رفض المغرب، التدخلات الأجنبية في منطقة الساحل والصحراء، التي تزرع الفتنة بين الدول التي تترافع عن استقلالية قرارها السيادي. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن الرباط ترفض التدخل الأجنبي في منطقة الساحل، لأنه يعد وسيلة لبث المزيد من اللااستقرار. وفي تلميح لرأي المملكة في تشكيل دول بالساحل تكتلا أطلق عليه كونفدرالية، أكد المسؤول الحكومي أن المغرب يتابع باحترام القرارات التي تتخذها هذه الدول، ويرى أن لها نقاطا وأهدافا مشتركة، رغم اختلاف أدوات الاشتغال. وأبدى بوريطة، في لقاء صحافي عقده بشكل مشترك مع نظيره كاكو هواجا ليون أدوم، وزير الخارجية والتكامل الإفريقي الإيفواري، مساء الأربعاء الماضي بالرباط، ، قلقه وتوجسه من محاولات دول، لم يسمها، استغلال الوضع في دول الساحل بداعي وجود حدود مشتركة، لزرع البلبلة، مؤكدا أن دول الساحل ترفض أن تبقى رهينة حسابات ضيقة لبعض الدول المجاورة لها، التي تستغل الأزمة لأجل أجندات سياسية داخلية. وأشاد الوزير، بدور كوت ديفوار في دعم مبادرة تكتل الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، لتنمية المنطقة، وتطوير العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين على جميع المستويات. وذكر المسؤول الحكومي بالأدوار التي تلعبها كوت ديفوار في المشاريع المغربية بإفريقيا، بينها مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، موضحا أن هذا المشروع تتجاوز أهدافه العوائد الاقتصادية، لتصل إلى التنمية المستدامة. ومن جهته، قال كاكو هواجا ليون أدوم، وزير الخارجية والتكامل الإفريقي والإيفواري، إن بلاده ستبقى دائما داعمة للمغرب في وحدته الترابية وستردد دائما الصحراء المغربية، حفاظا على الإرث المشترك والقديم بين البلدين. أحمد الأرقام