تموقع قاتل مفترض يجر ضابطا للمساءلة

الجاني قضى 8 سنوات في جريمة غامضة والنقض اعتبرت حكم 20 سنة غير مؤسس قررت غرفة الجنايات الاستئنافية، المكلفة بالبت في حالة التنافي بمحكمة الاستئناف بالرباط، الثلاثاء الماضي، استدعاء ضابط ممتاز بمختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، للاستماع إليه في شأن تموقع قاتل مفترض، أثناء تصفية عامل بورش بناء بحي «بريستيجيا»بالرياض. وجاء قرار المحكمة، بعدما اعتبرت محكمة النقض أن الحكم الابتدائي الصادر في حق القاتل المفترض بـ 25 سنة ابتدائيا، وتخفيضه إلى 20 سنة في الاستئناف، مؤسس على معطيات غير دقيقة، وأن الأحكام لم تكن صائبة، بعدما استعانت النيابة العامة بخبرات تقنية لمعرفة تموقع المعتقل، والذي تبين أنه كان يتحرك بإيموزار كندر، بإقليم صفرو، كما أن عمليات رصد أخرى ضبطته في مناطق بعيدة عن مسرح الجريمة. وسقط المشتبه فيه في 2016، بعد ثلاث سنوات من وقوع الجريمة الغامضة، ليتم إيداعه سجن العرجات 2 بسلا، وظل يقبع به منذ ثماني سنوات، بعدما وجه إليه قاضي التحقيق جناية القتل العمد، لكنه أنكر طيلة مراحل البحث التمهيدي أمام الضابطة القضائية، وأيضا أثناء استنطاقه من قبل النيابة العامة، وكذا أمام قاضي التحقيق، إعداديا وتفصيليا، إضافة إلى تجديد إنكاره أمام هيأتي الغرفة الابتدائية والاستئنافية، مضيفا أنه كان يشتغل فعلا بورش البناء،لكنه غادر نحو مسقط رأسه، دون أن يعلم بوقوع الجريمة. وأصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية عقوبة 25 سنة سجنا نافذا في حق الفاعل، قبل أن تخفض الغرفة الاستئنافية الحكم الابتدائي إلى 20 سنة، وبعدها صرح دفاعه بالنقض، ليؤكد قضاة محكمة الدرجة العليا أن الحكم غير منطقي، ولم يؤسس على معطيات تقنية مضبوطة، ليعيدوا النازلة برمتها إلى محكمة الاستئناف بالعاصمة لمحاكمة المشتبه فيه من جديد. ولتكوين قناعة القضاة المكلفين بالبت في حالات التنافي باستئنافية الرباط، اضطر رئيسها إلى استدعاء الضابط المكلف بتتبع تحركات القاتل المفترض، من أجل تقديم شروحات تقنية وإعادة رسم معالم الخطوات، التي سلكها المعتقل المدان، سيما أن المحكمة لم تتوفر على أي شاهد أو اعترافات ولو جزئية بارتكاب عامل البناء للجريمة. وتستعد الغرفة الجديدة لمناقشة النازلة من قبل فريق قضائي شاب، لوضع مجموعة من النقط على الحروف، ويترقب متتبعون للنازلة ما سيكشف عنه الضابط المكلف بتعقب خطوات المشتبه فيه، سيما أن سقوط المعتقل مرت عليه ثلاث سنوات، بعدما ارتكبت الجريمة في 2013، ولم يتم الاهتداء إلى المشتبه فيه إلا في 2016. يذكر أن حي «بريستيجيا» بالرياض، اهتز، قبل 11 سنة،على وقع جريمة قتل، راح ضحيتها عامل بورش بناء، وأكد التشريح الطبي أن هناك علامات للقتل، وأن الأمر لا يتعلق بأي حادث عرضي، وحيرت الجريمة مصالح الضابطة القضائية والنيابة العامة التي سلكت مختلف طرق الوصول إلى الحقيقة، قبل أن يعتبر قضاة النقض أن وسائل الإثبات المقدمة غير كافية لإدانة المشتبه فيه. عبد الحليم لعريبي

تموقع قاتل مفترض يجر ضابطا للمساءلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مروجي مخدرات ببني أنصار

6 سنوات لمتهمين بهتك عرض قاصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات