يجري وساطة لتنزيل القرار تحت طائلة تصنيف «بوليساريو» منظمة إرهابية وصف مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية، تجديد تأكيد الولايات المتحدة على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه بأنه قوي، ولا لبس فيه. وكتب مستشار الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "تصريح ماركو روبيو، كاتب الدولة في الخارجية، يؤكد، مجددا، وبشكل لا لبس فيه الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء". وصرح مستشار الرئيس الأمريكي لقناة "العربية"، و"ميدي 1 تيفي"، وإذاعة "ميدي 1"، أن واشنطن حريصة على حل نهائي لقضية الصحراء في ظل سيادة المغرب على كافة أراضيه، بعرض وساطة بين الجزائر والمغرب بزيارة البلدين. وجدد المسؤول الأمريكي دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب حلا لهذا النزاع، مبرزا أن هذا الموضوع، واضح جدا وأي خبر آخر يروج هو مجرد تقديرات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن الاعتراف بمغربية الصحراء تم في 2020. وأبلغت الرئاسة الأمريكية، كما فرنسا، ستفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام بأهمية تبني مقترح الحكم الذاتي، وبذلك تم تأطير تحركه في الأشهر المقبلة على ضوء المتغيرات الجيو إستراتيجية الجارية في المنطقة. ومن خلال هذه التحركات، اتضح أنه في حال رفض الجزائر قبول مقترح الحكم الذاتي سيتم تصنيف "بوليساريو" منظمة إرهابية لتلقيها تداريب من حزب الله الإيراني، وانتقال أفرادها إلى منظمات إرهابية في منطقة الساحل والصحراء، بتجنيد شباب في مخيمات لحمادة بتندوف التي تؤوي قرابة 60 ألفا من المواطنين، نصفهم من الجزائر، وآخرون من موريتانيا، وتشاد ومالي، وقلة يمكن اعتبارهم مغاربة بعد إجراء تحاليل الحمض النووي. وقال الدكتور الروداني الشرقاوي، الخبير الجيو إستراتيجي لـ "الصباح"، إن تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا، تعد محطة إستراتيجية بارزة في ترسيخ الموقف الأمريكي الداعم لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، بعد موقف ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد الروداني أن هذا التأكيد يعزز من مكانة المغرب حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، وفي المجال الجيوسياسي للأطلسي والمتوسط. وعلى الصعيد الدولي، يمكن أن تؤدي هذه المواقف، يضيف الروداني، إلى تقوية تشكيل المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء المغربية، إذ قد تشجع دولا أخرى على تبني مواقف مماثلة، ما يعزز من الدعم الدولي للمبادرة المغربية، وفي رغبة الولايات المتحدة لعب دور نشط في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الجزائر، بهدف الوصول إلى حل سلمي ومستدام للنزاع، وقد تكون هذه السنة هي سنة الحسم النهائي للملف. أحمد الأرقام