أدانت ابتدائية صفرو بسنة حبسا نافذا وألفي درهم غرامة، أخيرا، رجلا وامرأة، ابتزا مستثمرا في المجال الفلاحي بالإقليم بعد استدراجه واحتجازه وسرقته وتصويره في أوضاع مخلة بالحياء وتهديده بنشر صوره وأشرطة فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي أو إرسالها لزوجته وعائلته، في حال رفضه تسليمهما مبالغ مالية مهمة. وآخذت المحكمة المرأة لأجل تهم "السرقة والمشاركة في الخيانة الزوجية والتهديد بإفشاء أمور شائنة وإهانة الضابطة القضائية عن طريق التبليغ عن جريمة تعلم بعدم حدوثها"، بعدما تمت مؤاخذة شريكها المعتقل بدوره بسجن صفرو، بتهم "السرقة ومحاولة الحصول على مبلغ مالي بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة". وبرأت الغرفة الجنحية المتهمة من جنحتي "الفساد والمشاركة في النصب"، وبرأت شريكها من تهمة "المشاركة في النصب"، ومازال البحث جاريا عن امرأة أخرى شاركتهما ابتزاز المقاول وتوارت عن الأنظار بعد علمها باعتقالهما من قبل الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بصفرو، وإيداعهما السجن المحلي. وكشفت الأبحاث والتحريات المجراة بعد تقديم الضحية (متزوج وأب لأطفال) شكايته للنيابة العامة، أن المتهمة الفارة عنه، أجرت مجموعة من المكالمات الهاتفية معه في توقيت متقارب، اتضح أنها وسيلة لابتزازه ومطالبته بمبالغ مالية تجاوزت في مجموعها 50 ألف درهم، تسلمها أفراد الشبكة عبر دفعات. وتعود تفاصيل القضية إلى أسابيع خلت لما اعترضت امرأة طريق المستثمر وطلبت مساعدته بداعي أنها مطلقة ولها أبناء، داعية إياه إلى مرافقتها إلى مسكنها ليقف على حالها وظروفها، في حيلة انطلت عليه ليجد نفسه في مأزق بعد دخول امرأة أخرى ورجل عليه أثناء وجودهما معا بالمنزل، ليهدداه وفق سيناريو محبوك. واحتجز الضحية المسن ساعات والتقطت له فيديوهات وصور بالمنزل بغاية استعمالها أداة لابتزازه المتكرر مقابل شراء صمت المتهمين الثلاثة وعدم نشر ما وثقوه في منصات التواصل الاجتماعي، إذ سلمهم 25 ألف درهم دفعة أولى استلمها الشخص بداعي أنها مصاريف طلاقه من مرافقته مدعية الحاجة لمساعدة مادية. ولم يقف مسلسل ابتزازه عند ذلك الحد، بل طالبه أفراد الشبكة بمبلغ إضافي، ما ضاق ذرعا به، قبل أن يقدم شكايته إلى النيابة العامة بابتدائية صفرو التي أحالت المسطرة على الشرطة القضائية التي اعتقلت المتهم وشريكته الموجودين رهن الاعتقال بالسجن المحلي، فيما فرت الثالثة إلى وجهة مجهولة. حميد الأبيض (فاس)