غضب على عدم تفعيل التزامات ووعود مقدمة للفئتين وتلويح بالتصعيد صعد الأساتذة المبرزون والمتصرفون التربويون احتجاجاتهم لتحقيق مطالب مختلفة، ملوحين بخوض أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا في حال استمرار الوزارة في تجاهلها لملفهم، داعينها لتنزيل مضامين اتفاقات سابقة وإنصاف الفئتين، معبرين عن خيبة أملهم الكبيرة من عدم التزام المسؤولين بوعودهم وفي الآجال المحددة لتنفيذها. ولم تحدد 5 نقابات قطاعية حاضنة للأساتذة المبرزين، تواريخ محددة للاحتجاج وتصعيده، متحدثة عن تسطير خطوات احتجاجية وحدوية عبارة عن وقفات وإضرابات في أبريل، مؤجلة الإعلان عن نوعها وتوقيتها إلى وقت لاحق، ومشترطة خوضها ب"إذا لم تبادر الوزارة الوصية إلى اتخاذ إجراءات إيجابية حول هذا الملف". غضب هذه الفئة جاء ل"غياب أجوبة واضحة حول مآل ملفها" في الاجتماعات الأخيرة للجنة العليا واللجنة المشتركة، معتبرة عدم التزام الوزارة بوعودها "ضربا للثقة وتراجعا خطيرا في منهجية العمل"، ما استاء منه المبرزون ورفع منسوب الشك حول نيتها والقطاعات المعنية، في إصدار النظام الأساسي لهذه الفئة من القطاع التعليمي. النقابات الخمس الأكثر تمثيلية قدمت في لقاءات سابقة، مقترحا مشتركا أرضية لهذا النظام الأساسي، لكن انتظارها لاستكمال المشروع بعد إبدائها ملاحظات حوله، طال بعدما التزمت الحكومة في اتفاق سابق بسقف زمني لا يتجاوز نهاية السنة الماضية، لإصدار هذا النظام، بناء على خلاصات لجنة تقنية خاصة به. ولم يخف المتصرفون التربويون غضبهم على عدم تلبية مطالبهم، ما جعل نقابتهم الوطنية تسطر برنامجا احتجاجيا تصعيديا استهل في 18 مارس بالتعليق الشامل لكل العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح، بما في ذلك حضور الاجتماعات وتوقيع اتفاقيات الشراكة ومسطرة الصرف ومسك المعطيات. وأبدوا استعدادهم لتقديم استقالات جماعية من جمعية دعم مدرسة النجاح، مؤكدين أن تنفيذ هذه الخطوة الاحتجاجية ستنظمه المكاتب واللجان الإقليمية تحت الإشراف المباشر للمكتب الوطني، متحدثين عن الإعداد لخوض أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا لتصحيح المسار وإثبات الذات المهنية وصون الكرامة. وبدورهم لم يعلنوا عن تواريخ محددة لتلك الاحتجاجات والوقفات الإقليمية والجهوية والمركزية والمسيرات، احتجاجا على الوضعية الراهنة للقطاع ومحاولة توريطه في تجاذبات سياسية ضيقة و"الوقوع في تناقضات صارخة بين الشعارات المرفوعة والممارسات المفضوحة" بتعبير بيان للنقابة ثمنت أدوار المتصرف الريادية. وسجلت النقابة ارتفاعا في منسوب الاحتقان والغضب في صفوف منخرطيها، ما "ينذر بانفجار وشيك" بتعبير بيانها الشاجب ل"المحاولات اليائسة للنيل من القيمة الاعتبارية للمتصرف التربوي"، معلنا تمسك النقابة بكل مطالبها داعية الوزارة للاستجابة الفورية له. وأعلنت رفضها لسياسة الإقصاء من طرف الوزارة الوصية. حميد الأبيض (فاس)