مازال شبح الاحتقان يحلق في سماء المنظومة التعليمية، بسبب ما تعتبره النقابات تراجعات مستمرة عن الوعود وتنصلا من الالتزامات والاتفاقات. ومن الملفات المطلبية العالقة، رغم اللقاءات الماراثونية والحوارات المستمرة، فقدان الأمل لدى المتصرفين التربويين في خروج قريب من الإقصاء والتهميش، حسب وصف العصبة الوطنية التي تتهم الوزارة بـ "نهج سياسة الآذان الصماء". وبغض النظر عن أجندة تنزيل إصلاح أوضاع هذه الفئة، فلابد من استعجال إقرار نظام أساسي خاص، نظرا للخصوصية المهنية لهذه الفئة من المتصرفين، مع الرفع من قيمة التعويض التكميلي عن الإطار، إنصافا للمتصرف التربوي، وتثمينا لمجهوداته في المنظومة، مع احتسابه ضمن المعاش، وجبر ضرر الذين ضاعت ترقياتهم. ولابد من إيجاد طريقة لدرء تهمة الالتفاف على الضوابط القانونية لتغيير الإطار، ومحاولة فتح الحركية بين الأسلاك التعليمية كما يخولها التكوين الأساس، وإصدار قرار تفعيل مهام الفقرة "ب" من المادة 22 من المرسوم 140-24-2، مع تسطير التعويضات الخاصة بها، والتعجيل بالتسوية المالية للمتصرفين التربويين العاملين بمؤسسات الأحداث. موظفو هذه الفئة يشددون كذلك على مراجعة التعويض الهزيل عن السكن لغير المسكنين، والرفع من التعويض الجزافي عن التنقل، مطالبين بإحداث تعويض شهري قار لمكونات الإدارة التربوية بمؤسسات الريادة، وآخر عن المسؤولية بالجمعيات التدبيرية بالمؤسسات التعليمية، من قبيل "جمعية دعم مدرسة النجاح" و"الجمعية الرياضية المدرسية" و"جمعية تنمية التعاون المدرسي". وتضيف النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، مطالب إحداث تعويض عن العمل الليلي للحراس العامين للداخليات بالمؤسسات التعليمية، وتعزيز المؤسسات التعليمية بالموارد البشرية الضرورية لتخفيف الأعباء الإدارية، وإنصاف أطر الإدارة التربوية العاملة بالمدارس الجماعاتية، والمدارس المستقلة بالعالم القروي من خلال تمكينها من النقط نفسها المعتمدة للمجموعات المدرسية، وإحداث تعويض عن الأعباء الإضافية لإلحاق التعليم الأولي بسلك التعليم الابتدائي، وتسريع إصدار نصوصه التنظيمية المؤطرة. وبما أن هناك متضررين من المرسوم 2.18.294، الذين ولجوا سلك الإدارة التربوية بالدرجة الثانية، وجب إنصافهم بمنحهم أقدمية اعتبارية، وكذا تمكين بعض الدفعات من تعويضاتها عن الأعباء الإدارية، ومعادلة دبلوم التكوين في سلك الإدارة التربوية بشهادة "الماستر"، وعموما تحسين ظروف عمل المتصرفين التربويين، وتقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية، مع توفير الأمن للمؤسسات التعليمية وللأطر الإدارية والتربوية، والإسراع بتنظيم مباراة سلك الإدارة التربوية للحد من الخصاص المهول في القطاع. للتفاعل مع هذه الزاوية: mayougal@assabah.press.ma