محاربة العشوائي والهجرة والمخدرات تسائل المسؤولين الستة المعينين ترأس نورالدين أوعبو، عامل إقليم برشيد، أخيرا، حفل تنصيب عدد من رجال السلطة، جرى تعيينهم بالإقليم خلال الحركة الانتقالية، التي أجرتها وزارة الداخلية. وهمت الحركة سالفة الذكر 6 رجال سلطة، واحد منهم ترقى إلى منصب كاتب عام مكلف بالشؤون الداخلية بولاية طنجة تطوان، في حين جرى تعيين قائدين حديثي التخرج بالإقليم، خلفا لزميلين لهما شملتهما الحركة الانتقالية الأخيرة. وأعطى عامل الإقليم، خارطة طريق في كلمته التوجيهية، وشدد على ضرورة "رعاية المصالح العمومية وحسن تدبير الشأن المحلي"، بالإضافة إلى ما اعتبره المسؤول الأول في هرم الإدارة الترابية " الانفتاح على المواطنين، والاتصال بهم بشكل مباشر، والإنصات لهم والمعالجة الميدانية لمشاكلهم، وإشراكهم في القرارات، التي تهم تدبير حياتهم اليومية". وتنتظر منير الشعيبي، المعين على رأس قسم الشؤون الداخلية، المحافظة على الأقل، على ما بصم عليه سلفه أنس بنحليمة، الذي ترقى إلى رتبة كاتب عام مكلف بالشؤون الداخلية بولاية طنجة تطوان- الحسيمة، إذ كان يعد من رجالات السلطة، الذين استوعبوا معنى المفهوم الجديد للسلطة، وصار على منوال المسؤولين، الذين سبقوه لتولي المسؤولية بالمنصب ذاته بإقليم برشيد. وبات المسؤول الجديد على رأس قسم الشؤون الداخلية أمام مهمة "صعبة" من أجل إحداث توازن بين عمله للتنسيق ما بين رجال السلطة، وصياغة تقارير ذات جودة وأهمية، سيما أنه استفاد من ترقية في تحمل المسؤولية مباشرة، بعد تخرجه بعامين من المعهد الملكي للإدارة الترابية، بعدما استهل مساره المهني في سلك رجال السلطة برتبة قائد بالإدارة المركزية، قبل تعيينه بعد عامين مسؤولا عن قسم الشؤون الداخلية بجرادة، وترقيته إلى درجة قائد ممتاز. وبباشوية سيدي رحال الشاطئ، تنتظر نورالدين محروس، المسؤول الأول على رأس السلطة بالمنطقة مهام محاربة البناء العشوائي ومقاهي الشيشة، بالإضافة إلى إغلاق المحلات، التي تشتغل دون الحصول على التراخيص القانونية، إلى جانب العمل المشترك، مع قائد المركز الترابي للدرك الملكي لمحاربة الجريمة وسرقة الرمال، ومحاربة شبكات التهجير السري ومافيا المخدرات. أما بخصوص مشاكل التعمير وأراضي الأحباس، فإن باشا سيدي رحال، موضوع أمام محك حقيقي، ومدى قدرته على حل المشاكل وفرض توازنات، سيما أنه اشتغل إلى جانب رجل بالعرائش يعرف خبايا إقليمي برشيد وسطات وتضاريس المنطقة، وترك بصمات "قوية"، قبل انتقاله إلى الاشتغال بمدن أخرى، آخرها العرائش. وتنتظر محمد الخالدي، باشا الكارة مهام "تنسيقية" ومعرفة نفوذ إداري "صغير جدا"، لكن له حدود مع إقليم آخر، وتعتبر بؤرا للبناء العشوائي، بالإضافة إلى ضرورة البحث إلى جانب باقي الفاعلين، عن حل لمشكل مطرح النفايات، سيما أن باشوية الكارة تعد من أقدم الباشويات بالبلاد. وعين زكرياء كميح، حديث التخرج قائدا برياح، ما يتطلب منه الحزم لمحاربة البناء العشوائي، ومعرفة تضاريس تدبير الشأن المحلي، بالإضافة إلى انتشار المقالع، التي تشتغل دون احترام الضوابط أو خارج الحصول على تراخيص قانونية، ما يتطلب منه الاستشارة مع رؤسائه وزملاء له سبقوه في الاشتغال بالمنطقة والإقليم. سليمان الزياني (سطات)