إقصاء أفواج من الموظفين من المباراة بسبب التأهيل المهني فجر الإعلان عن مباراة تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية في الخارج، لأبناء الجالية المغربية، غضبا في صفوف الأساتذة، بسبب الشروط القاسية المفروضة سلفا، وبسبب إقصاء أفواج المتعاقدين الذين لا يتوفرون على التأهيل المهني. وشددت الوزارة هذه السنة شروط الاستفادة من فرصة السفر إلى دول أوربا لتدريس أبناء الجالية، إذ فرضت 7 سنوات من الخبرة، إضافة إلى مجموعة أخرى من الشروط التي لا تتوفر في جميع الأساتذة، ناهيك عن حرمان أساتذة السلك الإعدادي والثانوي من المشاركة في المباراة. وأثار الإعلان عن مباراة انتقاء 68 أستاذا لتدريس الثقافة المغربية واللغة العربية بفرنسا، و38 في إسبانيا، و45 في بلجيكا، غضب الأساتذة، ويتعلق الأمر بالذين لا يتوفرون على شهادة التأهيل المهني، لأن اجتياز المباراة يعني ضمنيا اعترافا من المتعاقدين بالتعاقد، وبالتالي نهاية التنسيقية وسقوط المطالب التي تدافع عنها. وبما أن أفراد التنسيقيات، يرفضون اجتياز التأهيل المهني، بسبب رغبتهم في الترسيم، فإن هذا الأمر يحرمهم من فرص كثيرة، وهي إغراءات توظفها الوزارة لدفع الأساتذة نحو اجتياز مباراة التأهيل المهني. ورغم النقص المسجل في عدد الأساتذة على الصعيد الوطني، فإن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، تستعين سنويا بما يتراوح ما بين 150 أستاذا و200، وتتعاقد معهم لمدة أقصاها 4 سنوات، من أجل تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الأسر المغربية في الخارج. وتعتبر هذه الفرصة مغرية بسبب الامتيازات المالية والاجتماعية التي تتيحها للمستفيدين، غير أن الاستفادة منها ليست في متناول الجميع، خاصة الأساتذة الجدد، الذين دخلوا في خطة التوظيف الجهوي. واشترطت الوزارة على من يرغب في اجتياز المباراة، أن يكون أستاذا للتعليم الابتدائي مرسما في تخصص مزدوج، ومرتبا في الدرجة الأولى أو الثانية، ومزاولا لمهام التدريس بسلك التعليم الابتدائي بكيفية منتظمة لمدة لا تقل عن سبعة مواسم دراسية متتالية، مع احتساب الموسم الدراسي الجاري. ومن شروط اجتياز المباراة أيضا، أن يكون الأستاذ بالغا من العمر أقل من 46 سنة عند تاريخ إجراء المباراة، وحاصلا على شهادة الإجازة، وحاصلا على دبلوم التخرج من مراكز التكوين التابعة لقطاع التربية الوطنية، ومتقنا للغة بلد التعيين، وإن أمكن لغة شريحة أفراد الجالية المغربية الموجودة في ذلك البلد، ومتمكنا من استعمال تقنيات التواصل الحديثة وغيرها من الشروط الأخرى. عصام الناصيري