كيف تؤثر العطلة البينية خلال رمضان على تركيز التلاميذ؟ العطلة البينية التي تتزامن مع رمضان، يمكن في بعض الأحيان أن تؤثر على تركيز التلاميذ وأدائهم الدراسي بشكل متنوع، خصوصا إذا تعلق الأمر بالتلاميذ الذين وجب عليهم حق الصيام، حيث يواجهون صعوبة في التركيز في واجباتهم الدراسية المنزلية بسبب الجوع والعطش، وكذا تغير الروتين اليومي، إلا أنها تبقى ذات أهمية بالغة من أجل تجديد الطاقة والاستعداد للعودة إلى الفصول الدراسية بنفس جديد. ويبقى احتمال تأثيرها على التركيز الدراسي ضئيلا نوعا ما، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأسرة التعليمية لتحصيل دراسي في المستوى الجيد من خلال عدد من المبادرات من أجل التكيف بشكل مناسب، يمكن التلاميذ من الحفاظ على أدائهم التعليمي وتركيزهم العالي، رغم كل التحديات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل. هل يتم اتخاذ أي تدابير للتكيف مع هذه التغيرات؟ بالفعل، كما قلت إن الأسرة التعليمية تأخذ هذا المتغير بعين الاعتبار، من خلال عدد التدابير الساعية إلى مساعدة التلاميذ على التكيف مع التغيرات التي يعرفها شهر رمضان، بما في ذلك العطلة الدراسية، حيث أننا نجد من بين هذه التدابير تعديلا في مواعيد الحصص الزمنية وتقليص حجم الواجبات الدراسية من أجل تخفيف الضغط عن التلاميذ، والدعوة إلى تنظيم بعض الفعاليات التي تتماشى وهذا الشهر الفضيل، وتوفير السبل الكفيلة لتحقيق توازن يضمن التغلب على التغيرات في الروتين اليومي من خلال الإرشادات الصحية والنفسية. كيف يتم التعامل مع تحدياتها لضمان استمرار العملية التعليمية؟ فعلا هناك عدد من التحديات المرتبطة بالعطلة الدراسية خلال شهر رمضان، حيث يواجه الأساتذة عدة تحديات في متابعة سير المناهج الدراسية، من أبرزها التأثير الزمني، حيث يؤثر ذلك على تغطية المنهج في الوقت المحدد، خاصة إذا تم تقليص عدد الحصص الدراسية، إضافة إلى انخفاض تركيز الطلاب الذين يواجهون صعوبة في التركيز بسبب الصيام، مما يجعل من الصعب استيعاب المواد الدراسية بشكل كامل وغيرها من التحديات المرتبطة بهذا الهاجس، إلا أن التعامل معها يبقى من بين أحد العوامل المهمة لتحقيق استمرار العملية التعليمية، من خلال تنظيم الجدول الزمني، والتركيز على التعلم الفعال، والتواصل بشكل مستمر مع التلاميذ من خلال المنصات الرقمية، مع تقديم بعض الإرشادات الممكنة التي تساعد التلاميذ في الحفاظ على أدائهم الدراسي. أجرى الحوار: أ.س (الجديدة) بوشعيب نفساوي ( فاعل تربوي)