تابعت النيابة العامة بابتدائية فاس، أخيرا، نصابا استعان بسيارات الكراء للاحتيال على ضحاياه خاصة الإناث منهم، بتهمة "تعدد جنح النصب". وأمرت بإيداعه سجن بوركايز، رافضة ملتمس التسريح لغياب ضمانات الحضور وخطورة الأفعال. وتابعته أمام غرفة الجنح التلبسية وأخرت محاكمته إلى 7 أكتوبر الجاري، إمهالا له لإعداد الدفاع والاطلاع. واستدعت المحكمة ضحايا المتهم المتحدر من منطقة رباط الخير/ هرمومو بإقليم صفرو، ومنهم عاملة مغربية مهاجرة فضحته بعدما استدرجها لنقلها من مطار فاس سايس بعد حلولها به، بداعي نقلها إلى مسقط رأسها بتازة بواسطة سيارة رباعية الدفع استأجرها لاستدراج الضحايا أمام أبواب المطار لنقلهم لوجهاتهم قبل سرقة أغراضهم. واتفق المتهم على نقل المهاجرة لوجهتها مقابل مبلغ مالي مكنته منه، قبل أن يقلع في طريقهما ويتوقف قرب مقهى بحي النرجس بمقاطعة سايس، مدعيا حاجته لدخول مرحاضها. واستغل المتهم جلوسها لاحتساء كوب قهوة في انتظار خروجه، ليتسلل من باب جانبية ويركب السيارة المستأجرة ويفر إلى وجهة مجهولة تاركا إياها تنتظر. واستولى المتهم على أمتعة الضحية، وظل في حالة فرار بعدما تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة أمرت بالبحث فيها عهد للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس التي شخصت هويته ووضعت كمينا مكن من اعتقاله قبل البحث معه، ليتضح أن ضحايا آخرين احتال عليهم بالطريقة نفسها، قبل أن يتوارى عن الأنظار. حميد الأبيض (فاس)