استشاط إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، غضبا، ضد الحكومة متهما إياها بالتلاعب بمصير ملايين العاطلين عن العمل. وأكد لشكر، في حديثه وهو يرأس، أخيرا، تجمعا للكتابة الإقليمية لحزبه بالرباط، أن معدل البطالة ارتفع من 11.8 في المائة في 2023 إلى 13 في المائة في 2024، وفي صفوف الشباب حاملي الشهادات 20 في المائة، والملايين غير الحاصلين على أي تكوين مهني أو شهادة. وقال المتحدث نفسه، إنه عوض أن تنكب الحكومة على وضع برامج توفر من خلالها فرص عمل للباحثين عن شغل، منحت ملايين الدراهم لمكاتب دراسات لإنجاز أبحاث في هذا الشأن، علما أن مندوبية التخطيط توفر هذه المعطيات. ووصف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ما يجري في مجال توزيع المال على مكاتب دراسات المقربين من الوزراء، بالفضيحة السياسية لأنها تعزز فقط صفوف المستفيدين من الريع السياسي والمالي، عوض حل المشاكل الاجتماعية. واتهم كبير الاشتراكيين، الأغلبية الحكومية، بممارسة التغول السياسي والإداري والمس بالديمقراطية والتعددية، وتوزيع المناصب العليا بين مكونات الحكومة، وعدم تنفيذ الالتزامات التي وعدت بها في برنامجها الحكومي، مضيفا أن إقصاء نقابات من جولات الحوار الاجتماعي، وعلى رأسها نقابة الحزب الفدرالية الديمقراطية للشغل، يدخل في مجال التغول الذي تؤمن به مكونات الأغلبية الحكومية. وذكر لشكر الحكومة بمقترحات الفدرالية الديمقراطية للشغل، التي تمكنت من خلالها وزارات التربية الوطنية والاقتصاد والمالية والميزانية، من حل معضلة التعليم الذي عانت بسبب أزمة امتدت على مدى 3 أشهر، مشيرا إلى أن نقابة الفدرالية لديها وزنها وتؤطر الآلاف في قطاعات العدل، والصحة، والتعليم وباقي القطاعات الإنتاجية، وحرمانها هو ضرب للمكتسبات. وقال حينما يسعى الفرقاء السياسيون إلى مناقشة قضايا جدية مع رئاسة الحكومة، يتم إغراق القاعة بمن هب ودب، من أحزاب لا وجود لها لأجل تمييع المشهد الحزبي، وحينما يتم التوقيع على اتفاقيات، تحصر اللائحة في بعض النقابات فقط، مضيفا أنه يرفض المقايضة برفع أجور بعض الموظفين، على حساب عموم الطبقة الشغيلة وتمرير قوانين مجحفة، مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي يقوم بواجبه النضالي في سبيل الدفاع عن الطبقات الكادحة، في كل المواقع المؤسساتية من البرلمان إلى النقابات، التي انتخب فيها أعضاؤه لتأطير المواطنين، وفق ما ينص عليه القانون، ولن يتوانى في الجهر بالحقيقة في وجه الجميع دون خوف أو كلل. أحمد الأرقام
