يعد من أبرز رموز أدب الطفل العربي المعاصر ويمتلك مسيرة أدبية غنية ومؤثرة أعلن الاتحاد الدولي لكتب اليافعين عن ترشيح الكاتب المغربي، الحسن بنمونة، رسميا لجائزة هانس كريستيان أندرسن ل 2026 في فئة الكتابة، والتي تعرف باسم جائزة "نوبل لأدب الأطفال". وتعد هذه الجائزة من أرفع الجوائز العالمية في مجال أدب الطفل، وتمنح منذ 1956 كل سنتين لمؤلف ورسام على قيد الحياة، تقديرا لمجمل أعمالهم المؤثرة في هذا المجال. وقال الاتحاد إنه قدم اعترافا رسميا بإسهامات الكاتب بنمونة الاستثنائية في أدب الطفل، على المستويين الوطني والعربي، موضحا أن أمانة لجنة تحكيم الجائزة أكدت في رسالة رسمية مؤرخة في 17 فبراير 2024 قبول الملف المقدم من المجلس المغربي لكتب اليافعين، مما يعني المشاركة الرسمية للمغرب في هذه الجائزة الأدبية المرموقة. ويذكر أن جائزة هانس كريستيان أندرسن تمنح منذ 1956 كل عامين، وتكرم مؤلفا ورساما من الأحياء عن مجمل أعمالهم، التي تركت تأثيرا طويل الأمد في أدب الأطفال، ما جعلها تعتبر أرفع تكريم دولي في هذا المجال. وفي سياق متصل، ولد الحسن بنمونة في 1963 في المغرب، ويعد من أبرز رموز أدب الطفل العربي المعاصر، إذ يعمل أستاذا للغة والأدب العربي منذ 1983، ويمتلك إلى جانب ذلك مسيرة أدبية غنية ومؤثرة، أثرى بها مكتبات الأطفال واليافعين بمجموعة من الأعمال المتميزة. وتتميز كتاباته بلغة شعرية وصور بلاغية سهلة التناول، حيث تتناول قضايا اجتماعية وثقافية وهوياتية، مع إبراز أهمية الخيال. وقد نجح في بناء عوالم أدبية قريبة من الطفل، تمنحه المتعة والعمق في آن واحد. ومن خلال أعماله، يساهم بنمونة في تجديد نظرة المجتمع العربي لأدب الطفل، ويربطه بقضايا العصر، مثل الهوية والتمكين الثقافي ونقل القيم بين الأجيال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الترشيحات تخضع لعملية تقييم دقيقة، من قبل لجنة تحكيم دولية، إذ سيتم الإعلان عن الفائزين في حفل خاص خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لكتب اليافعين، المزمع عقده في 2026. إيمان رضيف