إطلاق أشغال لإنجازها في إطار إستراتيجية الحفاظ على التراث حددت ميزانية أربعة ملايين درهم من أجل أشغال تهيئة وإعادة تأهيل الموقع الأثري "وليلي"، الذي يعد من الفضاءات المهمة ضمن خريطة المآثر التاريخية. وسيخضع الموقع الأثري "وليلي" لأشغال التهيئة بعد إطلاق وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الجهوي فاس مكناس دراسات تقنية تهم إنجاز إعادة تأهيله في إطار الإستراتيجية الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه وصونه. وستهم الأشغال إعادة تنظيم المسارات الداخلية لموقع "وليلي" باعتباره واحدا من أبرز المعالم التاريخية المصنفة من قبل اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي. وسيخضع موقع "وليلي" لأشغال مهمة لتهيئته، والتي ستتم عبر مراحل وتأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على مكانته باعتباره من الفضاءات التاريخية وتحسين المشاهد البيئية من حوله. وتم التأكيد خلال الدراسات التقنية أنه سيتم الانتهاء من أشغال التهيئة مع حلول 2026، والرامية إلى تثمين "وليلي" وتشييد المسارات السياحية به، سيما أنه أكبر موقع أثري في المغرب حيث تبلغ مساحته 18 هكتارا، ويمكن الوصول إليه على مساحة إجمالية تقدر بـ 40 هكتارا. وتبعا للدراسات التقنية سيتم تزويد الموقع بتجيهيزات خاصة بالمراقبة بهدف مراقبة الفضاء وارتياد الزوار في ظروف آمنة. يشار إلى أن "وليلي" يقع على سفوح جبل زرهون،على بعد 28 كيلومترا من مكناس، كما يستمد اسمه من الكلمة الأمازيغية وليلي، التي ترمز إلى زهرة الزنبق الملونة، وهي نبتة تنتشر بكثرة في المنطقة. ويعتبر مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، المهرجان الوحيد من نوعه في المغرب، الذي يرتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، شأنه في ذلك شأن مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، مثل مهرجان جرش، ومهرجان قرطاج، إذ يشكل موعدا سنويا لمد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، والاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف تلاوينه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية، وأيضا لفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للفضاء، الذي يستقطب سنويا عددا مهما من الزوار من داخل المغرب وخارجه. أمينة كندي