6 أشهر حبسا نافذا لمتحوز سكين

قضت غرفة الجنحي التلبسي تأديب بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، أخيرا، بستة أشهر حبسا نافذا، في حق شاب يبلغ من العمر 20 سنة، ضبط في وقت سابق بالشارع العام وبحوزته سكين من حجم كبير، ولم يستطع لحظتها تقديم تبرير شاف عن تحوزه بسلاح أبيض دون سند قانوني، بعدما أمرت النيابة العامة بوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل تقديمه أمامها حيث سطرت في حقه متابعة ثقيلة بتهمة تهديد سلامة المواطنين، وأحالته على الجلسة في حالة اعتقال. وكانت النيابة العامة في ما سبق تتعامل مع مثل هذه النوازل بإعمال ظروف التخفيف. وشهدت جلسة محاكمة المتحوز بالسلاح الأبيض، متابعة من قبل أطياف متعددة من سكان المدينة، سيما أنها عقدت في خضم نقاش صاخب، داع إلى التشدد في العقوبات في حق من ضبطت لديهم أسلحة بيضاء من شأنها إلحاق الأذى بضحايا أبرياء. ورغم أن دفاع الشاب المتابع، حاول في مرافعته إبعاد عقوبة سالبة للحرية عن موكله، فإن ممثل الحق العام تمسك بأن يكون الحكم مشددا من شأنه أن يحقق الردعين العام والخاص. ولم تتردد هيأة الحكم في التسلح بالفصل 303 مكرر من القانون الجنائي، الذي يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وبالغرامة من 1200 درهم إلى 5000 أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، لما اعتبرت أن الماثل أمامها، ضبط لديه لحظة إيقافه سكين وهو جهاز قاطع، لا يبرره على الواقع نشاطه المهني الذي يخول له حمله، من قبيل امتهانه حرفة الجزارة أو ما شابهها. وأنه حتى ولو لم يرتكب جناية سرقة موصوفة بيد مسلحة، والتي تجعله تحت طائلة الفصل 507 التي تصل فيها العقوبة عادة إلى عشر سنوات، فإن هيأة الحكم اقتنعت أن تحوزه بسلاح أبيض كان يشكل تهديدا للأمن العام ولسلامة الأشخاص والأموال. واعتبر متتبعون هذا الحكم نهاية التساهل والتخفيف ونزوعا نحو التشدد في الأحكام، وفسر ذلك بأنه ردة فعل طبيعية لردع سلوكات طائشة انتشرت بشكل واسع على وسائط التواصل الاجتماعي يظهر فيها جانحون وهم يتباهون بتحوزهم أسلحة بيضاء، من قبيل سيوف وسكاكين طويلة. عبدالله غيتومي (الجديدة)

6 أشهر حبسا نافذا لمتحوز سكين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هجوم على سائق حافلة بإنزكان

أخبـار الصبـاح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات