الفتيان يواصلون الحلم

تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى نصف نهاية كأس إفريقيا للفتيان، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 19 أبريل الجاري، بفوزه على نظيره الجنوب إفريقي بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس (الخميس)، بملعب البشير بالمحمدية، لحساب ربع النهائي. وافتتح المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة النتيجة في الدقيقة 13 بواسطة إسماعيل العود، مستغلا خطأ فادحا للدفاع الجنوب إفريقي، ثم تعادل الأخير بهدف في الدقيقة 55 بواسطة نيو بوهولكوكو، قبل أن يعود الأشبال في مناسبتين، في الدقيقتين 61 و63. وخاض المنتخب الوطني المباراة بحذر شديد، وعدم التسرع في تمرير الكرات، في الوقت الذي كان على اللاعبين مجاراة سرعة نظرائهم الجنوب إفريقيين، الذين حاولوا الضغط على مرمى الحارس شعيب بلعروش، بالاعتماد على الانسلال من الأطراف، قبل أن يعمد نبيل باها، مدرب المنتخب إلى إجراء بعض التغييرات، للحد من خطورتهم. ومكنت العودة السريعة للاعبي المنتخب الوطني للفتيان من انهيار جنوب إفريقيا، إذ كان بإمكانهم تسجيل أهداف أخرى، لولا تسرعهم وانخفاض مستوى لياقتهم البدنية، وهو ما دفع المدرب إلى إجراء بعض التغييرات لتعزيز وسط الميدان والهجوم. وعرفت المباراة حضورا وازنا للعديد من الوجوه الرياضية الوطنية والدولية، في مقدمتهم الفرنسي آرسين فينغر، المسؤول بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وفتحي جمال، المدير التقني الوطني، وجمال عليوي، اللاعب الدولي السابق، والذي تابع بدوره نجله في المباراة، قبل أن يستبدله باها في الجولة الثانية. ويخوض المنتخب الوطني نصف النهاية، الثلاثاء المقبل، بملعب البشير بالمحمدية، انطلاقا من الثامنة، في الوقت الذي تأهل منتخب بوركينافاسو بفوزه على زامبيا بستة أهداف لواحد، أول أمس (الخميس)، بملعب العربي الزاولي بالبيضاء. وتعد هذه المرة الثانية على التوالي، التي يبلغ فيها الأشبال دور نصف النهاية، بعد النسخة الأخيرة بالجزائر، والتي تغلب فيها على البلد المضيف بثلاثة أهداف لصفر بعقر داره، وحرمه من التأهل إلى المونديال. باها الأفضل في المباراة اختارت اللجنة التقنية التابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" زياد باها أفضل لاعب في المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الجنوب إفريقي، أول أمس (الخميس)، بملعب البشير في المحمدية، لحساب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، المقامة في المغرب إلى غاية 19 أبريل الجاري. وتألق باها بشكل لافت بعد تسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين 61 و63، مانحا الفوز للفتيان بثلاثة أهداف لواحد، كما كان وراء الهدف الأول الذي سجله إسماعيل العود في الشوط الأول. وسبق لعبد الله وزان التتويج بجائزة أفضل لاعب خلال مباراة تنزانيا، فيما نالها زميله ياسين بلمختار في المباراة الافتتاحية ضد أوغندا. منحة مالية بعد التأهل علمت "الصباح" أن لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة ضمنوا منحة مالية بعد انتزاع التأهل إلى نصف النهائي، للمرة الثانية تواليا في تاريخ هذه الفئة، بعد نسخة الجزائر 2023. وكشفت مصادر مطلعة أن المنحة لا تتعدى 10 ملايين بعد بلوغ نصف النهائي، لكنها تبقى مرشحة للارتفاع في حال التأهل إلى المباراة النهائية، أو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، الأول من نوعه. وحسب المصادر نفسها، فإن الجامعة تصرف 50 أورو لكل لاعب يوميا طيلة أيام البطولة الإفريقية، فيما يحصل الطاقم التقني على ضعف المبلغ. بركان يطارد نجم بوركينافاسو أبدى النهضة الرياضية البركانية رغبته في التعاقد مع المهاجم أشرف لقمان تابسوبا، لاعب منتخب بوركينافاسو لأقل من 17 سنة، بعد المستوى الذي يقدمه في نهائيات كأس إفريقيا للفتيان الجارية حاليا بالمغرب. وعلمت "الصباح"، أن "كان"الفتيان بالمغرب، كشفت موهبة كروية كبيرة، ويتعلق الأمر باللاعب المذكور لمنتخب بوركينافاسو، الذي أثار انتباه عدد من الأندية الوطنية والأجنبية، في مقدمتها النهضة البركانية، الذي بعث عددا من منقبيه لملعب العربي الزاولي لمتابعته. ودخل الفريق البركاني في منافسة مع أندية بايرن ليفركوزن الألماني وجينت البلجيكي ، الشيء الذي يصعب مهمته في الظفر بخدماته، بالنظر إلى قوة الأندية المنافسة، والتي ستفتح الطريق أمامه نحو العالمية. تصريحات أيت الشيخ: نحتاج دعم الجمهور قال إدريس أيت الشيخ، مدافع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، إن اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة، من أجل الفوز على منتخب جنوب إفريقيا، أول أمس (الخميس)، لحساب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا. وأضاف أن التأهل إلى نصف النهائي لم يأت صدفة، بل لأن اللاعبين استماتوا طيلة الجولتين، وتابع "لقد طبقنا تعليمات مدربنا نبيل باها خلال مباراة جنوب إفريقيا، خصوصا في جولتها الثانية، لهذا نجحنا في استغلال فرصتين منحتا لنا الفوز رغم قوة المنافس". ودعا أيت الشيخ الجمهور المغربي إلى مواصلة تحفيز اللاعبين خلال مباراة نصف النهائي، وتابع "نحتاج إلى دعم مشجعينا خلال المباراة المقبلة، باعتبارها فاصلة في التأهل إلى المباراة النهائية، وينبغي على الجمهور أن يثق في مؤهلاتنا من أجل تحقيق المبتغى". مدرب جنوب إفريقيا: المغرب منتخب قوي أشاد فيلا كومالو، مدرب منتخب جنوب إفريقيا لأقل من 17 سنة، بقوة المنتخب الوطني وأحقيته في انتزاع الفوز على منتخب بلاده بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الخميس) بملعب البشير في المحمدية، لحساب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في المغرب. وقال كومالو إن المغرب يتوفر على منتخب قوي للفتيان، ومدرب جيد، ما أهله للفوز في المباراة، مشيرا إلى أن منتخب جنوب إفريقيا حضر جيدا لهذه المباراة، وكان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل، إلا أن الفوز عاد في نهاية المطاف للمنتخب المغربي. وحول الفرق بين الكرتين الجنوب الإفريقية والمغربية، أوضح كومالو أنه ليس هناك فرق بينهما، فكلاهما يمتلكان منتخبات قوية، ليس فقط على مستوى الفئات العمرية، بل أيضا في المنتخب الأول من خلال جودة لعبهما وقيمة لاعبيهما. حركة تثير غضب الجمهور على باها مدرب المنتخب قال إنه لا يوجد شيء يعتذر عنه ولن يتوقف حتى يتوج بالكأس أثارت حركة غير رياضية لنبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، استياء الجمهور المغربي، بعد تسجيل ابنه الهدف الثاني في الدقيقة 61، على نظيره الجنوب إفريقي، لحساب ربع نهائي كأس إفريقيا للفتيان. وجاءت ردة فعل باها، بعد الانتقادات التي وجهها الجمهور لابنه، بسبب تضييعه الكثير من الكرات في الجولة الأولى، على الخصوص، ثم مع بداية الجولة الثانية، سيما أن هدف التعادل لمنتخب جنوب إفريقيا سجل عقب تضييع الفتيان فرصة سهلة، في الوقت الذي أثارت رعونة ابنه استياء زملائه في الملعب، في مقدمتهم إلياس بالمختار وعبد الله وزان. وأوضح باها، في الندوة الصحافية بعد المباراة، أن الحركة التي قام بها تجاه الجمهور، لم يقصد منها الانتقاص منه بعد انتقاد ابنه، بل طلب منهم الاستمرار في الضجيج لتحفيز اللاعبين، ولم يطلب منهم الكف عن الانتقادات. وأضاف باها أن ابنه يستحق أن يكون بالمنتخب الوطني، وأرقامه تتحدث عنه، وليس لأنه نجله، في الوقت الذي لديه ابنة كذلك تلعب مع برشلونة الإسباني، وتلعب للمنتخب الوطني المغربي، وهي لاعبة موهوبة، مشيرا إلى أنه يتعامل مع ابنه بقساوة. وصرح باها أن على الجمهور المغربي عدم فهم حركته بشكل خاطئ، وتفسيرها على أنها استفزاز، ولا يوجد شيء يعتذر عنه، مضيفا أن المنتخب الوطني حقق الأهم بالفوز، والتأهل إلى نصف النهاية، ويتجه بثبات نحو تحقيق هدفه. واعتبر باها أن التأهل إلى نصف النهاية لم يكن سهلا، بل عسير وشاق، بالنظر إلى قوة منتخب جنوب إفريقيا، الذي يتميز بالقوة والسرعة، ولديه لاعبون يمتازون بمهارات عالية، معربا عن اعتزازه وفخره بهذا الفوز، لأنه جاء من رحم المعاناة أمام منافس شرس. وقال باها إن فرحته لا توصف، بعد أن أدخل هذا التأهل السرور على قلوب المغاربة، إذ أثر فيه هذا الإحساس كثيرا رفقة لاعبيه، في الوقت الذي لن يتوقف إلى حين تحقيق حلم المغاربة بالتتويج بالكأس. إعداد: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

الفتيان يواصلون الحلم

فازوا على جنوب إفريقيا وبلغوا المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عائلة ترفض تسلم جثة قريبتها من مستشفى الحسيمة

ركود في المنتوج الصناعي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات