صور حديثة بملحقات سيدي حجاج بمديونة تظهر تنامي بناء وحدات جديدة رغم اليقظة تهزم المعامل السرية متعددة الخدمات (الهنكارات)، السلطات المحلية بإقليم مديونة، بضواحي البيضاء، وتفشل أغلب محاولات التصدي لها، رغم استعانة المسؤولين بصور وفيديوهات محينة ملتقطة بطائرات مسيرة مجهزة بكاميرات بتقنية "أوركا" فائقة الذكاء. ويلعب أصحاب المستودعات، المشيدة على أراض فلاحية، أو عقارات مشمولة بوثائق التعمير لعبة القط والفأر مع السلطات العمومية، وأحيانا بإيعاز، أو بإغماض العين، من قبل رجال سلطة، خصوصا الموجودين في وضعية تكليف بمهمة. وحسب صور ملتقطة حديثا بدوار الخنانشة بالملحقة الإدارية شمس المدينة التابعة لتراب نفوذ جماعة سيدي حجاج ولاد حصار، يظهر مستودع عشوائي، على الأقل، حديث البناء يوجد قرب أرض فلاحية مغروسة، إذ قالت مصادر إن "الهنكار" شيد في غفلة من الجميع، بعد أن استغل شغور منصب الباشا، وتعويضه بقائد على سبيل التكلف بمهمة. وبدوار أولاد بوعزيز، التابع للمحلقة الإدارية النجاح، تظهر صور أخرى توصلت بها "الصباح"، وجود بناءات عشوائية، مسيجة بأسوار، شيدت حديثا، في تطور جديد يقوض مجهودات السلطات الترابية للقضاء على البؤر السوداء في ضواحي البيضاء. وأطلق أصحاب الهنكارات العنان لخرق القانون وإغراق ملحقات سيدي حجاج ولاد حصار بالعشوائي، بعد أقل من شهرين من الحملة التي أطلقتها السلطات التابعة لولاية جهة البيضاء-سطات للتصدي لمجموعة من المستودعات العشوائية المشيدة بدون تراخيص قانونية. وجندت باشوية سيدي حجاج واد الحصار، آنذاك، مختلف التجهيزات والمعدات من جرافات وغيرها، إلى جانب أعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة والدرك الملكي، قبل مباشرة عملية الهدم التي طالت أربع بنايات بدوار أولاد حادة وسوتها بالأرض. ورغم هذه المحاولات التي تأخذ شكل حملات موسمية في بعض الأحيان، لم تقطع سلطات ولاية جهة البيضاء-سطات، بشكل حاسم مع ظاهرة المعامل السرية متعددة الخدمات بضواحي العاصمة الاقتصادية، خصوصا بإقليم مديونة، وبشكل أقل في إقليمي النواصر والمحمدية. وفي وقت سابق، وصل الموضوع إلى وزير الداخلية من فريق الحزب الذي يقود الحكومة (التجمع الوطني للأحرار) الذي طالب بفتح تحقيق في تنامي ظاهرة المصانع والمستودعات العشوائية التي يمارس فيها، بشكل غير قانونی عدد من الأنشطة التجارية واللوجيستيكية وأنشطة حرفية وأخرى تحويلية في ظروف لا تحترم القوانين الجاري بها العمل. يوسف الساكت