أحالت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، الأحد الماضي، «كسالا» بحمام شعبي وسط المدينة، يبلغ من العمر 64 سنة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بعد تورطه في هتك عرض طفل بالعنف داخل حمام يشتغل به. وحسب مصادر “الصباح”، فإن جمعية مهتمة بالتكفل بالأطفال القاصرين، تقدمت بشكاية في مواجهة "الكسال"، الذي حاول نفي التهمة، أثناء استنطاقه من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، التي وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من الوكيل العام للملك، منذ الجمعة الماضي. وحاول "الكسال"، خلال الاستماع إليه، في محضر رسمي، إبعاد التهمة عنه، بنفيه هتك عرض الطفل القاصر، حسب قوله، مؤكدا أنه لم يهتك عرضه، بعد أن أسندت له مهمة مساعدته على الاغتسال، لكن، بعد مواجهته بتصريحات الضحية، تراجع عن تصريحاته أمام الضابطة القضائية، بعدما اختفى عن الأنظار، بعدما علم أن عناصر الشرطة القضائية تبحث عنه. وتعود تفاصيل القضية، إلى لحظة توجه عائلة الضحية القاصر، إلى حمام شعبي للرجال، وسط الجديدة، وأوصت مسيريه بتكليف شخص بمساعدته على الاستحمام، وسددت له ثمن التذكرة، على أن تعود لتسلمه بعد مضي ساعة. وولج الضحية الحمام، وأسندت المهمة للمتهم، الذي استغل خلو الحمام من الزبناء في تلك اللحظة، وشرع في التحرش به ولمس مناطقه الحساسة، ما أثار حفيظة الضحية. وواصل المتهم تحرشاته بالضحية، محاولا هتك عرضه، فقاومه الطفل، قبل أن يشل حركته بالعنف، ويشرع في هتك عرضه. وبعد مغادرته للحمام، أخبر الطفل عائلته، التي حلت بالمكان قبل أن تتفاجأ بـ"الكسال "قد غادر الحمام على الفور، لتلجأ بعدها عائلة الضحية إلى إحدى الجمعيات المهتمة بالتكفل بالأطفال القاصرين، وطلبت مؤازرتها في مواجهة" الكسال "المشتبه فيه. وأشعرت والدة الضحية الشرطة، رفقة عضو بالجمعية المذكورة، التي حل أفرادها بمكان الحادث، وتمكنت من جمع معطيات كاملة عن المتهم ومحل إقامته، بعد الاستماع إلى الشهود ومسيري الحمام. وانتقلت الشرطة إلى محل إقامة المتهم، فتبين أنه اختفى عن الأنظار. وأثناء البحث والتحري، توصلت الشرطة بمعلومة تفيد أن المتهم يوجد بأحد المنازل، ليتم التنسيق مع مصالحها الأمنية لاعتقاله. وبعد مدة، توصلت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة إلى مكان وجود"الكسال ،"ليتم نصب كمين له انتهى باعتقاله، لتأمر النيابة العامة بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه حول التهم المنسوبة إليه بعد إجراء مواجهة بينه وبين الطفل الضحية وبعد إتمام البحث أحيل على الوكيل العام باستئنافية الجديدة. أحمد سكاب(الجديدة)