استقبلت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، وعمدة مراكش، مطلع الأسبوع الجاري، بقصر البلدية، أعضاء المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، في لحظة قالت عنها "لالة فاطمة"، إنها مميزة، إذ يتصدر فيها الفريق المراكشي ترتيب بطولة القسم الوطني الاحترافي الثاني، ويقترب من تحقيق حلم الصعود مجددا للقسم الأول، وهو ما يعيد الأمل، ويدخل الفرح على قلوب الجماهير المراكشية. خلال اللقاء نفسه، قدم إدريس حنيفة، رئيس الكوكب، ما يشبه عرضا حول "المجهودات التي يقوم بها المكتب الحالي لتصحيح المسار الإداري والمالي للنادي، وكذا لتطوير رؤية شاملة تهم الاستثمار والتكوين والتنشيط الرياضي". وقريبا من لغة الانتخابات، نوهت المنصوري، الباحثة والطامحة لقيادة حكومة "المونديال"، بالعمل الجاد الذي تقوم به كل مكونات الفريق، من مكتب مسير، ولاعبين، وأطر تقنية، وجماهير وفية، مؤكدة التزام جماعة مراكش بمواصلة دعمها للنادي، حتى يستعيد مكانته الطبيعية بين كبار الأندية، ويواصل تمثيل المدينة بكل فخر. وفي بني ملال، نجح محمد بن ريباك، والي الجهة، الذي تربى على يد ولاة كبار سابقين، نظير محمد الغرابي، الذي اشتغل معه في فاس، كاتبا عاما، قبل أن يعين عاملا على عمالة الفحص أنجرة، ومن ثم واليا على كلميم والرشيدية، (نجح) في نزع فتيل الصراعات التي اشتعلت، أخيرا، بين رئيس الجمعية الرياضية للفريق الملالي، ورئيس الشركة الرياضية، بتقريب وجهات النظر، وتعيين لجنة لبحث سبل التقارب وتذويب الخلافات بينهما، بما يخدم المصالح العليا للرجاء، وصيف الكوكب المراكشي، والمبتعد بنقطتين عن فريق الوزير، صديق الوزيرة الكوكبية، والذي لا تفصله عن تحقيق حلم العودة إلى قسم الكبار سوى مباريات قليلة لمعانقة الفرح، والعودة إلى زمن أحمد نجاح والولد 1 والولد 2. وأثارت المبادرة الجميلة للوالي، المعروف بهدوئه، وبالاشتغال أكثر من التحدث في "لخوا الخاوي" كما يفعل البعض، عكس ما يروج له أعداء النجاح، ردود أفعال إيجابية جدا وسط أسرة رجاء بني ملال، كبيرها وصغيرها. مبادرة الوالي بن ريباك، أربكت البعض، ووضعت حدا لرغبة دفينة في السيطرة على الشركة الرياضية لأن "هذا البعض" يرى فيها "بقرة حلوبا"، إذ تم وضع مخططات جهنمية من أجل التحكم في مصير الشركة التي يسند لها القانون مهمة التعاقد مع اللاعبين، وطبعا، هذا هو بيت القصيد، لأنها باب الربح العميم. الاستفهام الكبير في كل هذا، أين هو دور رئيس المجلس البلدي؟ للتفاعل مع هذه الزاوية: mayougal@assabah.press.ma