تعيش قرى جماعات بإقليم الصويرة واقعا مريرا بعد دخول فصل الصيف، الذي تجف فيه مياه الآبار والعيون والمنابع، ويصبح الحصول على الماء معركة يومية، يضطر معها البعض لقطع الكيلومترات وقضاء ساعات من أجل لترات من المياه. وانفجر الوضع بعدد من الأقاليم والجماعات القروية، إذ ضاق السكان ذرعا بالتهميش الذي يطولهم، من قبل المنتخبين والسلطات المحلية، التي توجه موارد الجماعات إلى أمور ثانوية من قبيل تنظيم المهرجانات الصيفية. وفي هذا السياق، خرج سكان من دوار "الكراردة" في مسيرة على الأقدام نحو مقر الجماعة الترابية كشولة، بعدما أعياهم الانتظار لتنفيذ الوعود الكاذبة بحل أزمة العطش التي يعيشونها. ورفع المحتجون شعارات تندد بالوضع المزري الذي يعيشونه، إذ لجؤوا إلى التعبير عن غضبهم بوضع معدات السقاية وأوانيها و"بردعات" الدواب أمام مقر الجماعة الترابية. عزيز المجدوب