الثنائي ترجم نجاحه التلفزيوني إلى عرض حي تميزه الجرأة والارتجال وتفاعل الجمهور نقل عدد من الفكاهيين شخصيات ظهرت على شاشة التلفزيون، إلى المسرح لتجسيدها مباشرة أمام الجمهور، وهي تجربة تمزج بين جرأة الأداء الحي وسحر القرب من الجمهور. ومن بين الأسماء البارزة التي حققت هذا الانتقال بنجاح، الثنائي "صلاح وفاتي"، والذي يجسده فدوى طالب وعبد العالي لمهر المعروف باسم "طاليس"، فترجما شعبيتهما التلفزيونية إلى تفاعل مباشر على الخشبة. وشهد المركب السينمائي "ميغاراما" بالبيضاء، مساء الجمعة الماضي، العرض المسرحي الأول للثنائي وسط حضور جماهيري غفير، إذ قدم للجمهور تجربة فنية تمزج بين الكوميديا والسخرية الاجتماعية، في إطار رؤية إخراجية جديدة تكرس انتقال هذا الثنائي من الشاشة الصغيرة إلى خشبة المسرح. ويعتبر "طاليس" أن المشروع الفني الجديد جاء ثمرة مجهود مشترك وعمل متواصل، ليعبر عن فخره بانتقال هذا المشروع إلى المسرح، على أمل أن ينال رضا الجمهور بالشكل الذي رافق نسخة "التلفزيون". وقرر "طاليس" وطالب، خوض مغامرة المسرح من خلال تقديم عروض مباشرة تجوب عدة مدن، إذ من المقرر أن تصل جولتهما الفنية إلى مدن الصحراء المغربية. ولم تكن هذه الخطوة، حسب ما يؤكده الثنائي، مجرد تكرار لما قدموه سابقا على الشاشة، بل كانت تطويرا لتجربتهما الفنية، إذ وظف "طاليس" وطالب، الإمكانيات التي يتيحها المسرح من تفاعل لحظي وارتجال، ما أعطى لعرضهما طابعا مميزا وأقرب إلى الجمهور. وفي سياق متصل، يعد الانتقال من التلفزيون الى المسرح تحديا كبيرا بالنسبة إلى الكثير من الفنانين، سيما أن الأمر يتطلب قدرة على التفاعل المباشر، وحضورا قويا، ومهارات ارتجال عالية. لكنه في المقابل تمنح هذه التجربة للكوميدي حرية أكبر ومساحة للتعبير الحقيقي، بالإضافة إلى إحساس فوري بردود أفعال الجمهور، وهو ما يجعل التجربة أكثر حماسا، حسب ما أكد طاليس في حديث سابق مع "الصباح". إيمان رضيف