أيت بوغيمة: لن نتنازل عن الصعود

قال رضى أيت بوغيمة، لاعب الكوكب المراكشي لكرة القدم، إن مكونات الفريق تتطلع إلى العودة إلى القسم الاحترافي الأول، مضيفا أن لاعبي الفريق بدورهم، يعتبرون نيل إحدى بطاقتي الصعود المباشرهدفهم الأول. وأوضح أيت بوغيمة، في حوار مع «الصباح»، أنه يركز على مباريات فريقه، ويترك أمر مناقشة العروض التي يتوصل بها، إلى رئيس الفريق. في ما يلي نص الحوار: كيف تقيم أداء الكوكب المراكشي في مرحلة الذهاب؟ عموما، عرفت مرحلة الذهاب منافسة قوية بين كل الفرق، وخير دليل هو وجود فرق كثيرة في كوكبة المقدمة، بفارق قليل من النقط في ما بينها. وبالنسبة إلينا، الأهم هو أن نبقى في مقدمة الترتيب، رغم أننا كنا نطمح إلى احتلال الرتبة الأولى وتحقيق بطولة الخريف، غير أن الرتبة الثانية تبقى مهمة، والفريق يسير في الطريق الصحيح. كانت بدايتكم متعثرة، قبل أن يسترجع الفريق مستواه... فعلا، كانت البداية متعثرة، إذ لازمنا سوء الحظ، وكانت هناك غيابات، ولم تكن المجموعة متجانسة، غير أننا تداركنا الأمر، إذ كان الطاقم التقني بقيادة رضى حكم، يثق في مؤهلات اللاعبين، والأمر ذاته بالنسبة إلى الرئيس والمكتب المسير. كنا عند حسن الظن وأنهينا مرحلة الذهاب في رتبة متقدمة. ما سبب غيابك عن المباراة الأولى في الإياب؟ غبت بسبب عدم التعافي بشكل كامل من إصابة ألمت بي في آخر مباراة في مرحلة الذهاب، ما منعني من حضور التجمع التدريبي للفريق، قبل مرحلة الإياب. الآن أتدرب مع المجموعة، وجاهز للدفاع عن قميص الفريق، ابتداء من مباراة الراسينغ البيضاوي (ستجرى بعد غد (الأحد)، إذا اعتمد علي المدرب. كيف تتوقع مرحلة الإياب؟ ستكون مرحلة صعبة، فبعد فترة الانتقالات الشتوية عززت الفرق صفوفها، لملء الخصاص الذي تعانيه، لذا كل الأندية تزيد عزيمتها، سواء التي تطمح إلى الصعود، أو الفرق التي تبحث عن الهروب من مراكز أسفل الترتيب، كما أن إقرار مباريات السد هذا الموسم، سيزيد من قوة المنافسة بين كل الفرق. إلى أي حد يؤثر عليكم اللعب خارج الميدان؟ صحيح أنه عامل مؤثر، إذ لعبنا كل مباريات الذهاب خارج المدينة، وفي مواجهات كثيرة دون جمهورنا، الذي يعطينا حافزا معنويا مهما ويدعمنا بشكل كبير، غير أننا نشتغل بجد، ونستميت في أي ملعب، من أجل تحقيق الصعود وإسعاد الجمهور، وأعتقد أن ملعب سيدي يوسف بن علي سيحل هذا المشكل، وسيمكننا من خوض مباريات الإياب بمراكش. كيف ترى المنافسة على الصعود في الموسم الحالي؟ ليست سهلة، فهناك عدة فرق أظهرت نيتها اللعب على نيل إحدى بطاقتي الصعود، أو على الأقل لعب إحدى مباراتي السد، ومن جانبنا، نحن عازمون على اللعب من أجل الصعود المباشر، دون انتظار لعب مباراة سد. ألا يشكل الأمر ضغطا عليكم؟ اسم الكوكب ومكانته التاريخية، يجعلان كل الفرق تواجهنا بندية كبيرة، وتتراجع إلى الخلف، وتغلق جميع المنافذ، غير أن الطاقم التقني يدرس كل المنافسين، ويعمل على إيجاد الحل لكل الوضعيات التي نواجهها، ولا نمل من المحاولة إلى أن نحقق مرادنا، فنحن واعون بأن كل محبي الفريق ينتظرون منا تحقيق نتائج تمكننا من بلوغ هذا الهدف، لذا لن نتأثر بالضغط، بل على العكس، يشكل الأمر حافزا بالنسبة إلينا، سيما أننا نتوفر على مجموعة تضم لاعبين مميزين سبق لهم اللعب في فرق نافست على الصعود في المواسم الماضية. بماذا يتميز عمل المدرب رضى حكم؟ إنه مدرب كفؤ، يعمل بطريقة احترافية، قريب جدا من اللاعبين، ويخلق أجواء جيدة داخل المجموعة، وفي الوقت ذاته، يكون صارما وقت اللزوم، أما طريقة لعبه فتعتمد على إخراج الكرة بسلاسة من الدفاع ووسط الميدان إلى الهجوم، مع فرض الضغط العالي على الخصوم، بطرق تكتيكية محكمة. حقيقة استفدت كثيرا، من وجوده على رأس الإدارة التقنية للفريق. قبل موسمين تلقيت عروضا من فرق أخرى، غير أنك اخترت تجديد عقدك رغم نزول الفريق إلى أقسام الهواة، ما السبب ؟ حقيقة، حز في نفسي أن أترك الفريق الذي تربيت فيه، وعشقته منذ صغري، في وقت كان يحتاج إلى كل أبنائه، من أجل تصحيح خطأ النزول إلى الهواة، لذا لم أتردد في تجديد عقدي مع الفريق، والحمد لله أنني ساهمت في عودة الفريق إلى القسم الثاني، في انتظار رجوعه إلى مكانته الطبيعية بالقسم الاحترافي الأول. مباريات القسم الثاني لا تنقل تلفزيونيا، ألا يشكل الأمر عائقا أمام شهرة لاعبي هذا القسم؟ المباريات المنقولة على شاشة التلفزيون تكون بمثابة واجهة يعرف من خلالها اللاعب بإمكانياته، ويلفت الأنظار إليه، ما نفتقده في القسم الثاني، رغم أن الأجواء التي تدور فيها بعض المباريات تكون مماثلة للقسم الأول، سيما في ظل وجود فرق عريقة جلها سبق لها اللعب بالقسم الأول. هل تطمح لحمل قميص المنتخب الوطني؟ يبقى شرفا لكل لاعب مغربي، للأسف عدم نقل مباريات القسم الثاني، يجعل الأمر صعبا، غير أنني أجتهد وأعمل من أجل تطوير أدائي، وأسعى إلى نيل الفرصة بالمنتخب المحلي، ما أعتبره حلما مشروعا. ماذا عن وضعيتك مع الفريق؟ عقدي مع الفريق مازال ساري المفعول إلى غاية نهاية الموسم المقبل. ألم تتوصل بعروض من فرق أخرى في الفترة الحالية؟ تلقيت العديد من الاتصالات من وكلاء، قدموا لي عروضا من فرق بالقسم الأول، ومن خارج المغرب، غير أنني لم أناقش أي عرض، بسبب ارتباطي بعقد مع فريقي، وتركيزي على هدف الصعود، لذا كنت أطلب من الوكلاء الاتصال بمسؤولي الفريق. اختار عدد مهم من اللاعبين المغاربة الانتقال إلى الدوري الليبي، ما الدافع في نظرك؟ أعتقد أن الجانب المادي هو الذي جعل اللاعبين يفضلون الانتقال إلى ليبيا، بسبب العروض المالية المهمة التي يقدمها لهم الوكلاء، ويبقى شيئا عاديا أن يفكر اللاعبون في تأمين مستقبلهم، سيما أن الفرق الليبية تدفع مستحقات اللاعبين في وقتها، إضافة إلى أن فترة الانتقالات تستمر في ليبيا بعد نهاية "الميركاتو" في المغرب، لذا يكون الانتقال إلى الدوري الليبي فرصة لإنقاذ الموسم، ولو باللعب في القسم الثاني، بالنسبة إلى اللاعبين الذين لم يتمكنوا من التوقيع لفريق مغربي. ماذا عنك أنت ؟ كما سبق أن قلت. أركز على مباريات فريقي من أجل المساهمة في تحقيق العودة إلى القسم الأول، وحينها يمكن الحديث عن هذا الموضوع، وسيكون الأمر موكولا لرئيس الفريق، الذي أكن له كل التقدير، إذ يعاملني بشكل جيد، وقام بعد قدومه، بتحسين عقدي مع النادي. أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش) في سطور الاسم الكامل: رضى أيت بوغيمة تاريخ ومكان الميلاد : 12دجنبر 2000 بمراكش لعب لجميع فئات الكوكب المراكشي قبل صعوده إلى الفريق الأول حقق الصعود مع الكوكب إلى القسم الثاني

أيت بوغيمة: لن نتنازل عن الصعود

عميد الكوكب المراكشي قال إن المنافسة لن تكون سهلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ندوة "النقد والكتابة الإبداعية" بمراكش

الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬مترشحين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات