المشاركة الإفريقية… المال قبل الأداء

فشلت الأندية الإفريقية الأربعة في ترك بصمتها في بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حاليا في أمريكا وتستمر إلى غاية 13 يوليوز المقبل، بعدما غادرت دور المجموعات، لعدم قدرتها على منافسة أندية أوربية وأمريكو لاتينية. وودعت أندية الوداد الرياضي والأهلي المصري والترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي مونديال الأندية، عقب تقديم أداء باهت كشف الفوارق الشاسعة بين كرة القدم الإفريقية ونظيرتها الأوربية والأمريكو لاتينية، رغم الآمال التي عقدتها الجماهير العربية والإفريقية قبل انطلاق المباراة. إخفاق جماعي التحق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بقائمة الأندية الإفريقية الثلاثة المودعة لكأس العالم للأندية، عقب تعادله أمام فلومينينسي البرازيلي دون أهداف، أول أمس (الأربعاء)، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة من المسابقة نفسها. ورغم حصوله على أربع نقاط بفوز وتعادل، إلا أنه غادر المنافسة، إثر احتلاله المركز الثالث، وراء بروسيا دورتموند الألماني، المتصدر بسبع نقاط، وفلومينينسي البرازيلي، الثاني بخمس نقاط. من جانبه، أقصي الترجي التونسي من دور المجموعات، عقب خسارته أمام تشيلسي الانجليزي بثلاثة أهداف لصفر في الجولة الثالثة، ليلتحق بالوداد الرياضي الذي غادر مونديال الأندية مبكرا، بعد خسارته في مباراتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي وجوفنتوس الإيطالي. ولم يكن حال الأهلي المصري أفضل من باقي الأندية الإفريقية، بعدما ودع بدوره دور المجموعات، عقب تعادله أمام بورتو البرتغالي بأربعة أهداف لمثلها، محتلا المركز الأخير في المجموعة الأولى، بنقطتين بعد تعادل مع أنتر ميامي الأمريكي بصفر لمثله، وهو الإقصاء الذي خلف استياء عميقا لدى أنصاره، الذين كانوا يمنون النفس بالذهاب بعيدا في هذه البطولة العالمية. التمثيلية لا تكفي أظهرت بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في أمريكا أن التمثيلية فيها لا تكفي لتسويق صورة النادي عالميا، بقدر ما يجب التحضير لها بطرق احترافية تراعي حجم تطلعات الجمهور ورغبته في رؤية ناديه المفضل متوهجا بين الكبار. ورغم محاولة أندية الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد الرياضي وماميلودي صن داونز إثبات ذاتها في هذه البطولة العالمية، إلا أن مشاركتها تحولت إلى مرآة عكست واقعا يحتاج إلى إصلاحات جذرية، تبدأ من الاحتراف الإداري والتقني، وتمر عبر استثمارات حقيقية في البنية التحتية والموارد البشرية والتسويق والتكوين حتى تصل إلى العالمية. أرباح مالية رغم الخروج المبكر للأندية الإفريقية من بطولة كأس العالم الأندية، إلا أنها لم تودعها بخفي حنين، بقدر ما جنت أرباحا مالية تختلف من ناد الى آخر، إضافة إلى منحة المشاركة المقدرة ب9.5 ملايين دولار. ويعد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي أكثر الأندية الإفريقية حصولا على المال، إذ حصد مبلغ 12.5 مليون دولار، بواقع 9.5 ملايين دولار نظير المشاركة، ومليوني دولار بعد فوزه على أولسان هيونداي، ومليون دولار عقب التعادل أمام فلومينينسي البرازيلي. من جانبهما، حصل الأهلي المصري والترجي التونسي على مكافأة مالية لكل منهما تقدر ب11.5 مليون دولار، منها 9.5 ملايين دولار مكافأة المشاركة، ومليونا دولار بعد تعادل الأول في مباراتين، وفوز الثاني على لوس أنجلوس الأمريكي. وهم "الإقصاء المشرف" رغم فشل الأندية الإفريقية الأربعة في فرض أسلوب لعبها وإثبات قدرتها على منافسة فرق عالمية، إلا أن الإقصاء المشرف أصبح شعارا مستهلكا تردده الأندية المودعة للبطولة العالمية لاخماد غضب جماهيرها، في الوقت الذي كان حريا بمسؤوليها رصد مكامن الخلل وإيجاد الحلول المناسبة لتذويب الفوارق الشاسعة بين الأندية الإفريقية ونظيرتها الأوربية. وكشفت كأس العالم للأندية تباينا في مستوى الفرق الإفريقية، وجودة التكوين والجاهزية البدنية لدى لاعبي الأندية الأوربية والأمريكو لاتينية، من حيث قيمة المحترفين وقيمتهم التسويقية العالية، مقارنة مع اللاعب الإفريقي، الذي يحتاج إلى سنوات حتى يصل إلى المستوى العالي، باستثناء حالات تعد على رؤوس الأصابع، فيما تسابق أندية أفريقية الزمن لتقليص الهوة مع نظيرتها الأوربية دون أن يظهر ذلك على الواقع. إنجاز: العقيد درغام وعيسى الكامحي / تصوير: أحمد جرفي (موفدو "الصباح" إلى فيلاديلفيا)

المشاركة الإفريقية… المال قبل الأداء

الإخفاق كرس الفوارق الشاسعة وصن داونز المستفيد الأكبر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترسيم‭ ‬قرار‭ ‬إعفاء‭ ‬مديرة‭ "‬أنابيك‭"‬

"سكيريتي" المستشفيات ... حراس المعبد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات