تعادل بطعم الهزيمة

المنتخب الوطني يخيب الآمال ويعجز عن الفوز على موريتانيا أمام 45 ألف متفرج تعادل المنتخب الوطني أمام نظيره الموريتاني دون أهداف، في المباراة الإعدادية التي جمعتهما، أول أمس (الثلاثاء)، بالملعب الكبير لأكادير، لحساب استعداداته لنهائيات كأس العالم 2026 وسجلت المباراة، التي قادها الحكم النيجيري محمد علي موسى حضورا جماهيريا غفيرا، تجاوز 45 ألف متفرج، وشهدت اعتماد وليد الركراكي على تشكيلة مغايرة عن تلك التي لعب بها المباراة السابقة أمام أنغولا، من خلال إشراك شادي رياض إلى جانب نايف أكرد في ثنائية جديدة في وسط الدفاع، مكان عبد الكبير عبقار، وتغييرين في وسط الميدان بالاعتماد على أمير ريتشاردسون وأسامة العزوزي، بدل الثنائي سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، مما أثر على أداء المنتخب على مستوى وسط الميدان، بسبب غياب الانسجام، أما التغيير الرابع فوقع في خط الهجوم، باعتماد سفيان رحيمي أساسيا بدل أيوب الكعبي. ولقي أشبال وليد الركراكي صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبهم أمام المنتخب الموريتاني، الذي لعب بخطة دفاعية، ونجح في غلق جميع المنافذ على مهاجمي المنتخب الوطني. ورغم تحسن إيقاع المنتخب الوطني في الشوط الثاني، بعد التغييرات التي أجراها الركراكي، ظهر المنتخب الموريتاني أكثر تركيزا، فيما غلب على اللاعبين المغاربة التسرع في بناء الحملات الهجومية، وغياب التركيز. وعجز لاعبو المنتخب الوطني عن الوصول إلى شباك المنتخب الموريتاني الذي شكل محكا حقيقيا، للركراكي وطاقمه التقني، في إيجاد حلول أمام المنتخبات الإفريقية التي تلعب بأسلوب دفاعي صارم. تصريحات الركراكي: لقد وقعنا في الفخ اعترف وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، بأنه سقط في فخ المنتخب الموريتاني، بارتكاب أخطاء، والظهور بشكل سيء خاصة في الشوط الأول، إذ لم يكن المنتخب في المستوى، مشيرا إلى أن التجمع التدريبي كان إيجابيا. وقال "التعادل أمام المنتخب الموريتاني لن يجعلنا سعداء، لأننا كنا نطمح للفوز بالمباراة". وأوضح الركراكي «كان هناك نوع من التراخي من جانب بعض اللاعبين، لذلك قمت بأربعة تغييرات، ومن الأفضل أن يعرف اللاعبون أن المباريات التي تلعب داخل الميدان تكون بهذا الشكل، فأغلب المنتخبات سترجع للخلف، وستحاول تضييع الوقت، وانتظار فرصة، أو خطأ لتسجيل اهداف، وهذا ما يجب الاشتغال عليه، ويجب أن نبحث بشكل سريع عن الحلول، لنكون مستعدين لتصفيات مونديال 2026". عبدو: لعبنا بإمكانياتنا أبدى أمير عبدو، مدرب المنتخب الموريتاني، سعادته بنتيجة التعادل أمام المنتخب المغربي، على أرضه وأمام جمهوره، مضيفا أن منتخبه قدم أداء جيدا من الناحية الدفاعية، رغم الجودة والإمكانيات التي يتوفر عليها الأسود. وقال عبدو إن المنتخب الموريتاني، لعب بإمكانياته، وأظهر أنه متماسك، ونجح في غلق جميع المنافذ على المنتخب المغربي، رغم افتقاده للعمق الهجومي، وعدم استغلال بعض الهجومات المضادة، إذ كان بإمكانه افتتاح التسجيل في أي لحظة. بونو قال ياسين بونو، حارس المنتخب الوطني، إن المنتخب الموريتاني سبب متاعب كبيرة للاعبين المغاربة. وأضاف بونو «لعبنا أمام منتخب تحسن كثيرا، وجاء إلي أكادير بخطة دفاعية، وسبب لنا صعوبات في القيام بمحاولات في المباراة، رغم ذلك استطعنا خلق بعض الفرص، وحافظنا على تركيزنا في الخط الدفاعي، كي لا نتلقى أي هدف». وختم "على العموم أرى أن المنتخب الوطني في الطريق الإيجابي، وأغلب اللاعبين الجدد تأقلموا جيدا». أوناحي كشف عزالدين أوناحي، لاعب المنتخب الوطني، أن أسلوب لعب المنتخب الموريتاني هو الذي ينتظر المنتخب الوطني مستقبلا داخل ميدانه، مضيفا "أن أغلب المنتخبات تعرف طريقة لعبنا، وسنحاول إيجاد حلول، وتطبيق خطط جديدة، لأن أغلب المنتخبات التي ستواجهنا ستعمل على غلق جميع المنافذ والرجوع الى الدفاع». العزوزي اعتبر أسامة العزوزي، لاعب المنتخب الوطني، أن التعادل أمام المنتخب الموريتاني غير منصف، مضيفا أن المنافس لعب بخطة دفاعية، ورغم ذلك قام المنتخب المغربي بالعديد من الفرص السانحة، للتسجيل لكن غابت الفاعلية الهجومية، مشيرا إلى أن جمهور أكادير كان في الموعد. لقطات "تيفو" شهدت المباراة رفع "تيفو" بمدرجات الملعب الكبير لأكادير أثناء دخول المنتخبين أرضية الملعب، يحمل شعار كأس العالم 2030، وآخر بعنوان "يلاه"، مكتوب بالأمازيغية والإسبانية، ويعني "هيا". وأبدعت الجماهير المغربية التي تجاوزت 45 ألف متفرج في مدرجات الملعب الكبير لأكادير، ورددت أهازيج وأغاني تشجيعية للمنتخب الوطني المغربي. فرحة ظهر عبدو أمير، مدرب المنتخب الموريتاني، ولاعبوه سعداء، بعد نهاية المباراة، كما وصفت الصحافة الموريتانية تعادل منتخب بلادها أمام المنتخب الوطني بالإنجاز التاريخي، منوهة في الوقت ذاته بالأداء الدفاعي للاعبيها، وتجاوز آثار الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب المالي بهدفين لصفر الأسبوع الماضي. دياز اهتزت مدرجات الملعب الكبير لأكادير مباشرة بعد دخول ابراهيم دياز قبل بداية المباراة، وتفاعل اللاعب مع الجماهير، إذ بادلها التحية والتصفيق. وشارك إبراهيم دياز في ثاني مباراة مع المنتخب الوطني، وقدم مردودا جيدا، في المباراتين، وحاول مساعدة المنتخب على تحقيق نتيجة إيجابية، والوصول إلى الشباك. جمهور رغم أن المباراة ودية، إلا أن الجماهير المغربية خرجت غير راضية عن النتيجة، لأنها كانت تمني النفس بالفوز. وكانت الجماهير في الموعد، بحضور قياسي فاق 45 ألف متفرجا. ورسمت لوحات تحفيزية وتشجيعية، وساندت المنتخب الوطني في جميع أطوار المباراة. إنجاز: عبد الجليل شاهي (أكادير)

تعادل بطعم الهزيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطبيق

سينما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات