إشادة عالمية بالبطولة الإفريقية للمسايفة بالبيضاء
قال محمد الناهي، المدير العام للجامعة الملكية للمسايفة، إن البطولة الإفريقية بالقاعة المغطاة محمد الخامس بالبيضاء، عرفت نجاحا منقطع النظير، بشهادة ممثل الاتحاد الدولي للمسايفة، وممثلي الاتحاد الإفريقي والضيوف ورؤساء الجامعات الذين حضروا التظاهرة، التي اختتمت أول أمس (الاثنين).
وأوضح الناهي في تصريح ل”الصباح”، أن الجميع أشاد بحفاوة الاستقبال والتنظيم الباهر، ووصفوه ب”التنظيم العالمي” و”المفخرة لإفريقيا”، علما أن البطولة عرفت مشاركة 21 دولة، ذكور وإناث، فردي وفرق.
وأضاف الناهي أن ممثل الاتحاد الدولي أبلغ الجامعة الملكية في نهاية البطولة، أنه تمت الموافقة على استضافة المغرب لبطولة العالم، المقررة في مارس المقبل بمراكش، اعترافا بنجاح تنظيم البطولة الإفريقية.
وبخصوص المستوى العام للرياضيين المغاربة، قال الناهي إن اللاعبين نافسوا الرياضيين المصريين الذين يملكون في فريقهم أبطالا أولمبيين وعالميين في عدة تخصصات، ووقفوا ندا قويا أمامهم، بل فازوا على الأبطال المغاربة بالتوقيت فقط، في سيف المبارزة فردي وإناث.
وتمكن مغاربة من ضمان الوصول للألعاب الأولمبية، على غرار حسام الكرد في سيف المبارزة، للمرة الثانية، وزكران يسرى في سلاح الشيش، والتي وصلت للألعاب الأولمبية للمرة الثانية أيضا.
وأوضح الناهي أن هناك جنود فخاء سهموا في هذا النجاح الباهر للبطولة الإفريقية، من بينهم رئيس الجامعة فتحي يوسف الذي يقوم بمجهود جبار، وأعضاء المكتب الجامعي ومسؤولي أندية ومدربين وتقنيين، الذين يعلمون بجهد كبير في الخفاء، علما أن التحضير لهذه البطولة كان منذ مدة، مبرزا أن السنغال التي ستستضيف بطولة العالم قريبا، طلبت دعما من المغرب، والأمر نفسه بالنسبة لأنغولا، التي طلبت المساعدة في تنظيم البطولة الإفريقية المقبلة.
من جهته، قال علاء أبو القاسم، لاعب منتخب مصر لسلاح الشيش، والحائز على الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية بلندن 2012، وبطل إفريقيا تسع مرات، إن تنظيم المغرب للبطولة الإفريقية كان مبهرا، إذ سبق للبيضاء تنظيم البطولة في 2022، وكان التنظيم رائعا.
وأضاف أبو القاسم في تصريح ل”الصباح”، أن البطولة كانت فرصة للاستعداد للألعاب الأولمبية، وأن المستوى التنظيمي لا يقل عن تنظيم البطولة العالمية، مبرزا أن المستوى العام ارتقى بشكل كبير في إفريقيا مقارنة بباقي البطولات العالمية.
وأوضح البطل المصري أن المستوى الإفريقي يتطور، ولو ببطء بسبب أن المسايفة رياضة مكلفة، إذ أن بناء جيل قوي يأخذ وقت طويل، لكن هناك بوادر لفرق قوية يمكن أن تكون أفضل في الفترة المقبلة.
