مباراة استعراضية

المنتخب حقق العلامة الكاملة وخطا خطوة كبيرة نحو التأهل للمونديال حقق المنتخب المغربي فوزا عريضا على نظيره الكونغولي بسداسية، في المباراة التي احتضنها الملعب الكبير في أكادير، أول أمس (الثلاثاء)، لحساب الجولة الرابعة من المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وشهدت المباراة سيطرة مطلقة منذ انطلاقتها، أمام ركون الكونغو برازافيل إلى الوراء، معتمدا على بعض المرتدات الخاطفة، التي لم تشكل أي خطورة على الحارس ياسين بونو. وتناوب على تسجيل أهداف المنتخب الوطني كل من عز الدين أوناحي وأيوب الكعبي "هاتريك"، وشادي رياض وسفيان رحيمي. ونجح المنتخب الوطني في تحقيق العلامة الكاملة بعد الفوز في ثلاث مباريات متتالية أمام تنزانيا (2-0) وزامبيا (2 – 1) والكونغو برازافيل (6-0)، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط، متصدرا المجموعة الخامسة، متبوعا بتنزانيا بست نقاط، والنيجر وزامبيا بثلاث نقاط لكل منهما، فيما يحتل الكونغو برازافيل المركز الأخير دون رصيد. وشكلت مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الكونغولي فرصة لعودة الروح إلى المجموعة واستعادة الثقة إلى الجماهير، بعد الانتقادات شديدة اللهجة التي تعرض لها عدد من اللاعبين، ومعهم المدرب وليد الركراكي، عقب تراجع مستوى الأسود في المباريات الأخيرة. تصريحات حكيمي: هدفنا إسعاد الجماهير عبر أشرف حكيمي عن سعادته بالفوز العريض على منتخب الكونغو، وروح المجموعة، وتابع: "نحن مثل العائلة، يجب أن نعطي كل شيء كي نسعد الجماهير. كان من الضروري الفوز حتى نستفيد من عطلة راحة، وتمر أجواء العيد بشكل جيد"، وأضاف حكيمي: "لعبنا كما طلب منا الركراكي، كان من الضروري أن ندخل بقوة، والحمد لله سجلنا عدة أهداف. أنا سعيد للمجموعة ولزملائي الذين حققوا الأهم بالانتصار». أكرد: نثق في الركراكي كشف نايف أكرد، مدافع المنتخب المغربي، أن المنتخب الوطني يثق في الناخب الوطني وليد الركراكي، متمنيا استمرار هذا التفاهم والتجانس جميع مكونات المنتخب، مضيفا أن لاعبي المنتخب المغربي مطالبون بتقديم أقصى ما لديهم، مثل ما قدموه أمام الكونغو، ومضى قائلا "كانت هناك انتقادات بخصوص ضعف الأداء الهجومي، وظهرنا أفضل بأداء اللاعبين في هذه المباراة، مثل أيوب الكعبي الذي بصم على موسم مميز، وتمكن من تسجيل "هاتريك" بقميص الأسود. الكعبي: نفذنا تعليمات المدرب قال أيوب الكعبي، الذي أحرز "هاتريك" أمام الكونغو، إن اللاعبين خاضوا المباراة برغبة أقوى في إسعاد الجماهير، مضيفا: "بدأنا المباراة وفق تعليمات المدرب، ونفذنا ما طلبه منا، وهذا ما قادنا إلى هذا الفوز من حيث النتيجة والأداء. وأتمنى أن نواصل بالإيقاع نفسه». نغاتا: قدمنا هدايا للأسود عبر إسحاق نغاتا، مدرب الكونغو برازافيل عن خيبة أمله من الهزيمة أمام المنتخب المغربي بستة أهداف لصفر، معترفا في الوقت ذاته بقوة الأسود. وقال نغاتا "واجهنا منتخبا قويا ومنظما على جميع الخطوط. كنا نعلم أن مباراة المغرب ستكون صعبة جدا، لكننا لم نلعب بالأسلوب الذي كان يمكن أن يحد من قوة الفريق المنافس"، مضيفا أن التغييرات التي أدخلها على التشكيلة لم تؤد إلى النتيجة المرجوة. وأضاف المدرب الكونغولي "أهدينا أهدافا لمنتخب قوي لم يكن بحاجة إلى هذه الهدايا. المنتخب المغربي كان قويا أيضا من الناحية الذهنية، ولعب كرة سريعة نحو الأمام، فيما كنا نمرر الكرة إلى الوراء، وهو ما كان علينا تفاديه». وأكد نغاتا خلال الندوة الصحافية، "لم نكن منظمين بما يكفي. غلقنا اللعب في الداخل وأضعنا كل شيء. من الصعب قبول هذه الهزيمة بسبب الرغبة الضعيفة لدى لاعبينا. منحنا أهدافا لفريق قوي يلعب بشكل جيد نحو الأمام». واسترسل المدرب في حديثه "قمنا بتمريرات للوراء خلال المباراة، ولم يكن علينا فعل ذلك. لم أعتمد على نهج دفاعي بل على العكس، أقحمت مهاجمين في المباراة، ولكننا لم نتمكن من مواجهة منتخب المغرب". واختتم نغاتا حديثه قائلا "احترمنا منافسنا كثيرا، إذ في كل مرة كنا نسترجع الكرة إلا ونفقدها سريعا لمنحها لمنتخب ليس في حاجة إلى مساعدتنا، كما لم نستطع مجاراته، بسبب ضعف تنظيمنا ورغبتنا في اللعب». لقطات الجماهير تجاوبت الجماهير المغربية بروح متحمسة وتفاؤل متجدد مع مباراة المنتخب الوطني، إذ امتزجت أصوات التشجيع والهتافات بألوان العلم الوطني، معبرة عن دعمها القوي للاعبين من أجل تقديم أداء مشرف. ولم يقتصر الحضور على فئة معينة، بل شمل أيضا الأطفال والشيوخ والنساء، ما أضفى طابعا احتفاليا بالمدرجات. كما شكلت الأجواء الحماسية فرصة لاستعادة ذكريات مونديال قطر. شادي خير خلف دخل المدافع شادي رياض قائمة هدافي المنتخب المغربي بتسجيله أول هدف له على الصعيد الدولي في مرمى منتخب الكونغو برازافيل، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. ويعتبر هذا الهدف الأول لشادي في مباراة رسمية، وهي الثالثة له دوليا مع المنتخب الوطني، بعدما خاض سابقا مباراتين وديتين ضد سيراليون وموريتانيا. الكعبي يخطف الأضواء قدم أيوب الكعبي نفسه نجما ساطعا للمنتخب الوطني بتسجيله "هاتريك" أمام الكونغو برازافيل، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026. ويعتبر هذا أول "هاتريك" للكعبي مع منتخب الأسود، مما رفع رصيد أهدافه الدولية إلى 5 أهداف، إضافة إلى 12 هدفا سجلها مع المنتخب المغربي المحلي، وليصبح ثالث لاعب يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، بعد جواد الزاييري وخالد بوطيب. سخاء رحيمي أشاد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، بلاعبه سفيان رحيمي بعد الموقف النبيل الذي قام به خلال مباراة المنتخب المغربي ضد الكونغو برازافيل، حين قرر التمرير ليوسف النصيري بدلا من إحراز هدفه الشخصي الثاني. وأضاف الركراكي: "أريد أن أتحدث عن لاعب مثل رحيمي. كان بإمكانه تسجيل الهدف الثاني، لكنه قرر تمريرها للنصيري، وهذا يظهر التضامن والروح التنافسية التي يملكها اللاعبون"، وأضاف: "نحن عائلة، والجمهور من حقه أن ينزعج من ابنه، ونحن نتقبل ذلك. هذا ما رأيته في تمريرة رحيمي، وعلينا مواصلة العمل". دفاع متماسك أبهر ثنائي الدفاع المغربي، نايف أكرد ورياض شادي، الجماهير بأداء متميز ومتماسك. بفضل تناغمهما وانسجامهما الكبير، إذ تمكنا من الحد من خطورة المنتخب المنافس، كما نجحا في تأمين المنطقة الخلفية بكفاءة عالية، مما جعلهما عقبة صعبة أمام هجمات الفريق المنافس. وتميز الثنائي بالتنسيق الجيد مع زملائهما في المنتخب، إذ قاما بتقديم الدعم والتغطية الجيدة، خاصة بعد اعتماد أسلوب الضغط العالي على المنتخب الكونغولي، وأثبت نايف أكرد ورياض شادي أنهما ثنائي دفاعي لا يستهان بهما، وجاهزان لمواجهة التحديات المقبلة والتصدي لأي هجوم للمنافس". إنجاز: عبد الجليل شاهي (أكادير)

مباراة استعراضية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

30 فيلما قصيرا في مهرجان ورزازات

مسكرات القرب... النشوة القاتلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات