30 سنة لقاتل “بزناس” بسيدي بنور

ذبحه من الوريد وبتر جهازه التناسلي والمحكمة برأت شقيقه من المشاركة عاشت قاعة الجلسات بالمحكمة رقم 1 بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، أطوار محاكمة فلاح من جماعة بوحمام التابعة لإقليم سيدي بنور، ذبح تاجر مخدرات من أبناء الجيران، وشوه جثته ببتر جهازه التناسلي. وبعد المناقشة التي استغرقت قرابة ساعتين، اقتنعت هيأة الحكم بالمنسوب إليه ومتعته بظروف التخفيف، إذ عاقبته بثلاثين سنة سجنا، بينما برأت شقيقه الذي كان متابعا في حالة سراح من تهمة المشاركة في جريمة بشعة تردد صداها قويا في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي . وفي التفاصيل مثل الجاني في عقده الرابع أمام هيأة الحكم، يحمل على كتفه صك اتهام ثقيلا ورد في متابعة الوكيل العام له لدى مثوله أمامه، وأيضا في قرار الإحالة من قاضي التحقيق الذي التمس محاكمته طبقا للقانون بفصول لا تقل عن الإدانة بالمؤبد . واشرأبت أعناق الحاضرين إلى حيث كان يقف القاتل، للتعرف على ملامحه، خاصة أنه أتى جريمة شنعاء اقترنت بأعمال وحشية على جثة غريمه، ما استشف منه في البحث معه وفي مختلف المراحل القضائية، أنه قام بتفريغ حمولة انتقام كبيرة على الهالك حتى بعد أن تأكد من أنه أضحى جثة. ولحظة محاكمته كان حمزة الحبيب، رئيس غرفة الجنايات الابتدائية، يلقي مرة تلو أخرى نظرات على لوحات صور الجريمة، التي كانت فعلا من البشاعة التي هزت «الدوار». وإذا كان المتهم أكد ان دافعه إلى تصفية الضحية ، هو كونه تعرض لاستفزاز منه وعنف لفظي وتهديد بالاعتداء على عرضه، وأنه ضاق ذرعا من حلوله المتكرر بدوار أولاد الطالب مسرح الجريمة واستعراض فتوته مدججا بسكين لا يفارقه أبدا. واستشعر دفاعه ثقل الحكم الذي ينتظره، وبالتالي صبت مرافعته على إبعاد حبل الفصل 392 من القانون الجنائي عن عنق موكله، خاصة أن أركان القتل العمد متوفرة بشكل واضح من خلال أداة الجريمة "زبارة" وتوفر العنصر المادي المتمثل في وقوع القتل ووجود علاقة سببية بين فعل الفاعل وموت الضحية، وأكثر من ذلك تبين للمحكمة أن القصد الجنائي ظاهر إلى أبعد الحدود، من أن الماثل أمامها لم يكتف بالقتل، بل واصل الانتقام من جثة القتيل ببتر جهازه التناسلي. ولعل ما خفف عنه ومتعه بظروف تخفيف، هو انعدام سوابقه، وهو الفلاح الذي كان، حسب تواتر شهادات، يقضي يومه في أرضه الفلاحية المجاورة لعائلة الضحية، والتي كان يسقيها من بئر في ملكية مشتركة مع عائلة الضحية. وأفادت أبحاث قامت بها سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، عقب حدوث هذه الجريمة، أن الضحية المعروف بالاتجار في المخدرات، وموضوع عدة مذكرات بحث ويكشف باستمرار ميولات عدوانية، كان يزور الدوار مسرح الجريمة خفية متسلحا بسكين من حجم كبير، يستعرض عضلاته على الجاني، وأنه يوم الجريمة دخل معه في ملاسنات انتهت بتسلح القاتل بـ» زبارة»، حيث استغفله وأسقطه أرضا وذبحه من الوريد قبل ارتكاب أعمال وحشية على جثته. وخرجت عائلة الضحية بمجموعة من التصريحات في أوقات متفرقة، أكدت فيها أنه فعلا كان يتاجر في المخدرات، وأنها ليست لها سابق عداوة مع الفاعل وإخوته الذين يجاورونها، وطالبت بإنزال عقوبات قاسية على القاتل، متمسكة بأن شقيقه الذي برأته المحكمة، كان فعلا شريكا له في الإجهاز على الضحية، بدليل العثور على نعل له بمسرح الجريمة . عبدالله غيتومي (الجديدة)

30 سنة لقاتل “بزناس” بسيدي بنور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هلال يرفض المناورات

الداخلة... 100 مشروع هيكلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات