الصباح السياسي

أبيدجان … تسليط الضوء على الرؤية الملكية الرامية لجعل الاستثمار رافعة حقيقية للنمو المستدام

تم تسليط الضوء، أمس الثلاثاء بأبيدجان، على رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى جعل الاستثمار رافعة هيكلية حقيقية للنمو المستدام والشامل والمدر لفرص الشغل، وذلك بمناسبة المشاركة المتميزة للمغرب في النسخة الـ 12 من منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا.

وبهذه المناسبة، أبرز الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، الذي ترأس وفدا هاما ضم مسؤولين كبار وكذا ممثلين عن القطاع الخاص، أنه “تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى الاستثمار ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة”.

وبالمناسبة ذاتها، شارك الوزير في العديد من الجلسات الموضوعاتية لمنتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، وعقد العديد من الاجتماعات الثنائية مع الفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، شكلت فرصة لاستعراض الإنجازات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال تعزيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال.

وفي هذا الصدد، سجل الوزير أنه “في سياق عالمي معقد، يتميز بتحولات جيو اقتصادية كبيرة، يختار المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نهج الطموح والوضوح الاستراتيجي والانفتاح”.

وأضاف زيدان أن “هذا التوجه للمملكة، أرض الفرص والشريك الاستراتيجي على الصعيدين الإقليمي والدولي، يقوم على قناعة بسيطة: رفع التحديات الحالية المتعلقة بالانتقال الطاقي والتصنيع والابتكار والتكامل الإقليمي والدولي، يتطلب تعبئة كبيرة للاستثمار الخاص، المحلي والدولي، المنتج والمسؤول”.

وفي معرض تطرقه للإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة، لفت الوزير إلى أنه “في إطار هذه الروح قمنا بإعادة النظر بعمق في العرض الذي تقدمه بلادنا ، بهدف واضح ، يتمثل في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة استثمارية متميزة، قادرة على جذب وترسيخ وتنمية المشاريع ذات القيمة المضافة العالية والمدرة لفرص الشغل”.

وقال زيدان “يتعين علينا في هذا الإطار تعزيز هذه الدينامية، وتسريع تنفيذ المشاريع وتكثيف الحوار الاستراتيجي مع المستثمرين”.

وفي ما يتعلق بهدف “ديل روم موروكو deal room morocco”، المنظم خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، أبرز زيدان “أن الأمر يتعلق بخلق فضاء للحوار المباشر والملموس والموجه نحو العمل، بين الدولة والمستثمرين. نحن نؤمن بالشراكة والمرونة الجماعية والبناء المشترك، لا سيما مع شركائنا الأفارقة في إطار تعاون جنوب – جنوب يعود بالنفع على جميع الأطراف”.

ولم يفت الوزير التعبير عن أمله في أن تؤدي هذه التبادلات إلى تحديد أدوات جديدة للنمو في القطاعات الاستراتيجية.

كما جدد زيدان التأكيد على التزام المغرب بمواكبة المشاريع الجديدة في كل مرحلة، وبناء، مع المستثمرين الأجانب، مسارات استثمارية تخلق قيمة اقتصادية واجتماعية وبيئية.

وعلى هامش الأشغال، أجرى زيدان مباحثات مع إثيوبيس تافارا ، الذي تم تعيينه مؤخرا نائب الرئيس لإفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية.

وعرفت النسخة الـ 12 من منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا مشاركة ما يقرب من 3000 مشارك ومسؤول من القطاعين العام والخاص من إفريقيا وجميع أنحاء العالم.

وضم الوفد المغربي مسؤولين من وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وممثلين عن المكتب الشريف للفوسفاط، وهيئة القطب المالي للدار البيضاء، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وفاعلين خواص في قطاعات البنوك والمالية والتأمين والتعدين والمحروقات والصيدلة والصناعة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.