بعض قادة “بوليساريو” نشطوا في “التقدم والاشتراكية”

إسماعيل العلوي... رحلة إلى الماضي 10 ضمنهم محمد عبد العزيز والحزب عانى كثيرا قبل الحصول على الشرعية عاش إسماعيل العلوي، قيدوم السياسيين المغاربة، الذي عين أخيرا عضوا في أكاديمية المملكة المغربية، أحداثا تاريخية تستحق أن تروى للجيل الحالي. يحكي الأمين العام السابق للتقدم والاشتراكية، ورئيس مجلس رئاسته، في حديث مع " الصباح"، أحداثا تاريخية، تهم مواجهة الوطنيين لإدارة الاستعمار، وانتشار الوعي بأهمية الحصول على الاستقلال والصراع لأجل ترسيخ الديمقراطية، والوضع المأساوي الذي ظهر جليا في أزمة الاغتيالات لرموز قياديين، ومسار دراسته، وانضمامه إلى الحزب الشيوعي، الذي عانى المضايقات، وتعرضه للمنع والاعتقال. لا يشعر المتابع لحديث العلوي، بالملل، لأنه يتضمن أحداثا كثيرة ومتنوعة، تهم وضعية أحزاب الكتلة الديمقراطية، وفشل التناوب الأول، وتشكيل حكومة التناوب الثاني، والحكومة التي لم تحترم المنهجية الديمقراطية. إعداد: أحمد الأرقام عاش حزبنا مضايقات وتحمل الرفاق الصعاب والمحن إلى غاية الإقرار بمشروعية التقدم والاشتراكية، بعد حصول تعبئة وطنية عامة لتحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني. وقبل مبادرة التعبئة للمسيرة الخضراء، كان لي شرف تقديم كتاب لعلي يعتة لسفراء الدول الأجنبية، حول الصحراء المغربية، والصحافة الوطنية بمقر اتحاد كتاب المغرب في زنقة سوسة، وعوض أن يتم احتضان الكتاب من قبل الدوائر الرسمية، وسوس البعض في آذان بعض المسؤولين قصد منعه من التداول خشية أن تكون هناك آراء مختلفة عما تريده الدولة، وما أن استقر رأيها على المنع حتى تراجعت عنه وقررت التكفل بنشره فيما بعد، لقيمته المعرفية حول الصحراء المغربية. وهكذا سارت الأمور على منوال التعبئة الوطنية، دفاعا عن الوحدة الوطنية والترابية. وقرر التقدم والاشتراكية رغم استقلالية قراره السياسي تنسيق عمله مع أحزاب الكتلة الديمقراطية، مع الذين ولدوا من رحم الحركة الوطنية، للدفاع عن الوحدة الترابية، وفي الوقت نفسه عبر التضامن معها في كل المحن التي تعرضت لها، وعلى رأسها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي اتهم قادته تنظيم مؤامرات ضد النظام، ومنع صحافة الحزب المحرر، وتوطدت العلاقات الرفاقية في الجامعات أيضا داخل المغرب وفي باريس في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " أوطم" وتعمقت مع شخصيات كثيرة بينهم أحمد لحليمي علمي. وحدث أن وقع خلاف بين الرفاق في " أوطم" بباريس وتدخل السي عبد الرحيم بوعبيد لحل الإشكال، وتزامن ذلك واعتقال القياديين بينهم محمد الحلوي، رحمه الله، وعمر الفاسي، إذ تم نقل بعضهم إلى طرفاية وأدمجوا في الخدمة العسكرية. وطبعا انضم إلى الحزب الشيوعي شباب متعطش للحرية والنضال، بينهم محمد عبد العزيز، الذي درس الطب في الرباط وكان تحت تأطير عزيز بلال يتردد عليه، رفقة ماء العينين، وطالب آخر بكلية الطب، بينهم من أعطوا دروس تطبيقات بمدرسة النهضة في سلا. في ما بعد انتقل عبد العزيز إلى ميليشيات "بوليساريو"، وأصبح رئيسا لها، وبما أنه مغربي، وصفه الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، بعبد العزيز المراكشي، الذي خضع لخصوم الوحدة الترابية. ولا أجزم إن كان مصطفى السيد ضمن هذه المجموعة بالذات، إذ أنني التقيت ماء العينين مرتين فقط. وأنفي نفيا قاطعا ما تم الترويج له بأن هؤلاء الشباب الذين كانوا تواقين إلى تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني، لم يجدوا آذانا صاغية من قبل الفاعلين السياسيين وقادة الأحزاب، فقرروا فجأة التوجه إلى الجزائر لخوض المعركة من هناك. وأتذكر أن حزبنا أصدر وثيقة تهم المناطق الجنوبية الصحراوية، وتحث على ضرورة تحرير هذه المناطق من قبضة الاستعمار الاسباني، واستند في ذلك على الوثيقة أو الكتاب الأزرق الصادر عن حزبنا يشرح كل شيء. وعزيز بلال كان مسؤولا في الحزب عن جهة الرباط والغرب، وأحد مؤسسي نقابة التعليم العالي في مطلع ستينات القرن الماضي، ولما عدت إلى المغرب بعد إتمامي لدراستي بفرنسا، ولجت سلك التعليم العالي، كان بلال هو من مدني ببطاقة الانخراط، وبذلك فهو رجل ديناميكي، ومنظر، ولا يمكنه أن يفرط في شباب هكذا بسهولة ولا يقدم لهم الدعم كي ينتقلوا إلى الجهة الأخرى.

بعض قادة “بوليساريو” نشطوا في “التقدم والاشتراكية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثورة مجيدة موشومة بالسواد

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات