شبهات تلفيق اغتصاب لشاب

مثل غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، شابا من مواليد 1995، وجهت إليه اتهامات بهتك عرض قاصر بدون عنف نتج عنه افتضاض، لكن الفتاة كسرت جدار الصمت لتؤكد تعرضها لضغوط من قبل أسرتها لتلفيق التهمة للمشتكى به من أجل تزويجها منه، بعدما كشفت خبرة طبية أنها ليست بكرا. وفي تفاصيل النازلة، تقدم والد القاصر أمام درك الصخيرات بشكاية يفيد فيها تعرض ابنته للاغتصاب على يد المشتكى به، وأكدت أثناء الاستماع إليها، تعرفها على المتهم قبل خمسة أشهر من حلوله للسكن بجوار أسرتها. وأكدت القاصر أنها كانت تلتقي الشاب، وتشاجرا بسبب خلاف مع إحدى خليلاته، لكن سرعان ما تصالحا بعد سبعة أشهر، واتفقا على ربط علاقة عاطفية بينهما، وفي إحدى المناسبات مارس معها الجنس بشقة شقيقته، ونزل منها دم، وبعد 15 يوما مارس معها من جديد، واعدا إياها بالزواج. وقصد الشاب مركز الدرك للاستفسار عن فحوى شكاية ضده، ليتم اعتقاله، وأثناء الاستماع إليه أنكر جملة وتفصيلا الاتهامات المنسوبة إليه، مضيفا أن المشتكية كانت تبوح له بأسرارها ومشاكلها بسبب طردها من قبل عائلتها وأنها تبيت مع صديقاتها. وقدمت المشتكية صورة لهما في حمام، أكد بخصوصها المتهم للمحققين أنها لمناسبة عيد ميلاد شقيقه، وأن ذلك كان ببيت أسرته وقبلها على خدها بطريقة عادية. لكن أثناء الاستماع إلى المشتكية من جديد، في محضر قانوني، أفادت أن ما صرحت به كان تحت تأثير ضغوطات عائلية، وبأن الشاب الثلاثيني لم يعرضها لهتك العرض أو الاغتصاب، وأن ذلك كان بإيعاز من والديها قصد تزويجها منه، وأن علاقتهما كانت صداقة فقط، مضيفة أنها كانت مدمنة على العادة السرية من أجل إشباع نزوتها الجنسية، ما تسبب في افتضاض بكارتها. وأجرت الضابطة القضائية مواجهة بين الطرفين، ليؤكد الموقوف عدم قيامه بافتضاض بكارة القاصر، كما أوضحت المشتكية بأن تصريحاتها السابقة كانت بإيعاز من والديها لتزويجها منه، وأن ذلك كان تحت الضغط، فانتفضت والدتها أمام الضابطة القضائية وشرعت في الصراخ بعبارة "أنت لي فسدتي أخلاق بنتي". وأدلى المشتكى به بقرص مدمج يتضمن حوارا يهدده فيه والد المشتكية، فردت القاصر في الحوار ذاته بأنها لم تمارس الجنس مع المشتكى به، ولم يفتض بكارتها، وأن والدها هو من قام بتحريضها على تلفيق التهمة له. وأحيل المشتكى به على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، إذ أدانته بعقوبة خمسة أشهر حبسا نافذا، لكن أثناء مثوله أمام الغرفة الاستئنافية قضت بعدم الاختصاص، وأحالته على الوكيل العام للملك بحكم أن الضحية قاصر، وجرى فتح بحث لها أمام قاضي التحقيق بالغرفة الثانية، ورغم تشبث الطرفين بأقوالهما، أحيل الشاب على غرفة الجنايات الابتدائية التي قضت في حقه بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا. عبد الحليم لعريبي

شبهات تلفيق اغتصاب لشاب

قاصر أكدت أن اتهاماتها كانت بضغط من والديها وأنها من افتضت بكارتها بالعادة السرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يداهم أوكار الدعارة الرقمية

دراجة تفضح عملية تهريب للمخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات