عمل روائي جديد تجري أحداثه بين المغرب وأوربا صدر للكاتب المغربي محمد نفاع، عمل روائي تحت عنوان "أربع وأربعون سنة من الوحدة" عن دار مملكة السعادة للنشر والإنتاج الفني بمصر. وأوضح محمد نفاع أن رواية "أربع وأربعون سنة من الوحدة" التي شارك بها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تعتبر خامس إصدار له، بعد ثلاثة دواوين زجلية، وديوان شعري. وأضاف الكاتب محمد نفاع أن رواية "أربع وأربعون سنة من الوحدة"، هي عبارة عن سيرة ذاتية، حاول من خلالها أن يسرد أهم ما ميز حياته منذ الولادة إلى حدود عمر الرابعة والأربعين، مشيرا إلى أنها تضم فصولا متعددة بعناوين ومقسمة إلى عدة أجزاء قد تبدو وكأنها مترابطة في ما بينها مرات، وأخرى تجده يعود من حيث بدأ بطريقة خلدونية ما تفتأ الأحداث تصل نهايتها حتى تعود إلى البداية من جديد بالشحنات العاطفية نفسها. واختصر النفاع عمله الروائي في عدة أمكنة (المغرب، بعض دول أوربا الغربية) وتعدد الشخوص.. شخوص مسافرة على الدوام، تبحث عن خلاص مادامت الأسفار دائما هي الحل. كما حضر أدب السجون في الرواية من خلال سرد لبعض الأحداث التي حدثت في إضراب 81 بالدار البيضاء حيث كان الكاتب أحد المسجونين. الوطن العربي الكبير وقضاياه الكبرى حاضر بشكل قوي باعتبار أن الكاتب عايش أهم النكبات والهزائم التي تعرضت لها الجيوش العربية. وفي آخر الرواية نجد أن أحلام السارد لم تتوقف ولن تتوقف إلا بهجرته نحو أمستردام حيث حلمه الأبدي. كما أن هناك أحداثا أخرى فضل الكاتب اكتشافها من خلال قراءة الرواية وتقييمها. وجاء في غلاف الرواية "يا اه، كم عانقتني أمي فرحا بهذا الخبر عندما قلت لها إن أستاذي طلب من التلاميذ التصفيق لي، لكونه وجد في محفظتي رواية لروائي كبير إسمه "فيكتور هوغو"، عندما وجدني ألتهم "الزريعة" أثناء إلقائه الدرس، وبدل معاقبتي قام بتشجيعي، ليس كالذي استقبلني بصفعة على خدي "حتى بانوا ليا النجوم بنهار" لا لشيء إلا لأنه وجدني كذلك ألتهم "الزريعة" وخارج القسم. يا لهذا الأستاذ الجميل الذي يشجع تلامذته على إبداع الجمال والحياة! من كثرة فرحتها، قامت بدعوة جيراننا لوليمة من الكسكس، وهي لا تعلم المسكينة أني بعد عشر سنوات سأصبح بائعا للسجائر بالتقسيط تحت شجرة "الصاكة الصفراء" بطريق الرباط حيث كانت بداية ضياعي، وموتي...". الكاتب محمد نفاع هو من مواليد مدينة الدار البيضاء، حاصل على الإجازة في الفلسفة، وهو أستاذ لهذه المادة، كما يشغل منصب مدير نشر مجلة "العنقاء" الإلكترونية الثقافية، له عدد من الدواوين الشعرية "عطش الزمان"، "تهتهيت العشية"، "بلا عنوان وسؤال"، "العنقاء قي حدائق الشقاء".. كما له مشاريع كتابات أخرى منها "يوميات سائق تاكسي"، "يوميات بائع متجول"، "يوميات حراك (مهاجر سري)، كما شارك في العديد من اللقاءات الأدبية. أحمد سكاب (الجديدة)