نـكـــســـة 1970

فرانز بيكنباور ... تاريخ قيصر الكرة 5 اعتبر من أفضل المدافعين ، وأكثرهم ذكاء، وتصفه اليوم ألمانيا، بأفضل لاعب في تاريخ البلاد، و"قيصر" كرة القدم العالمية. نرصد في هذه السلسلة من الحلقات، بداية بيكنباور وكيف وصل للعالمية وقاد ألمانيا للتوهج قاريا وعالميا، والتفوق على منتخبات كانت تضم نجوما كبارا، مثل الأرجنتين بنجمها باساريلا، والبرازيلي بنجمها الأول بيلي. سنستعين بسيرته الذاتية وكتب لرياضيين عاشروا حقبته، إذ تحدثوا عن شخص استثنائي، لا يمكن الحديث عن كرة القدم دون ذكر اسمه، أو مساره الرياضي الغني بالإنجازات، رياضيا وتسييريا، وما قدمه لبايرن ميونيخ، وكيف جعل هذا الفريق ضمن الفرق الكبرى في العالم. العقيد درغام رغم أنه كان مدافعا، لكن فرانز بيكنباور كان يحب الصعود للأمام وتسجيل الأهداف، ولهذا السبب كان يسجل كثيرا، وكان من أبرز المدافعين الهدافين في العالم، إذ ساهم ذلك في فوزه بالكرة الذهبية مرتين. في ثاني مشاركة له في كأس العالم 1970 بالمكسيك، والذي اعتبر أيضا من أنجح النسخ في تاريخ المونديال، قاد أيضا منتخب ألمانيا الغربية لتحقيق نتائج باهرة، وتصدر مجموعته في الدور الأول، بعد الفوز على المغرب بهدفين لواحد، وبلغاريا بخمسة أهداف لاثنين، وأمام منتخب بيرو بثلاثة أهداف لواحد. وفي باقي المجموعات، تألق منتخب البرازيل وتأهل متصدرا أمام إنجلترا حاملة اللقب، فيما عوض منتخب إيطاليا نكسة 1966، وتصدر ترتيب مجموعته أمام الأوروغواي، فيما تصدر الاتحاد السوفياتي كعادته، المجموعة الأولى أمام البلد المضيف المكسيك. في ربع النهاية، وقع زملاء بيكنباور في مواجهة ثأرية أمام إنجلترا، وهي المباراة التي لاتزال ضمن الأكثر متابعة في العالم، والمباراة التاريخية، إذ تفوق فيها الألمان في الوقت الإضافي، بثلاثة أهداف لاثنين، في مباراة انتهت مجددا في وقتها الأصلي بهدفين لمثلهما، تماما مثل نهاية كأس العالم 1966، قبل أن يسجل الأسطورة وهداف ألمانيا جيرد مولر هدفا حاسما في الدقيقة 108. في باقي المباريات، تفوق البرازيل على بيرو، بأربعة أهداف لاثنين، في ديربي أمريكا الجنوبية، فيما سقط البلد المضيف المكسيك أمام منتخب إيطاليا القوي، بأربعة أهداف لواحد، في وقت أسقط منتخب الأوروغواي نظيره الاتحاد السوفياتي في مفاجأة هذا الدور. في نصف النهاية، تلقى المنتخب الألماني صفعة جديدة، إذ خسر في مباراة شهيرة أمام إيطاليا بأربعة أهداف لثلاثة، بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين. وبعد تقدم الإيطاليين بهدف روبيرتو بونينسيغنا، في الدقيقة الثامنة، سجل كارل هينز شنيلينغر هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة، ليمر المنتخبان للشوطين الإضافيين، ولعب العياء دورا مهما في الإطاحة بالألمان، رغم تقدمهم في النتيجة بواسطة جيرد مولر في الدقيقة 94 وإضافة اللاعب نفسه هدفا ثانيا، غير أن إيطاليا انتفضت، وسجلت ثلاثة أهداف، الأول بواسطة تارسيو بيرغنيش، والثاني عن طريق لويجي ريفا، والثالث سجله جيوفاني ريفيرا، مانحا التقدم لإيطاليا. اعتبر مونديال 1970 نكسة ثانية لبكنباور، إذ كان يمني النفس في حمل الكأس، بعد ضياع الحلم في 1966، وما ترتب عنه بعد ذلك، إذ حصد بيكنباور ألقابا عديدة في تلك السنوات التي سبقت مونديال 1970، وكانت ألمانيا الغربية مرشحة فوق العادة لنيل اللقب العالمي. في مباراة الترتيب، فاز الألمان على الأوروغواي بهدف فولغانغ أوفيرات، وأنهوا البطولة في الرتبة الثالثة، فيما توج المنتخب البرازيلي باللقب، بعد فوزه في المباراة النهائية على إيطاليا بأربعة أهداف لواحد، سجل منها الأسطورة البرازيلية بيلي هدفا، وقدم تمريرتين حاسمتين، وكان نجما لهذه النسخة من المونديال، رفقة لاعبين آخرين، مثل جيرسون دي أوليفيرا وكارلوس ألبيرتو وغارينشا وغيرهم.

نـكـــســـة 1970

المنتخب الألماني تلقى صفعة جديدة بالهزيمة في مباراة أمام إيطاليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محند أجوجكل... المجدد

الصحراء مغربية بقوة التاريخ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات