انتحال الصفة الضبطية يلجأ عدد من الشباب أثناء التدخل لإصلاح ذات البين أو لحماية ضحية سرقة أو لصد لص أو جانح يرغب في القيام باعتداء جسدي على المارة، (يلجأ) في غمرة الحماس الزائد إلى تبني أساليب تدخل ضمن نطاق الصفة الضبطية التي تبقى محصورة للمصالح المختصة من شرطة ودرك. ومن الأساليب التي تتحول إلى سلوك يورط الشاب فاعل الخير تجاوزه محاصرة اللص في انتظار وصول المصالح الأمنية المختصة لإيقافه، إلى إخضاعه للتفتيش وحجز وثائق تعريفه واستنطاقه، متناسيا أن ذلك يدخل ضمن الاختصاص الحصرية للضابطة القضائية. ومن الأمور التي تجعل بعض المتدخلين يتحولون من فاعلي خير إلى متهمين، الاعتداء جسديا على اللص أو المتحرش بامرأة أو مختطف طفل بحجة أنه يستحق العقاب، غير مدركين أن شرع اليد يعاقب عليه القانون. محمد بها مبارزة الكلاب يتنافس عدد من القاصرين والشباب بعدد من الأحياء الشعبية على خوض تجربة التفوق في القمار بمصارعة الكلاب الشرسة، بتخصيص بعض أماكن الخلاء والملاعب الخالية حلبة للمبارزة. ولتحفيز المربين للكلاب المدربة على المشاركة في منافسة ليست سهلة، يتم تخصيص جوائز مالية مهمة عن طريق الأشخاص المشاركين بمبالغ مالية تبتدئ من 500 درهم فما فوق وهو ما يسيل لعاب الشخص الذي يقامر بحياة كلبه رغبة في الظفر بالمبلغ المهم في حال تمكن كلبه من التفوق على غريمه. وفي الوقت الذي يعتقد فيه عدد من شباب الحي أن المسألة عادية لن تتجاوز دقائق معدودة، يجد الشخص نفسه وسط دوامة من المشاكل سواء بإصابة كلبه بجروح خطيرة مؤدية للموت جراء نهشه من قبل كلب الشخص المنافس أو تعرض المشارك لعضة كلاب تحولت إلى حيوانات مسعورة تتجاوز خطورتها الشخص إلى المتفرجين بعدما يفقد السيطرة عليها، دون الحديث عن انتهاء مباراة "المصارعة" بتشباك وعراك الأشخاص الذين لا يقبلون الهزيمة، وما يعني ذلك من تهديد للأمن والنظام العامين. م.ب