أن الساحة الفنية تعرف عدة خروقات تمس الفنانين وتحرمهم من حقوقهم المادية والمعنوية، سيما أنه لا يتم التعامل معهم بعقود الشغل طبقا للقانون وكذلك لا يتم الالتزام بالعقد النموذجي طبقا لقانون الفنان والمهن الفنية 68.16. وأكد الترابي أن النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان تتجلى مهمتها في تقديم كل الدعم للفنانين والتنديد بالخروقات كلما تعلق الأمر بوضعية غير مقبولة، موضحا "إن إستراتيجية عمل النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان هي حماية الفنان المغربي وكذلك المقيم، من خلال تتبعها للوضعية الحالية للقطاع الفني وخاصة المهرجانات الوطنية والدولية، وعلى خلفية الأحداث الأخيرة التي عرفها مهرجان موازين في نسخته العشرين". ويعاني كثير من الفنانين، حسب الترابي، عدم أداء أغلب الجهات المنظمة واجبات الضريبة على الدخل الخاصة بالمهنيين الحاملين للبطاقة المهنية للفنان والضريبة المهنية، مع تعويضهم عن الخدمة بمبالغ مالية هزيلة وغير مبررة قانونيا وغالبا ما تؤدى نقدا عبر وسطاء و"سماسرة". وأضاف الترابي أن ظروف اشتغال كثير من الفنانين تثير الجدل سواء داخل الوسط الفني أو في صفوف الجمهور، والمتمثلة في سوء التنظيم وغياب التواصل وعدم الاهتمام بكرامة الفنان المغربي. وقال الترابي إن اشتغال فنانين دون التوفر على عقود عمل أو أي وثيقة رسمية تثبت أنهم نالوا أجرهم بطريقة قانونية عبر تحويل بنكي أو شيك باسم الشركة المكلفة بالبرمجة يعد أمرا خطيرا للغاية ويضرب مصلحة البلاد من خلال التهرب الضريبي وعدم احترام القانون (قانون المالية) وتوجيهات وزارة المالية والمديرية العامة للضريبة. يشار إلى أن الترابي طالب بالإسراع بتنزيل قانون الفنان والمهن الفنية بإصدار النصوص التنظيمية، التي ينص عليها، سيما مرسوم العقد النموذجي ومرسوم الحد الأدنى للأجر، والنص المنظم للمفاوضة الجماع، خلال لقاء نظم أبريل الماضي. أمينة كندي تعليق: