منتخب الركراكي يواصل التقدم للوراء

واصل المنتخب الوطني تقديم إشارات بأنه لم يحرز أي تقدم منذ العودة من قطر، حيث بلغ نصف نهائي كأس العالم 2022، في إنجاز غير مسبوق. ورغم الفوز على تونس بهدفين لصفر، الجمعة الماضي، وبنين بهدف لصفر، أول أمس (الاثنين)، إلا أن المنتخب الوطني واصل اللعب، بشكل فوضوي، في غياب أي نظام لعب واضح، وتكتيك محكم، مثيرا شكوكا حول قدرته على التتويج بكأس إفريقيا، التي لم تتبق على انطلاقها سوى ستة أشهر. وتعهد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، بالتتويج بكأس إفريقيا 2025، سيما أنها ستقام بالملاعب المغربية وأمام الجمهور المغربي، بأمل تعويضه نكسة النسخة الماضية، بكوت ديفوار، حين غادر المنافسة من دور الثمن، بعد هزيمة قاسية أمام جنوب إفريقيا. ففي مباراتي تونس وبنين، وقبل ذلك في أغلب المباريات السابقة منذ مونديال قطر، بدا وليد الركراكي تائها في إيجاد توليفة مستقرة لخط الدفاع، مكتفيا بتجريب عدد كبير من المدافعين، دون أن يعطي أي واحد منهم إشارة إلى أنه يحظى بثقة المدرب، ليشكل ثنائية مع نايف أكرد المصاب. ويعاب على وليد الركراكي أن بعض اللاعبين يوجدون بالمنتخب الوطني منذ ثلاث سنوات، ويحضرون المعسكرات ويستدعون إلى المباريات، دون أن يحسم في مصيرهم، وما إذا كانوا ضروريين للمنتخب الوطني أم لا. وينطبق هذا الوضع على لاعبين كثر، مثل عبد الكبير عبقار وجمال حركاس وأشرف داري وجواد اليميق وإسماعيل الصيباري وأسامة العزوزي وأمير ريشاردسون، قبل أن ينضاف إليهم لاعبون آخرون في الفترة الماضية، في مقدمتهم عمر الهيلالي، الذي يلعب في مركز يحتكره أشرف حكيمي ونصير المزراوي، ومع ذلك تتم المناداة عليه دون أمل في انتزاع مكان في التشكيلة. ويبدو أن وليد الركراكي يواجه صعوبات في تدبير الفائض الكبير للاعبين المتاحين، والذين يتألقون مع أنديتهم، سيما في ظل ضغط الإعلام والجمهور لاستدعائهم، ما جعله عاجزا عن إيجاد تشكيلة قارة، رغم اقتراب الاستحقاق القاري. وهكذا، وجد المدرب نفسه وسط دائرة كبيرة من الاختيارات والقرارات والأفكار، دون أن يستطيع الحسم فيها، ما أسقطه في فخ جبر الخواطر، من خلال استدعاء لاعبين كثر، في وقت كان من المفترض فيه أن يركز عمله على مجموعة محددة بنسبة كبيرة، حتى يتمكن من تطوير أدائها وتصحيح أخطائها، خصوصا في ظل إكراه ضيق الوقت. ومن تداعيات هذا الوضع، أن المنتخب الوطني مازال عاجزا عن فرض أسلوب لعب واضح، أمام منافسيه، وعن تنويع الحلول الهجومية في المباريات، إضافة إلى تراجع أداء مجموعة من اللاعبين، مقارنة بمستواهم مع أنديتهم. وأصبحت ردود أفعال المدرب على أسئلة الصحافيين وتفاعلات الجماهير هجومية بشكل ملحوظ، ما يعكس عجز المدرب عن تدبير الضغط الذي أصبح يعيشه، كلمت اقتربت كأس إفريقيا. عبد الإله المتقي

منتخب الركراكي يواصل التقدم للوراء

المدرب لم يسجل أي تطور منذ مونديال قطر ويثير الشكوك حول التتويج ب"الكان"

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المؤبد لقاتلي تاجر بالجديدة

أخبـار الصبـاح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات