تسخير جزائري للإرهاب بالصحراء

تهديد باستهداف شركات تستعد للاستثمار بها وهلال يكشف خطط "الكابرانات" لنسف أمن المنطقة خيم شبح تهديدات إرهابية انفصالية، باستهداف شركات مستثمرة في الصحراء، أول أمس (الأربعاء) بنيويورك على أشغال جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن الدولي حول "دور الشباب في مكافحة التحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط"، إذ اضطر عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إلى الرد على أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، بأن بلاده ضالعة في تسخير الإرهاب ضد الوحدة الترابية للمملكة. وأكد السفير المغربي أن "السلام والأمن في المنطقة لا يزالان مهددين في غياب احترام القانون الدولي، واتساع رقعة الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الجوار، وتشجيع النزعات الانفصالية، وتسخير الجماعات المسلحة الانفصالية المرتبطة بالإرهاب لتهديد السيادة الترابية للدول الأعضاء في المنطقة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي استعادت صحراءها بشكل لا رجعة فيه سنة 1975". ولم يتردد عمر منصور، المكلف بمهمة ما يسمى تمثيلية "بوليساريو" لدى الاتحاد الأوربي، في منشور له على حسابه على موقع "إكس"، في توجيه تهديد صريح إلى مستثمرين ورجال أعمال إسبانيين مشاركين في المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات في العاصمة مدريد، بشراكة مع السفارة المغربية حول فرص الاستثمار الإسبانية في الداخلة، زاعما أنهم "سيخسرون أرواحهم وكذا ممتلكاتهم". وفي رده على ادعاءات مغرضة للوزير الجزائري، تمادت في الربط بشكل مضلل ومغلوط بين قضيتي الصحراء المغربية وفلسطين، استعرض السفير المغربي تجليات الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في مجال تعزيز السلم والأمن في المنطقة، مسجلا أن المملكة تعتمد إستراتيجيات متعددة الأبعاد تتمحور حول التعاون الإقليمي والدولي، بهدف التصدي لآفات الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، مجددا التأكيد على أن المغرب يشكل على الدوام، وتحت قيادة جلالة الملك، ملاذا للسلام في المنطقة، ويساهم في الجهود الجماعية الهادفة إلى جعل ضفتي البحر الأبيض المتوسط ملتقى للسلام والاستقرار والتنمية والاحترام المتبادل، وحوار الثقافات والحضارات، وسياسة اليد الممدودة لكافة بلدان الجوار، بما يخدم رفاهها. وبخصوص القضية الفلسطينية، ذكر السفير بأن المغرب، الذي يرأس ملكه لجنة القدس، يجدد تأكيد موقفه الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وسجل هلال بأن سياسة الهجرة التي تبنتها المملكة، منذ عقود، تكتسي طابعا إنسانيا وبراغماتيا وتضامنيا، وتوفر أرض استقبال تضمن كرامة اللاجئين والمهاجرين الشباب، وتتيح لهم الولوج العادل إلى خدمات التعليم والسكن والرعاية الصحية والتكوين المهني والتوظيف، وبأن ذلك لا ينطبق على الدول المجاورة التي تواصل تعريض المهاجرين، على أراضيها، لأسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التخلي عنهم وسط الصحراء، مسلطا الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها محتجزو مخيمات تندوف، جنوب شرق الجزائر. ياسين قُطيب

تسخير جزائري للإرهاب بالصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مركز الأنكولوجيا بالحسيمة يكرس علاج القرب

حرب على الأموال المتسخة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات