بنكيران ينبه الكتاب الجهويين والشوباني يصف غير المسجلين بحزب "ادخل سوق راسك" تسبب ضعف انخراط المغاربة في عملية إعادة التسجيل باللوائح الانتخابية، في إشعال فتيل حالة استنفار داخل صفوف حزب رئيس الحكومة، إلى حد لم يجد معه عبد الإله بنكيران بدا من تنبيه الكتاب الجهويين والإقليميين والمحليين إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تشجيع المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية، التي وصف الشوباني مقاطعيها بحزب "ادخل سوق راسك". ولم يتردد بنكيران في حث المسؤولين المجاليين لحزب العدالة والتنمية على ضرورة تشجيع المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية، مطالبا إياهم، في لقاء جمع فيه أعضاء اللجنة الوطنية نهاية الأسبوع الماضي بالرباط بالانخراط القوي في عملية إعادة التسجيل.وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن إقبال المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية لم يرق إلى المستوى المطلوب، مسجلا أن العدد لم يصل لحدود الآن إلى عتبة المليون مسجل، الأمر الذي يتطلب، في نظره، انخراط الجميع من أجل تيسير ظروف التسجيل ليتمكن أكبر عدد ممكن من المواطنين من التسجيل في اللوائح.من جهته شدد الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، على أهمية الرفع من وتيرة انخراط المواطنين والمواطنات في العملية السياسية، داعيا إلى "تحرير الأحزاب السياسية من الفساد المعشش في بعضها".وأوضح الشوباني، في لقاء تواصلي نظمته الكتابة المحلية لشبيبة العدالة والتنمية، بتنسيق مع الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، السبت الماضي بالخميسات، أن "على المغاربة أن يحاكموا الأحزاب للفرز بين التي تدعم الإصلاح، والتي تدافع عن الفساد"، موضحا أن "الحياة السياسية بالمغرب لا تنقصها الخطابات المنمقة، بقدر ما هي في حاجة إلى ممارسة سياسية حقيقية".وأبرز الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بأن المغرب قطع مع مرحلة كانت فيها فئة تحتكر صناعة القرار، ذلك لأن دستور 2011 نص على ضمان حق المواطنين والمواطنات في رسم السياسات العمومية.واعتبر الشوباني أن "لا جدوى من توجيه غير المسجلين في اللوائح الانتخابية سهام انتقادهم إلى بعض المنتخبين"، على اعتبار أنهم اختاروا طواعية الاستقالة من الحياة السياسية، "وليس من حقهم محاسبة من يتولون تدبير الشأن المحلي أو العام"، مسجلا أنه بدون حياة سياسية نظيفة، وبدون نقابات قوية، وبدون جمعيات حقيقية، لا يمكن مواجهة ما يحيط بنا من تنظيمات دولية تشتغل بنظام، مرجعا سبب اعتزال بعض المواطنين السياسة، إلى ما وصفه بـ" الثقافة المريضة التي تمتح من قاموس حزب "ادخل سوق راسك"، وأن هذه الثقافة هي التي "فتحت الطريق أمام أصحاب (الشكارة) وأصحاب المصالح الخاصة، الذين يسعون لاحتلال المؤسسات، وبالتالي بقاء الأوضاع بدون إصلاح، وتحول الشأن العام إلى (شأن خاص)، تسيطر عليه شبكات شراء أصوات الناخبين ".ياسين قُطيب