مطاردة مسلحة لزوارق “الشبح”

إيقاف 9 مهربين مغاربة وحجز كميات كبيرة من المخدرات في إسبانيا أطلق أفراد شبكة لتهريب المخدرات، صباح الأربعاء الماضي، النار على عدد من ضباط الحرس المدني الإسباني، لتفادي إيقافهم عند مصب أحد الأنهار. ورفض أفراد الشبكة، الذين يحملون الجنسية المغربية، الامتثال لأوامر الشرطة الإسبانية بتوقيف محركات الزوارق السريعة، المعروفة باسم "الشبح"، بعد أن رصدت أجهزة المراقبة إبحارهم من المغرب في منطقة قادس الإسبانية، قبل أن يتحول الأمر إلى مطاردة بحرية تحدى خلالها المهربون إيقافهم بإطلاق كثيف للأعيرة النارية، ما دفع الحرس المدني الإسباني إلى الرد بالمثل. وكشف الحرس المدني الإسباني عن تفاصيل الحادث، التي اعتبرها "دليلا على خطورة المواجهات العنيفة بين شبكات تهريب المخدرات والمصالح الأمنية الإسبانية"، إذ اشتدت المطاردة البحرية في سواحل قادس، في الثالثة صباحا من الأربعاء الماضي، خاصة بعد اختفاء الزوارق عن الأنظار، باستثناء واحد وصل إلى اليابسة، حيث كانت أربع سيارات رباعية الدفع تستعد لنقل كمية الحشيش المهربة إلى مخبئ سري. وقال الحرس المدني، إن المشاركين في هذه العملية الإجرامية فروا في اتجاهات مختلفة وحاولوا وقف المطاردة باستعمال السلاح الناري، قبل إيقاف تسعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لشبكة التهريب الدولية، بالإضافة إلى حجز 77 علبة من الحشيش كانت مخبأة في الموقع المذكور. وتم نقل المخدرات والمركبات والمعتقلين إلى مكاتب قيادة الحرس المدني في قادس، لاتخاذ الإجراءات المناسبة، في حين أمر المدعي العام الإسباني، بفتح تحقيق مع الموقوفين لتحديد الجهات، التي تتعامل معها والأشخاص المفترض تورطهم، من أجل إيقافهم وتقديمهم أمام العدالة. وهاجمت خمسة زوارق سريعة للمخدرات، في وقت سابق، زورقا تابعا للحرس المدني في الجزيرة الخضراء في "لا ألكيديسا"، وهي منطقة تقع بين "سان روكي" و"لا لينيا"، إذ تجنب أفراد الحرس الإسباني الكارثة، التي كادت أن تؤدي إلى موت بعض الضباط، كما وقع في حادث مماثل، حين اعتدى مهربون على ضابط في منطقة "بارباتي"، كما تتوصل دورية تابعة للبحرية الإسبانية بمعلومات عن وجود قوارب لتهريب المخدرات، ما دفع عمدة "مانيلفا" بمالقة إلى إطلاق ناقوس الخطر، محذرا من وجود عدة قوارب مخدرات في المياه القريبة من مقاطعته. وكشفت الرابطة الموحدة للحرس المدني، وهي جمعية تابعة للأمن الإسباني، أسباب تكرار مثل هذه الحوادث، الذي يعود، إما إلى فرار قوارب المخدرات، أو عدم مغامرة رجال الأمن في التصدي للمهربين في البحر، لأنهم لا يملكون الوسائل، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه "من حسن الحظ أن أفراد الحرس المدني كانوا يستقلون قاربا حديثا، ما جعله لا يتأثر كثيرا بمحاولات الارتطام به، ولو كان عكس ذلك، لكنا نتحدث بالتأكيد عن أضرار أكبر"، داعية سلطات بلادها إلى تزويد رجال الأمن الإسبان بكل الدعم والموارد اللازمة لضمان سلامتهم ونجاح عملهم في مكافحة تهريب المخدرات. خالد العطاوي

مطاردة مسلحة لزوارق “الشبح”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة متهمين بإحداث تجزئات سكنية عشوائية

استئنافية الحسيمة... سرقات واغتصابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات