سيجلماسي يرصد تحولات خريطة تمويل التظاهرات والمستفيدين منها كشف الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي عن تفاصيل توزيع دعم المهرجانات السينمائية اللدورة الأولى من 2025، حيث برزت تحولات كبيرة في خريطة التمويل، ما يثير أسئلة حول معايير التوزيع وأولويات القطاع. وتصدر مهرجان الداخلة السينمائي قائمة المستفيدين بزيادة قدرها 50 ألف درهم، ليصل دعمه إلى 700 ألف درهم، ضمن 11 مهرجانا حصلت على زيادات تتراوح بين 10 آلاف درهم و50 ألفا، بينما حافظت تسعة تظاهرات على مستويات الدعم السابقة، أبرزها مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط الذي حصل على 1.3 مليون درهم، والمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير بـ600 ألف درهم. في المقابل، شهد مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية تراجعا ملحوظا في الدعم من 1.4 مليون درهم إلى 1.2 مليون، في إشارة قد تعكس تراجعا في مستواه أو تغيرا في أولويات الداعمين، بينما اقتصرت الفئة (ب) من التصنيف على مهرجانين فقط هما تطوان وخريبكة، في حين صنفت 10 مهرجانات ضمن الفئة (ج)، و17 مهرجانا ضمن خانة "تظاهرات أخرى" غير المصنفة. وأوضح سيجلماسي أن الأمر اللافت هو حصول تسعة مهرجانات على الحد الأدنى للدعم والبالغ 50 ألف درهم فقط، بينها مهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة ومهرجان جسور للإبداع السينمائي بالبيضاء، كما شمل الدعم خمس تظاهرات لأول مرة، مثل مهرجان آسفي لسينما المدارس ومهرجان الأطلس للفيلم الدولي بإيموزار كندر. وحسب الناقد نفسه، فقد بلغ إجمالي مبلغ الدعم الموزع 6.77 ملايين درهم، وهو رقم يقل عن المبلغ الذي خصص للمهرجان الوطني للفيلم وحده في 2024 (7.5 ملايين درهم)، في مؤشر على تغير سياسات التمويل. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الدعم المذكورة تشكلت، بالإضافة إلى رئيستها خديجة العلمي العروسي (منتجة)، من أسماء اكريميش (منتجة وموزعة)، وإيمان المصباحي (موزعة ومخرجة سابقا)، ومحمد الميسي (كاتب سيناريو)، ومليكة ماء العينين (مخرجة وثائقية)، وبوعزة البوشتاوي (ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل)، وصباح الفيصلي (ممثلة وزارة الشباب والثقافة والتواصل)، وأحمد عفاش (ممثل المركز السينمائي المغربي). خ.ع