أجهز على أخيه بعد أن تمادى في سب والديهما والاعتداء عليهما لم يتوقع شاب معروف بين عائلته وسكان الحي بمنطقة سيدي مومن بالبيضاء، بحسن سلوكه، أن يكون مصيره السجن لسنوات، لتورطه في جريمة قتل، ضحيتها شقيقه الأكبر، المعروف بعقوقه وانحرافه وإدمانه المخدرات والخمور. الجريمة حدثت بشكل مفاجئ، إذ أكد المتهم خلال تعميق البحث أنه لم يتقبل الإهانة التي تعرض لها والداه من قبل شقيقه، الذي كان في حالة غير طبيعية، والتي وصلت إلى حد شتمهما علنا، وللدفاع عنهما، حاول تخويفه بسكين، إلا أنه أصابه في مقتل. وفي التفاصيل، اعتاد الضحية في الثلاثينات من عمره، ومعروف بعدوانيته بالحي، تعريض والديه يوميا للعنف والسب والشتم، سيما في حال عجزا عن مده بالمال، وهو ما كان يستفز شقيقه الأصغر (25 سنة)، الذي طالبه مرات عديدة بالبر بهما، وغالبا ما كان ينتهي جدلهما بتبادل السب والشتم. وبالغ الضحية في ابتزاز وإهانة والديه، رغم تحذيرات شقيقه له، إلى درجة أنه تمادى في سوء معاملتهما، وحاول الاعتداء عليهما جسديا، وهو ما تكرر يوم الجريمة، عندما خاطب الضحية والدته بلغة فظة، لا تخلو من قذف وإهانة في حقها، أمام أنظار شقيقه الأصغر، الذي لم يتقبل الأمر، واعتبرها نوعا من التحدي له،فاحتج عليه بشدة، بسبب هذه المعاملة السيئة، لتتوتر العلاقة بين الطرفين من جديد، وتبادلا السب والشتم، ووصل الأمر إلى حد إشهار الشقيق الأصغر سكينا، مهددا إياه بطعنه في حال واصل اعتداءه على والديهما، قبل أن يتطور الأمر إلى عراك، أنهاه المتهم بطعنتين في قلب ورأس شقيقه. وأصيب المتهم بصدمة، وهو يعاين أخاه يسقط على الأرض مضرجا في دمائه، فتخلص من سلاحه، وفر إلى وجهة مجهولة، قبل أن يتدخل الجيران على وقع صراخ الأم، وهي تحاول إنقاذ ابنها. أشعرت الشرطة بالجريمة، وانتدبت سيارة إسعاف نقلت الضحية إلى المستعجلات، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إليها. نقلت الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة، في حين باشرت الشرطة تحرياتها بالاستماع إلى والدي الضحية، اللذين أكدا أن ابنهما الأصغر قتل شقيقه دفاعا عنهما، نافيين علمهما بمكان وجوده بعدما غادر المنزل مباشرة بعد ارتكابه الجريمة، مشددين على حسن سلوكه. وجندت الشرطة عناصرها والمتعاونين معها، من أجل تحديد مكان وجود المتهم، وهي العملية التي انتهت باعتقاله بمنزل بسيدي مومن، ونقله إلى مقر الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، بتعليمات من النيابة العامة. م. ل